أكاديمية الفضاء

الفصل الرابع عشر: تحت الأرض

التفت ميز ليرى المعلم راسل يقف عند باب القاعة. نظر إليه ميز نظرة حقد وأراد أن ينطق لكن "راسل" قام بمقاطعته وهو يقول: ((أنت تعرف جيداً أن البشريون مرهفو المشاعر ليس كبعض الأشخاص هنا... يمكنهم التعامل مع الوحوش بطبيعتهم وأنت خاصة من بين الجميع تعرف أن هناك طريقة غير العنف لمعاملة الطيور...أتعرف هذا يثبت أن طلاب الأرض أذكياء ...إنهم يذكرونني بالدفعة الأولى هيهه)). خطى راسل نحو الطلاب وقال لهم: ((أحسنتم عملاً)). ثم نظر إلى ميز وأردف قائلاً: ((أستأذنك الآن علي أخذ طلابي إلى حصتهم التالية...وداعاً أراك لاحقاً)).

.....................................................................
....................

(قاعة المحاضرات)

افتتح المعلم راسل الدرس قائلاً: ((لدي خبر مهم منذ الغد ولمدة ثلاثة أيام لن يكون لديكم حصص. سيتم اعطاؤكم وقت فراغ للتدرب على تطوير مهاراتكم الخاصة وذلك لضمان نجاحكم في الامتحان الرابع. هذا الاختبار سيشمل كل الوحوش التي تعرفتم عليها وكل التضاريس التي مررتم بها مع عنصر الطقس. ستشرف على الامتحان معلمة تدعى "نيلوفر" وهي معلمة جديدة. وهذا يعني أنكم تعرفتم على أربعة من معلميكم حتى الآن وبقي واحد ستتعرفون عليه في الامتحان الخامس. ذلك الشخص في الواقع هو حارس الحدود)).

((معلمي ن..نحن لم نعرف حتى اسم المعلم الذي أخبرنا عن أول امتحان)) قال نادر بارتباك للمعلم.

ضحك المعلم وقال: ((هذا متوقع من المعلم "إسبر" فهو دائماً ما يصب تركيزه على الدرس حتى أنه ينسى نفسه أحياناً إنه معلم جيد.... المهم الآن لنعد لموضوعنا سيسمح لكل شخص أخذ غرض واحد واستخدامه في الامتحان مثلاً حبل أو سكين أو أي شيء تجدونه مناسبا لا تقلقوا الأسورة لا تعد من ضمن هذه أغراض)).

رفع صهيب يده بحماس فسمح له المعلم بالحديث ((معلمي هل سيكون هناك تعاون بين الفرق أم أننا سنعمل مع أفراد فريقنا وحسب؟)).

ابتسم المعلم راسل وقال: ((هذا سيكون سراً علينا الحفاظ على عنصر المفاجأة لجعل الأمر أكثر حماساً أليس كذلك؟)).

وافقه الطلاب.

.............................................................................................

في اليوم التالي خرج الفرقاء الثلاثة (11,12,3) معاً خارج مبنى الأكاديمية واتجهوا بقيادة دامس إلى مكان يبعد عن الأكاديمية 40 ميلاً من الجهة اليمنى. كان الطريق خالياً من النباتات والرمل الأحمر يملأ المكان.

بعد أن قطعوا مسافة طويلة توقف دامس عن المشي وقال: ((لقد وصلنا)). نظر الجميع حولهم فلم يجدوا أي شيء فكل ما يرونه أمامهم هو قطعة أرض ممتدة تكسوها الحشائش الصغيرة وفيها حفر متعددة الأحجام. قال دورس ساخراً وهو ينظر إلى المكان: ((أوه يبدوا أن المكان الذي قصدناه سري لذلك لا نستطيع رؤيته أمامنا!)).