الفصل الأخير: الخامس والعشرون: أبطال

379 34 83
                                    




ركض دوسر بكل قوته نحو دامس مد ذراعيه فاستطاع امساكه والتراجع به إلى الخلف حتى لا يصيبه الهجوم الثاني من جلمود. توقف جلمود للحظة وهو يرى نظرة الخوف التي علت وجه دوسر وهو يشاهد جرح دامس النازف. ارتعش جسد دوسر وتوقف عقله عن التفكير لم يعلم ما الذي يجب عليه فعله وكيف يوقف النزيف. اخترق صوت جلمود الضاحك أذن دوسر الذي التفت على الفور وصرخ قائلاً: ((قلت أنك تريده حياً)).

سكت جلمود وهو يرى عيني دوسر وقد التهبتا من شدة غضبه فقال له: ((كنت أريده حياً ولكنني تذكرت أن ميز أخبرني أن هنالك شخصاً آخر يستطيع التحدث باللغة الليمية لذلك أنا لا أهتم ههههه.......أتعرف ما يضحكني الآن هو رؤيتكما هكذا .... هذا يذكرني بالبشري الذي قمت بقتله وعندما رآى درباس جسد صديقة رمقني بمثل النظرة التي ترمقني بها الآن هههه آآآه إنك ابنه حقاً هههههه)).

وقف دوسر وقد فقد أعصابه أخيراً. جرى بكل قوته نحو جلمود وبدأ يسدد لكماتٍ قوية عليه. من شدة غضبه لم يكن دوسر قادراً على التفكير بشيء فقد كان كل همه الآن تحطيم جلمود.

حرك دامس رأسه إلى الجهة اليمنى التي يجري بها القتال نظر بضعف إلى دوسر وهو يقاتل جلمود بجدية قال بصوت ضعيف: (( ت..توقف يا دوسر ه...إنه ...إنه...
..................
((إنه...إنه شخص من كوكب اشتل!)) قالت ندى وهي تشير إلى شخص أحمر البشرة يخرج من بين جموع الليمين الذين بدأوا بالتجمع في منطقة واحدة معاً. دهش نادر بعد أن رآى الشخص الأحمر الضخم يتقدم نحوهم وقد بدت عيناه مألوفة فقال بصوت عالٍ: ((هل هذا درباس والد دوسر؟!!!!)).

فتح درباس عينيه بدهشة وقال باللغة العربية: ((أنت تعرفني وتعرف ابني؟ من أنت؟)).

صدم الأصدقاء كلهم بعد أن تحدث والد درباس باللغة العربية. ابتلع نادر ريقة وقال بصوت مرتجف: ((ابنك د..دوسر هو صديقنا و.......عمره الآن...22 عاماً..)).

صمت جميع من في المكان للحظة ونظروا إلى بعضهم البعض. أمسك درباس رأسه وقال: ((م..ماذا؟ هل مر كل ذلك الوقت حقاً ؟!.......المهم الآن أخبرونا بالوضع الراهن يبدوا لي أنكم واقعون في ورطة ما)).

تقدمت سوار وأخذت تشرح كل الوضع باختصار وما أن انهت حديثها حتى تقدم أحد الليمين وقال باللغلة الليمية: ((حان وقت تحطيم جلمود وميز وكل من شارك في الهجوم على كوكبنا ..........سننقسم إلى فرق وهذه المرة سنقاتل حتى الفوز)).

أخرج الليميون طاقتهم الكاملة وتغيرت أعينهم وقالوا لنادر ورفاقه: ((هل أنتم قادمون معنا؟)).

فأتاه الرد القوي بالإيجاب.

.............................................................................................

أكاديمية الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن