عندما ينهي الطلاب المرحلة الثانوية بعضهم يتجه لجامعات حكومية أو خاصة و البعض يفضل السفر للدراسة في مدينة أخرى و لكن قل من يتم اختيارهم للدراسة في كوكب آخر كوكب ليم هناك يتم تعريفهم على المناطق والوحوش و التعلم عن مختلف الفضائين من كواكب مختلفة ويخوض...
من شدة خوفه صرخ نادر بقوة كبيرة ولم يتوقف إلا عندما أحس بشيء يضرب وجهه. أخذ يتحسس ما رمي على وجهه فإذا به يرى وسادةً زرقاء إنها إحدى وسادات الأريكة. سمع صوت دوسر من الغرفة الأخرى وهو يقول: ((لقد أيقضني صراخك أيها الصعلوك الصغير إنها الساعة الثانية ليلاً سوف تقوم بإيقاظ بقية الطلبة)).
نظر إليه نادر لبره وهو يحاول استيعاب ما حدث ثم اعتذر لدوسر الذي قام من الأريكة واستلقى على سريره المريح لينام أما نادر فقد أخذ يحدث نفسه قائلاً: ((لقد كان هذا مجرد حلم الكتاب مازال في الحقيبة التي لم تتحرك منذ أن عدنا إلى السكن صحيح الغريب أن دامس لم يستيقظ على صوت صراخي)) نظر إلى سرير دامس الفارغ وقال بصوت مسموع: ((لا أرى دامس هنا. دوسر هل تعرف أين هو؟)) رد دوسر بصوتٍ أجش: ((وما أدراني أين صديقك لقد كان نائماً قبل أن أغفوا أنا على الأريكة ربما ذهب إلى دورة المياه لاتزعجنيمرةأخرى)).
حاول نادر العودة إلى النوم ولكنه لم يستطع أخذ يتقلب في سريره الطري محاولاً النوم ولكن من دون جدوى فكلما أغمض عينه تذكر وجه الشخص الرمادي ذو الشعر الأسود الذي رآه في حلمه. في كل مرة يفتح فيها عينيه ينظر إلى ساعدته ويتساءل عن موعد عودة دامس للغرفة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
في الساعة الخامسة صباحاً عاد دامس إلى السكن ودخل الغرفة بهدوءٍ تام حتى أن صوت خطواته كان خافتاً جداً كمن يحاول التسلل في المكان خفيه ثم استلقى على فراشه وغطى نفسه ونام.
جلست فتيات الفريق الحادي عشر مع نادر يتناولون طعام الإفطار بجانب النافذة المطلة على الغابة. سألت سوار نادر بفضول: ((نادر يبدوا عليك الإرهاق ألم تنم جيداً؟)). بدا على وجه نادر التعب والقلق وقبل أن ينطق بكلمة قالت أخته التوأم ندى: ((كابوس؟)) فأومأ موافقاً ولكنه طلب منهم عدم الاهتمام بذلك. كانت نورسين متفاجأة بعدم حضور دامس فسألت نادر الذي بدوره أخبرها عن وصول دامس للغرفة الساعة الخامسة صباحاً للنوم وعدم رغبته في حضور الحصة الأولى لأنه متعب. تجهم وجه سوار وقالت: ((ما بال فريقنا عندما يحضر شخص يتأخر آخر لا أصدق أن دوسر مستيقظ اليوم. بالتأكيد هو لا يجلس معنا ولكنه مستيقظ!)).