الفصل الثاني عشر: قتلى الحرب

294 27 17
                                    




((ماذا قلت؟! هل أنت؟ ... هل فقدت عقلك؟! قتلت شخصاً لم يستخدم مادة "كرينت" على نفسه! كل هذه السنوات كنا نبحث عن شخص من كوكب ليم لم يستخدم المادة على نفسه وبعد سنوات من البحث الطويل وجدناه وبدل أن تقوم بالإمساك به قمت بقتله!)).

((لقد قلت لك لم أقصد قتله لقد كان ذلك حادثاً كنت أريد رمي الطلقة على المكان الذي يقف عليه ليسقط ثم نقوم بالإمساك به لكن الطلقة أصابته وحاولت إنقاذه ولكنه مات قبل أن أصل به إلى هنا...ماذا تريدني أن أفعل؟؟؟؟)).

((لا استطيع النقاش معك الآن أخرج)).

خرج ميز من غرفة المدير وأغلق الباب بكل قوته مصدراً صوتاً مدوياً كان يمشي بخطىً ثقيلة يتردد صداها في الممر المؤدي إلى قاعة الطعام. كان الغضب يعتري ميز وهو يشاهد الفرقاء الثلاثة الحادي عشر والثاني عشر والثالث يمشون أمامه. شد انتباهه لون شعر دامس الأسود وبخطىً سريعة ويدين خشنتين عنيفتين سحب دامس باتجاهه ووضع يديه على وجنتي دامس وضغط على رأسه بقوه. حدق إلى عيني دامس وصرخ قائلاً: ((لماذا عيناك حالكتا السواد أجبنييي؟ هل هو أمر طبيعي أن يملك البشر عيوناً سوداء؟ هل أنت متنكر؟ هل لونت لون جسدك ليبدوا كلون جلد البشر؟ أجبنيييييييي)).

التلفت الجميع على صوت صراخ ميز وهم في صدمة من هذا المنظر. كان ميز يضغط على رأس دامس بقوه كبيره. رأى التوأم تعبير دامس المصدوم وقد اتسعت عيناه وهو يحاول جاهداً ابعاد يدي ميز عنه.

((ابعد يدك عنه تصرفك لا يليق بالذراع اليمنى للرئيس)) قال دلير وهو يسحب يدي ميز عن دامس. حدق ميز ودلير ببعضهما بتحدي فما لبث إلا أن تغير تعبير وجه ميز وقال: ((أنا آسف يا نكره لا داعي للارتجاف آسف لإخافتك يا جبان)) قالها بلا اكتراث ورحل عنهم.

اجتمع الأصدقاء حول دامس الذي طأطأ رأسه وجسده يهتز وقد أطبق على أسنانه بقوة. سأله رفاقه هل هو بخير فأومأ برأسه بالإيجاب. لمح صهيب نظرة دامس المخبأة بين شعره المبعثر لم تكن نظرة خوف بل كانت نظرة يملأها الكره والحقد.

 لمح صهيب نظرة دامس المخبأة بين شعره المبعثر لم تكن نظرة خوف بل كانت نظرة يملأها الكره والحقد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أكاديمية الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن