الفصل العشرون: البحث عن خطة

185 23 21
                                    




*طاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخ* صوت إغلاق الباب بقوة.

فتحت ندى عينيها ببطء وقد انتابها ألم شديد في رأسها وذراعيها. التفت لترى يديها الصغيرتين مكبلتين بالأصفاد الحديدية المثبتة على الجدار. ارتعش جسدها من شدة البرد حاولت أن تتفحص المكان لتعرف أين هي. استطاعت أن تعرف أنها في زنزانة مظلمة صغيرة فهي تستطيع رؤية جدرانها القريبة منها والباب الحديدي الموصد أمامها. لم يكن يضيء الزنزانة إلا الفتحات الصغيرة الموجودة في الجدار الصخري. طأطأت رأسها وهي تنظر إلى أقدامها فلاحظت تحتها سائلاً بدى لها بني اللون من عتمة الغرفة. اتسعت عينيها وتتبعت مصدر السائل لقد كان يأتي من شخص بجانبها الأيمن نظرت نحوه فإذا بها ترى دامس! اغرقت عيناها بالدموع وقالت بصوت متقطع: ((د.دا.مس ه..هل أنت بخير؟)). ساد الصمت المكان ولم يصلها أي جواب نظرت إلى يسارها فرأت شخصاً آخر قد ثبت على الجدار بقوة بالسلاسل الحديدية صرخت قائلة له: ((أليف.... هل أنت بخير؟ ...)) ولكنها لم تسمع أي إجابة منه. حاولت أن تركز اتجاهه أكثر فقد لاحظت وجود شخصين آخرين بجواره إنهما دلير وسوار! كان جسد دلير مثخناً بالجراح وقد غطت الكدمات جسد سوار. اعتصر الألم قلب ندى وهي تنظر إلى حالة رفاقها أخذت تبكي وهي تنظر إلى دامس الذي كان أكثرهم تضرراً.

ن......
ن....
نا..
نادر!

((آ...أسف ما الذي تريده يا دوسر؟)) رد نادر وقد بدت أمارات الحزن عليه.

نظر إليه دوسر بغضب وقال: ((هيا بنا علينا الاجتماع لإعداد خطة)).

((لا أستطيع يا دوسر)).

اشتعل دوسر غضباً وأمسك نادر من ياقة قميصه صارخاً: ((أهكذا تتصرف في المواقف العصيبة؟! أختك اختطفت من قبل الجنود وكل ما تفعله الآن هو الجلوس وحدك دون فعل شيءٍ لمساعدتها؟! إنها توأمك!!)).

تقدم ألمير ناحية دوسر وطلب منه أن يترك نادر فقد حان الوقت لبدأ الاجتماع ففعل دوسر ذلك على مضض.

جلس نادر منعزلاً وأغلق عينيه فعادت ذاكرته به إلى الوراء إلى الوقت الذي وصل فيه ميز وجنوده إليهم..........
.....
....

((وأخيراً اكتشفتم جاسوسي الصغير لقد استغرقتم وقتاً طوييييلاً~ ههههههه)) قال ميز بخبث.

تقدم كل من دلير وداغر وأيهم إلى الأمام لمساعدة دوسر الذي وقف متحدياً ميز وأخذ البقية وضعيات الهجوم بينما تراجع نادر ونورسين إلى الخلف وانطلقا لإحضار المعدات التي قاموا بتجهيزها.

كان عدد الجنود مهولاً بالمقارنة بهم. أمر ميز رجاله باعتقالهم إذا استطاعوا ولكن إذا أكثروا من المقاومة فلا بأس من إطلاق النار عليهم ولكنه فاجأهم حين قال: ((يجب عليكم قتل ألمير مهما كلف الثمن)). ما إن قال ذلك حتى وجه ثلاثة من الأشخاص بنادقهم نحو ألمير فاندفع ألفي بسرعة وقام بالطيران حاملاً ألمير معه وهو يقول: ((تراجعوا فوراً لم تحن فرصتنا بعد)).

أكاديمية الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن