الفصل الرابع: مكتبة قديمة

475 35 26
                                    



(منطقة التجمع)

انتهى الوقت أي شخص سيصل الآن فسوف يحصل على صفر في هذا الاختبار وهذا يتضمن فريقه أيضاً. سأعلن النتائج الآن الفريق الأول والثاني حصلا على درجات إضافية لوصولهما قبل الوقت أما بقية الفرق فقد حصلوا على درجات عادية وكما ترون نحن نفقد عضوين من الفريقين الحادي عشر والثاني عشر فهذا يعني صفراً لكل أعضاء الفريقين.

اعترى دوسر الغضب وأخذ يضرب كل شيء أمامه وهو يصرخ قائلاً:((هؤلاء البشر لا فائدة ترجى منهم إنهم عديمو الفائدة فاشلووووون)).

لم يحدثه أي شخص من فريقه فقد كان تفكيرهم معلقاً بندى التي لم تعد حتى الآن وعدم وصول شخص من الفريق الثاني عشر يعني أنها هي ودلير في نفس المنطقة.

ساد الصمت أرجاء المكان إلى أن قال نادر بهدوء مطمئناً الجميع:((أختي بخير)). 

أجابته سوار بتعجب:((تبدوا متأكداً من ذلك!)).

أومأ نادر بالموافقة ثم قال:((بالتأكيد فهي توأمي...في منتصف المهمة أحسست بخوفها ولكنني لا أشعر بذلك الآن وأشعر أنها بخير لا أعلم لماذا ولكننا دائماً هكذا في بعض الأحيان أشعر بشيء غريب في أحد أجزاء جسدي وعندما أقابل أختي كنت ألاحظ أنها تأذت في المكان الذي شعرته به وفي كثير من الأحيان هي تعرف ما أريد قوله من دون أن أتحدث وفي أحيانً أخرى ننظر إلى بعضنا وقبل أن تتفوه هي بأي كلمة أعرف ما تريده بالضبط)).

قال دامس بهدوء:((التخاطر المزدوج)).

نادر:((هذا صحيح)).

((هاااه)) قالت سوار وقد ارتفع أحد حاجبيها مستفهمةً.

فقالت نورسين موضحةً:((نعم الآن تذكرت يقال إن بعض التوائم لديهم القدرة على معرفة أفكار بعضهم من دون الحاجة للحديث)).

وعاد الصمت من جديد.

بعد مرور عدة دقائق تمكن الجميع من رؤية فتاةً صغيرة تمشي بصعوبة وهي تجر بكل قوتها شخصاً ضخماً مغطاً بالجراح النازفة خلفها.

اتسعت أعين الجموع وفُتحت أفواههم بعد رؤيتهم لهذا المنظرالغريب الفتاة البشرية ندى تجر دلير وهو في حالة يرثى لها! سرعان ما انتشر الهمس بينهم كل يدلي بنظريته للآخر.

صرخت ندى بأعلى صوتها:((معلميييييييي ل...لقد)) و لكنها انهارت و بدأت بالبكاء.

حول المعلم نظره إلى الفريق الثاني عشر وطلب من أحدهم ضغط زر الطوارئ في الجهاز المعلق على الجدار ففعل. كانت استجابة الجناح الطبي سريعة فلم تمضي خمس ثوانٍ حتى وصلت مركبة الاسعاف الطائرة وتمكنت من نقل دلير بسرعة ومن ثم المغادرة بمثل سرعة دخولها.

أكاديمية الفضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن