الساعة السابعة صباحا..للمرة الولى تستيقض مبكرة..في الحقيقة ايقضتها هناء..الفتاة التي تتقاسم معها المسكن و الماكل و الملبس و كل شيء...ترتدي الزي المدرسي..تصفف شعرها و تدخل المطبخ الصغير
-صباح الخير
- انت تغرقين في بحر الاحلام و انا هنا اعد الفطور اضنها لمعجزة ان تستيقض الغامضة امنية مبكرا..يالله يتحدث معجزة
- لم تقولين هذا انسيت انك من ايقضتني...
فطرت الفتاتان ..وقصدت كل واحدة منهما طريقا
هناء فتاة راءعة عصبية بعض الشيىء و متقلبة المزاج لكنها النصف الاخر لامنية الفتاة التي تعودت على الوحدة كصديق رحلة من الريف الى المدينة....
ينضر الجميع لامنية باستغراب فهي لم تتعود على المجيء مبكرة للمعهد ..دخل التلاميذ للقسم و بدا الدرس الممل..الجميع يشعر بالضجر..فجاة يطرق باب القسم ليفتح الستاذ الباب..يتقدم بخطا ثابتة و بصدر مرفوع و هيءة جذابة الفتى الوسيم ينضر له الجميع بانجذاب و اعجاب و يقطع هذا النضر المتواصل قول المعام مرحبا
-هذا هو الفتى الجديد لوري...
- ارجو ان نكون اصدقاء راءعين لنقضي معا سنة ممتعة
صفق الجميع لاخلاقه العالية ..اتجه صوب مقعده المقابل لمقعد امنية كان ينضر اليها وعلى ثغره ابتسانة لطيفة ..اما الفتاة فلقد ادارت وجهها محمرة الوجه..مستغربة لهذه النضرات التي يوجهها اليها
الفتيات كانت تنضرن له باعجاب و اغراء اما هو فلم يعر اهتمامه لاي واحدة منهن بل كان صامتا طوال الدوام....
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...