مرحبا هذا لوري ♥️أليس وسيما كما ذكرته وجدته بعد عناء كبير ⊂((・▽・))⊃ هو شخصية Adrien من أنمي الفتاة الدعسوقة lady bug هه المهم لنبدأ
✨✨✨مرحبا من جديد ✨✨✨
.
.
.
.
.
تستيقظ على صوت المنبه المزعج ..الساعة السابعة صباحا إلا ربع.. تنهض.. تستحم ..تحضر نفسها حقيبتها و ترتدي زيها المدرسي ..تنضف المنزل تمسح الأرضية و تحضّر فطور الصباح ..تفطر في صمت مطبق ..تنهض لتغسل الأواني و ترتب المطبخ بهدوء ..تحمل حقيبتها و تغادر مسرعة ..تنزل الدرج بعجلة ..اليوم لديها إمتحان فيزياء و هي سهرت حتى منتصف الليل تذاكر ..بدى عليها الشحوب و الإرهاق ..عيناها غارقتان ببحيرة وحل سوداء ..تدخل للصف ..تجلس في مقعدها مطأطة الرأس في صمت مريب محدّقة بالأرضية في شرود مفاجئ
.......
- لوري يبدو أن أمنية ليست بخير
تكتب براغيا بحيرة
- طبعا ستكون ليست بخير مر أسبوعان على وفاة هناء و جرحها لايزال جديدا صعب جدا أن يلتئم
يكتب لوري بإستياء
-و لكنّه قضاء الله فلما كل هذا الحزن و الإنعزال ماتفعله لن يعيد هناءيكتب تكاكي فجأة مشاركا إياهما الدفتر
- لقد حاولت إقناعها مرارا و تكرارا أنها سدى ماتفعل لكنها لاتصغي حتى
يضيف لوري
-مسكينة ..لقد دخلت في حالة هيستيربا و إكتٱب علينا مساعدتها و إلا سنفقدها
تقول براغيا مصممة
- معك حق إشتقت لأمنية القديمة حقا لقد أصبحت تتصرّف كالٱلة حتى أن إبتسامتها باتت صفراء منكسرة
يقول تكاكي
- شباب لن نقف مكتوفي الأيدي و أمنية تدخل عالم الوحدة و العزلة من جديد و تفلت من بين أيدينا ..علينا بإنقاذها و توعيتها و لدي فكرة مدروسة ..سننفّذها هذا المساء إتفقنا
يردف لوري بحماس
- حاضر مادام الأمر يقتضي خطة لنستعيد صديقتنا من براثن الإكتٱب سنفعلها و مهما كلف الثمن
يقول تكاكي مصرا
- وأنا معكم
تختمها براغيا بشعلة حماس و عزيمة ..أما الأخرى قلاعلاقة بالموضوع أصلا سرح بها خيالها من جديد لحقل الاڤاندر الشاسع لتتخذ لها مكانا بين الزهور البنفسجيّة و الأراضي الخصبة الممتدّة و تلقي جسدها بين الأعشاب الناعمة الغضة تغمض أجفانها بتنهّد وتصغي جيدا بإطناب لتستمتع بنسمات الربيع الحالم .. بزقزقة الطيور الشادية و خرير الماء العذب ..لتعود للواقع فجأة ..هي تسقط الٱن من أعلى أبراج مخيّلتها التي بنتها بإتقان و تجلّد ..هي تشعر بألم السقوط و الإرتطام بالأرض فور ملامسة أرض الواقع المؤلمة لتجد الأستاذ يوزّع أوراق الإختبار على التلاميذ معلنا عن بداية توقيت الفرض و نهايته ساعة إلا ربع لتلاميذ الثالثة من التعليم الثانوي إختصاص علوم تجربية ..يمر وقت الإختبار و يجمع الأستاذ الأوراق ليعلن عن وقت الفرصة لتمرّ بدورها و أمنية لم تفارق مقعدها و لم تغادر مجلس حقل الاڨاندر بعد ..ينتهي الدوام ليعود الطلاب قاصدين منازلهم هو يوم الجمعة و لاحصة مسائية تعود تجر أذيال المرارة تتنهد و تصعد الدرج الطويل المتعب يوم الجمعة و عليها بأداة الصلاة تتوضّأ ترتدي الحجاب و أسدال الصلاة و تحمل سجّادتها و قارورة ماء و تغادر بإتجاه الجامع ..صعب إيجاد جامع بمركز المدينة ب مدينة Séoul الكبيرة ..أبناء سيول ليسوا بالمسلمين لذا الجوامع هناك توجد بأقلّية كبيرة نضرا لنّسبة تواجد المسلمين الضئيلة لكنها تعرف جامعا هي كثيرة التردّد عليه خاصة بعد أن توفيت هناء يبعد عن قلب المدينة بعدّة كيلومترات ركبت الحافلة و الكل ينضر لأسدال الصلاة بإستغراب و يتساؤلون و يتهامسون و لكنها لم تعر إهتمامها البتة تصل لوجهتها بإحدى ضواحي المدينة ..هي تدعي و تناجي ربّها بخشية و رجاء بجميع صلاواتها أن يغفر ذنوب هناء و جميع خطاياها و يغسلها بالماء و الثلج و البرد و يرحمها و يعتقها من حرّ النيران فهو الغفور الرحيم الذي وسعت رحمته من يشاء ..هو الذي يُدخل في رحمته من يشاء بغير حساب .... دعت بإستغفار أن يسكنها فسيح جناته تنتهي الخطبة و صلاة الجمعة و يخرج الجميع لتبقى منفردة تتضرع لخالقها في خشوع و ترحّم يرن هاتفها فجأة المتصل لوري لكنها لاتجيبه لأن الهاتف بالوضع الصامت يتصل قرابة 10 إتصالات ناهيك عن الرّسائل النصية و الصوتية ..لكنها الٱن وطئت عالم الغيب و رمت بحمولة الدنيا و ملذّاتها و مساويئها خلف عاتقها .. الرّابط بينها و بين خالقها بات شفافا هي موصولة الٱن بعالّام الغيوب لقد تركت عالم الشهادة و ما فيه لتهرب للّه وحده تناجيه و ترجوه و تشكره و تحمده على كل حال ..هي لحضات خشوع و إبتهال .. هي لحضات صمت و مناجاة و تفرّد بالخالق ..هي لحضات تتنزل فيها الملائكة بإسم ربّها ......
......................
أما هناك في قصر جون توين يكاد الماشي ذهابا و إيّابا أن يخرق رخام الأرضية توتّرا و خوفا على معشوقته الصغيرة هو يحبّها بجنون بل و يعشقها و نفسه بالمرتبة الثانية إن تعلق الأمر بالذود عنها لم يستطع البقاء و لو لوهلة هي لاتجيب على إتصالاته و رسائله و ذلك ليس من عادتها مما يزيد خوفه و شكوكه و خاصة أنها قد تغيرت بهذه الفترة الحرجة و إنعزلت عن الوجود فماأصابها ياترى ..هل يعقل أنها...لا ...و اللعنة ...هي مؤمنة و ذلك ليس من شيمها ...ليتحرّك أخيرا ..يركب درّاجته النارية و ينطلق كالسهم الذي فارق قوسه بإتجاه منزلها ..يطرق الباب كالمجنون دون مبلاة بأي أحد هناك قد أزعجه طرق الباب القوي ربع ساعة و الباب كاد يّهشم تحت ضربه العنيف قرر كسره أخيرا ليندفع بقوة و يكسره مما جعل الجيران يهبون لدوي السقطة المرِجة يدخل كثور إسباني هائج فقد عقله همّه الوحيد تلك القماشة الحمراء اللعينة فتش الغرف و لم يجدها كاد يسقط من الخوف و الحيرة تراها أين ذهبت و إلى أين ستذهب الٱن ..الإحتملات و الأسئلة متضاربة بفوضى بعقله الذي يكاد ينفجر و لكنّها أجمعت على قرار واحد و هو البحث عنها ..ليركب دراجته من جديد منطلقا كالشرارة (...)
...........................
أما هي و بعدما أنهت دعائها و تضرّعها و جميع نوافلها خرجت من المسجد محبطة تحمل شيء من التفاؤل ..هي لاتدري إلى أين ستتّجه الٱن ..هل ستعود لذلك المنزل الذي يجلب لها الإكتئاب و الحزن و يذكّرها بها..هي باتت تشتمّ رائحتها العطرة بكل ركن من أركان تلك الشقة التي صارت مضلمة عاتمة بدونها ...هي تلمح خيالها يطوف بكل زاوية من الدار ..روحها الخفيفة المرحة ..ضحكتها و سخريتها من الناس و من مشاعر الحب هي كانت تقول أنه لاوجود لحب حقيقي بزمان المصالح هذا ...و خصوصي تلك الطبقة التي لكم مقتتها ..طبقة ذوي البطون المسطّحة المنتفخة و العقول المدبّرة .. طبقة الأغنياء ..و من غيرهم يتحكم بالزمن ليعيد نفسه....لكن إلى أين ستذهب...هي تعرف إلى أين ستذهب ......تصل للمقبرة أين سرق منها التراب أحبهم إلى قلبها ..تجثي على ركبتيها في إعياء ..تتحسّس التراب البني بأناملها المرتعشة ..بقلبها المنكسر و مقلتيها الدامعة و صوتها المرتجف تقول معاتبة
- ماباك أيها التراب ..لما تسرق مني أحبتي و تسجنهم بمقابرك و بديدانك تأكل لحمهم و تنهش عضامهم ..لما لم تنتضر بعض الوقت و تتركني لأودّعها ..أولم تأخذ أمي و أبي من قبل ..أستغفر الله العضيم ..ماصرت أقول ..هل تشعرين بالعطش عزيزتي ..لاتقلقي سأوريك ..سأزورك كل يوم حتى لاتشعري بالوحدة و ببرد الفراغ...هل يؤلمك البقاء وحيدة تحت التراب العفن ..هل تتألمين من ضيق التابوت و رائحته الكريهة ....سأحكي لك مايحدث معي و لن أمل أبدا ..أعلم أن القبر موحش و مضلم و مخيف لكن لاتخافي سأبقى معك و سأستأنس بك سأحميكي من ديدانه الجائعة تلك..ألم تعديني من قبل و فعلت ...أضنه حان دوري الٱن ..
تنهض متلهفة تملأ الجرة ماءا من قرورتها لترش على التراب بعض المياه الصافية بحنان و رقة مبالغ فيها ثم تزرع بعض الزهور البنفسجيّة على سطح القبر لتتنهّد و تتيه في دوّامة من الألم و الفقد ..تنتهي بعد وقت طويل من الدعاء لتنهض بتثاقل و تترك الجرة بجانب القبر و تمسح عليه بحنان و إبتسامة دامية ثم تتجه صوب المخرج..لكنّها تراه يبخّ قبر أحدهم بالماء العطر بإنكسار و يمسح دموعه بإستياء ليتنهّد و يقبّل التراب و يمدّ كفّيه متضرّعا داعيا..ماذا يفعل السيد جيمين هناك و قبر من يرش بالماء ..كانت ستذهب لو أنه أوقفها
- ٱنسة أمنية صحيح
يسألها جيمين لتستدير بإتجاهه و تقابل عينيه الزرقاء الامعة عينيها السوداء الداكنة المنطفئة لتقول
- نعم إنها أنا ..
- ماذا تفعلين هنا
- أزور قبر أختي
- رحمها الله ..توفيت حديثا
- نعم ..فقط أسبوعان
- رحمها الله و ليكن مثواها الجنة
- ٱميييين..و شكرا ♥️ ...
تنحني أمنية متشكرة لتردف بتردد
- و أنت ياسيّدي ..ماذا تفعل هنا
- من دون سيدي أو رسميات نادني يجيمين رجاءا..أنا أيضا أزور قبر أمي و لكنّها ماتت قبل عشر سنوات ...هو يوم الجمعة و علي بالدعاء لها لتكون مرتاحة بقبرها ..
- رحمها الله و أسكنها جنات الفردوس
- يارب و شكرا ♥️
لينحني ممتنا ..
...............................
أما ثورنا الإسباني الهائج (أوبس أمزح (😅أقصد لوري ミ●﹏☉ミ ..هو لم يترك لامتجر و لامكتبة و لاسوق و لامسجد و حتى الجسر قصده ..هو مخربط و مرتبك...ليتوقف أخيرا أمام المقبرة فهي كانت ٱخر ملاذ له أو سيهب للشرطة مدحورا..يتوقف بدرّاجته التي كادت تحدث ثقبا أسود بالأرض ليجدها هناك..ساندة رأسها على إحدى المقاعد جالسة على الدرج الخالية مغمضة أهدابها نائمة بهدوء تتلاعب النسمات الباردة بخصلات شعرها الحريري الفاحم ..هم في أواخر شهر ديسمبر و ستنقضي هذه السنة الحافلة عما قريب ..لازالت مرتدية الأسدال و حجابها لايغطي كامل شعرها ..هي مستسلمة لنوم عميق ..يترك دراجته و يهب إليها يتأمّل ملامح و تقاسيم وجهها المتعب الأصفر..يتأسف بتحسّر لما يحصل لهذه الملاك النائمة أوليس عيبا و ضلما في حقها مايمر بها .. يجلس بجانبها و يمسح بعطف شعرها العاري و يثبّت خصلاته المتطايرة _التي مازادتها إلا جاذبية_ خلف أذنيها و يسند برأسها على كتفيه لتنام بهدوء و أحاط يديها حول خصره و تركهها تسبح في عالم الأحلام.. لم يمل من النضر لوجهها المدوّر الملائكي قرابة نصف ساعة و هو يحفظ كل تقاسيمه و يبتسم بلطافة ..يبعث له تكاكي رسالة عاجلة لكنه لم ينتبه أصلا فهناك ماأهم يشغله الٱن ..تفتح النّائمة بأحضان حبيبها عينيها ببطء لتجد نفسها متوسّطة حضن أحدهم تنتفض و تستقيم مرتبكة و شكلها سيجعل من يراها يتقيؤ من الضحك (≧▽≦) 🤤 لتقول تتلفت يمنة و يسرة كالمجنونة لكن لوري يمسكها من ساعدها مهدّها لتتقابل أعينهما بعد فراق طويل
- أين أنا...لوري..أنت هنا ..متى أتيت ..
- 😑 ...صباح الخير...
- هل نمت هنا ليلة كاملة..كم الوقت الٱن ..
- أمنية..كفي حماقة نحن لانزال في يوم الجمعة الساعة عصر الٱن .. على فكرة..أتصل بك منذ الضهر و حضرتك لاتجيبين 😒
- لاتؤاخذني بما نسيت أرجوك..هاتفي على الوضع الصامت ..أنضر ..كنت في المسجد ..
- حسنا حسنا..كدت أموت بسببك و أنت هنا نائمة و لاعلى بالك أتعلمين أني بحثت عنك في كل مكان من مستشفى لمغفر شرطة جننتيني يابنت
- أنا ٱسفة...
تقولها مطأطأة الرأس لكنه يرفع رأسها ليمسكها من وجنتيها المصفرّتين اللتان إحمرّتا فجأة فور ملامسة أصابعه الناعمة تلك خدّيها المشتعلين ليردف مترجّيا
- عديني أنك لن تختفي ثانية و تقلقيني عليك ..لاحياة لي بعدك أمنية أفهميها رجاءا أني لن أقوى على نفس أخر بدونك .. ألم يكفك سرقة قلبي تريدين خلعه نهائيا ..
- أنا أعتذر ..
- لاداعي للإعتذار ..لكن عديني أنك لن تعيديها ثانية ..خلتك إنتهيت و حاولت الإنتحار ..ماذا كنت سأفعل إن لم أجدك ..كنت سأُجلط بالدّماغ مباشرة ..هيا عديني ..
- لطفا عليك ..حسنا أنا أعدك لن أُطفى هاتفي أبدا ثم لايجب أن تقلق علي لست صغيرة بالخامسة و تهت و لا أعرف طريق العودة أنا كبيرة و أيام معدودة و أصبح سيدة نفسي و مسؤلة عنها
- تلك هي المصيبة ..أنك كبيرة و لست بالخامسة فكونك كتلة جمال متحرّكة بمفردها لوحدها بضواحي سيول الخالية يزعجني كثيرا هذا أولا أما ثانيا حتى لو بلغت 100 سنة لا 18 عشرة ستضلّين صغيرتي و تحت حمايتي مفهوم ..
- صغيرتك..هل تتقمّص دور الأبوّة أم ماذا ..
-
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...