كازاما ♥️🌹♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️カサマأنا أعشق هذا الفتى حقا......المهم لنبدأ
قراءة ممتعة
.
.
.
.
تتثاقل خطاها و العبرات قد تجمدت في مقلتيها ..تتمايل بخطى غير متوازنة كالسكران و هي تشعر كان سكينا حادة تخترق كل أعضاء جسمها و تشوهها و تمزقها و صولا للقلب ..ذاك القلب الميت الموجوع ذلك القلب المنكسر المتعب ..تصل أخيرا لنهج البساتين ترفع رأسها في إعياء شديد لترى الدرج الطويل الذي بإنتضارها تصعد متباطئة و كأن إبرة توخز كل أعضائها من دون توقف مع ذلك الألم المبرح ..هي تعودت على الألم هكذا كانت تقول..مع الرعشة التي لم تفارقها سلمت أمرها لخالقها و قررت أن تصعد الساعة الثانية ليلا الحركة معدومة و الصوت معاقب و الضجيج في إجازة مطولة الصمت بات سيد المكان ..تصل أمام تلك الشقة رقم 560 ..و يالى المفاجأة...شاب ملطخ بالدماء يعتلي الأرضية...تتراجع للوراء و تضع يداها على فمها لتمنع تلك الصرخة التي كادت تخرج صياحا مدويا..تسقط أرضا لتصل لمستوى ذاك الغريب..تختنق و تشعر بالدوار وبحرقة في دماغها و كأنه سينفجر ...وسط تلك الصرعات و التقلبات و الكثير من الحيرة و التفاجؤ الممزوج بالخوف و الرهبة ينبعث صوت ضعيف متقطع من ذلك الشاب الغارق في دمائه
-...هناء...هناء...أنقذوها...هنا_ه_نا_ء...
لينهي تلك الأحرف المبعثرة بفقدانه الوعي...
-...ياسيدي إنهض مابك...لما تنام أمام منزلي...هل قال هناء...إذن هو يعرفها ..هو يعرف مكانها ..هو يعرف كل شيئ..أين هي ومن إختطفها ...المستشفى...لكن..قد يكون هاربا...إنه مصاب بإحدى قدميه...قد أورط نفسي مع الشرطة إن أخذته للمشفى..
قررت أخيرا بعد نقاش خاضته مع نفسها المشتتة أن تدخله لمنزلها خاصة بعد أن تأكدت أن أحدهم كاد سيقتلها بذلك المستشفى اللعين...تضعه على سريرها بغرفتها تنضر لذلك الجرج العميق...الدماء تأخذ مجراها دون توقف..و أمنية تكاد تخرق الأرضية بذهابها و إيابها و قد إمتزجت الحيرة بالخوف و التشتت بالرهبة
-..ياإلاهي...أنا لست بارعة و لاأعرف الكثير عن الجراحة...لكني أعرف أنه لو بقي ساعة أخرى هكذا قد يموت..لقد خسر الكثير من الدم...باربي ساعدني...الهاتف..بمن سأتصل في هذا الوقت...من الطبيب الذي سيساعدني
كانت متوترة جدا تقوم برفع و تنزيل لائحة الأسماء بهاتفها..وصادفها رقم الأستاذة
-....الأستاذة... نعم ..الأستاذة نجاة...كيف نسيت...لقد أخبرتنا أنها قبل أن تتقدم لمهنة التعليم كانت ممرضة بالمشفى العسكري. ..لكن ماذا سأخبرها ...لايهم سأحاول ..
تتصل بها مرة و إثنين و في الثالثة تجيب بصوت شبه عال و كان النعاس باد على صوتها
-....أمنية...
لكنها تقاطعها و دون سابق إنذار بلهفة و ببكاء
-...سيدتي نجاة...مالي سواك في هذه اللحضات... تعالي أرجوك لمنزلي....أرجوك...أنا أحتاجك جدا ..أنا واقعة في مأزق كبير .. أحدهم مصاب بشقتي..(تشهق)
-..لاتبكي عزيزتي لاتبكي سٱتي في الحال..
تخرج الأستاذة التي لطالما أحبت أمنية كأبنتها التي لم تُرزق بها ..تقود سيارتها بسرعة جنونية و تتوقف أخيرا أمام منزلها تصعد و تطرق الباب بعد أن جلبت حقيبة الأدوية و الضمدات و المعقم معها...
..
ترتمي في أحضانها تبكي و تشهق و تكاد تختنق أخيرا وجدت حضنا يؤيها ..يؤي ذاك القلب المنكسر و الفراغ المضلم داخلها و الجسد المرهق والروح المتعذبة و النفس المتمردة..لاتزال تحضنها بقوة تبكي دون توقف...تبادلها المعلمة بعناق أقوى و حنان كبير فاضت دموعا كالشلال من عينيها ..
-..لقد أتيت ..مع أن الوقت متأخر و المسألة معقدة.... والأمور خطيرة
-..أنت إبنتي..لاتخافي أنا معك...
بالرغم من تلك الأوجاع و الألام و العجز قد شعرت براحة و سعادة تغمرها..تنهص معها لتأخذها للشاب المصاب..تلقي على قدمه نضرة وتقول متحسرة..
-لقد خسر الكثير من الدماء ..الإصابة عميقة و الأسوء أن الرصاصة لم تخرج بعد..غلّي بعض الماء و إجلبي غطاء نضيف سنقوم بالعملية هنا...لدي سنوات لم أجر عملية لكن لابأس..علينا أن نسرع و نعقم المكان لايجب أن يتسخ الجرح بالجراثيم أكثر ذلك قد يعيقنا..سأبنّج قدميه أولا
-حاضر...
..تمر ساعتين و الأستاذة تقوم بترميم الجرح و تحاول إخراج الرصاصة بكل ماأؤتيت من علم و حكمة و صبر...فمهنة الطب كما تعلمون دون المعرفة و العلم هي تقتضي الخبرة الوافرة و الصبر الكبير و الأيادي السريعة الماهرة طبعا ..وتخرجها فعلا بعد عناء وعناية و صبر شديد نقوم بإخاطة الجرح بحذر و تعقمه ثم تلفه بالضمادات ..لقد إنتهت و نجحت العملية بشكل ممتاز..
خرجت من الغرفة بعد أن أغلقتها جيدا لتجد تلك الملاك نائمة على الأريكة إقتربت منها لتهمس بلطف
-أمنية...
تستيقض كالمجنونة ..مع شكلها المضحك طبعا 😄..
-..أين هو. .هل هو بخير..هل..
-..إهدئي و أخفضي صوتك..أنها الرابعة صبحا ..دقائق و يؤذن المؤذن لصلاة الصبح..لقد نجحت في إخراج الرصاصة و بتعقيم جرحه..لقد تخطى مرحلة الخطر ..أرتاحي و ليطمئن قلبك...
تتنفس الأخرى الصعداء
-الحمد لله .. سأذهب لأتوضأ ..
-..أمنية لحضة...بعد أن..
-...أعلم سأخبرك بكل شيئ ..أنا حقا لم أعد أحتمل..
-..والأن ستستحمين و لترتاحي...
تستحم و تصلي مع الأستاذة..و تشعر بارياحية و هدوء خاصة بعد أن أخبرت المعلمة عن الحكاية كلها من أ الى ي من المحقق الذي داهم منزلها إلى الرجل الملثم الذي كاد يقتلها وأخيرا للشاب المجهول المصاب و الذي يعرف شيء عن هناء وقد وعدتها بالتحري ووجود حل في الصباح.. ..مع الساعة الخامسة صباحا تلقي بجسدها المنهك على السرير في غرفة هناء وتغط في نوم عميق .
..
في مكان ٱخر يحمل من الريبة و الغموض مايؤهله ليكون مسرح جريمة في فلم كابتن أمريكن ..
-..هل وجدتموه ..
يقول ذاك الصوت المخيف البارد نفسه
-..نعتذر سيدي..لاأثر له لقد فتشنا كل الأمكنة لكن لارائحة له في أي مكان
يقول أحد الملثمين في إنحناء..ليضربه صاحب الصوت البارد بقدمه و يلقيه أرضا و يأمر ببرود و تجاهل شديد...
-...فقط 24 ساعة ..و أرى الضحية خاضعة أمامي ..تعرفون عاقبة من يخالف الأوامر....إعتبروه مجرد تذكير فقط..
ليغادر و هالة السواد و الشيطنة لاتفارقه تاركا ورائه وجوها ممتقعة مصفرة ذابلة إستوطنها الرعب و غزاها الخوف هم يعلمون جيدا عاقبة عصيان الزعيم يعرفون مٱل خارق قوانين الرئيس هم يدركون بأتم معنى الكلمة خاتمة المتمرد على قوانين القائد .....
....
لكن و المعروف أن الله لا يترك عباده الضعفاء أبدا..و أن الشر و مهما إمتدت ذراعه فقاطع عروقه و إن طالت لن تكون إلا على يد أصحاب الخير .....
...
تستيقظ تلك الأميرة الصغيرة لكن ألام الرأس و الرقبة لاتريد أن تفارقها لكنها تتوكل على الله و تنهض و الأمل وبريق يتلألؤ في عينيها الجميلتين تتجه للمطبخ لتجد تلك الأم الحنونة العطوفة التي لم يهبها لها الله و حرمها منها القدر تعد لها فطور الصباح تنفلت دمعة متمردة من اللواتي تحجّرن بعينيها تعانقها من الخلف و تقبلها من جبينها كما لو كانت أمها تفطران معا و أثناء تناولهما الفطور تقول بتلقائية و كما تسمى بالعلوم التجربية "الحركة اللاشعورية "
-هناء أحضري لي كأس ماء رجا_...
لكنها سرعان ماتشعر و كأنها ستختنق ببلع قطعة الخبز تلك حين تذكرها أمر هناء أنها مخططفة و قد تكون لاقدّر الله ميتة..لتبتلع القطعة بصعوبة بالغة وتنهض و قد إمتقع وجهها
-..أنا هنا أنعم بالفطور و الراحة و الطمئنينة وهناء مفقودة الله الوحيد العالم بحالها جائعة عطشة أو مرهقة أو تشعر بالألم ..أو ميتة من الخوف ..
ثم تجلس و دوعها لاتفارق عينيها لتهدئها صاحبة القلب الحنون
-.. ألم تعيديني بأنك لن تخافي أبدا و لن تبكي سنجد حلا و سريعا إن مفتاح حل هذا اللغز المعقد فقط بيد ذاك الشاب المغطى في غرفتك و الٱن إذهبي للمدرسة اليوم هو يوم راحتي أريدك أن ترتاحي و تتركي الأمر لي
-..لكني لاأستطيع أن أذهب...
-ش..الدراسة شيء و القضية شيء ٱخر لاتتركي أحدهم يتوسع على حساب الٱخر لدي ثقة كبيرة بك سنتخطى هذه الأزمة بإذن الله و الٱن فلتطمئنيني عليك..
-شكرا ♥️
تخرج ببعض الإرتباك و شيء من الثقة لتتجه للثانوية و هناك تخبر لوري الذي ضل شاغر الفم مع كل جملة غامضة تنهيها أمنية إلا و أقشعر جسمه و أحس ببعض الخوف
-إذن مالحل..
-الله أعلم لو كنت أدر لما أخبرتك
-التساؤلات لاتكف عن التداول برأسي..لكن بسبب خبرتي الطويلة في حل هذا النوع التافه من القضيا لدي إقتراح لن يأتي على بالك إطلاقاً..
-..قلت خبرة طويلة؟؟..في حل القضايا!!.
-نعم طبعا ..عندما كنت صغير كنت أحلم أن أصير محقق شرطة..هو يعني للٱن حلمي لايزال قائما و أبي يقوم بدعمي و يدرسني عند أفضل الأخصائين في مهنة و فن التحقيق و المخابرات لذلك إكتسبت شيء من الإحتراف بفضل تلك الدروس و التجارب القيمة...أتعلمين نقوم أحيانا بعمليات بيضاء و يُطلب منا التحقيق و إيجاد المجرم ..هه 😁
-😮😯...إذن بجانبي المحقق كونان نفسه و ماأدراك و أنا أبحث عن المحقق الأخر الأبله ..بالله سؤال...إذا كنت تعشق التحقيق و عالم الإجرام لهذا الحد لما أقحمت نفسك في مجال العلوم التجربية و الطب 🤨
-...ههه لو أخبرك ستستغربين...أتعرفين مسلسل "الدكتور الرومنسي كيم سابو "
-أهه....طبعا أعرف ..إنه ملهمي لأصبح طبيبة جرّاحة ولكن لماتسأل
-إنه ملهمي أيضا... ههههههه 😂 لقد تباعته كله و كم أعجبتني مهنة الطب و أردت تجربتها و عيش ذلك الشعور و تلك اللحضات عندما تكون جرّاحا و مسؤلية الخلق أمانة معلقة على عاتقك
-كيف...وحلمك ماذا ستفعل به
-..كله في وقته و سأخبرك بكل شيء..لكن لو أخبرك بأني حقا أريد تجربتها كلها كل الإختصاصات و كل الشّعب سواء علمية أو أدبية أو إقتصادية خدماتية ..العمر قصير جدا ياأمنية و أنا أريد العيش أكثر و تجربة كل ماهو جميل ..لكن مالبيد حيلة...
-...لحضة لحضة لقد دخّلت بي غول الأن بحق السماء مالذي تقصده بأن العمر قصير جدا و أنك تريد العيش أكثر و ماباليد حيلة أنت...
لكنه يقاطعها قائلا
-..كل سأخبرك به لكن في وقته و الٱن لنهتم لامر هناء تعالي معي و سأخبرك كيف سأجد خيطا يربطنا بجميع التكهنات و التساؤلات
يقول لوري في حواره الباطني
"يااله هل كادت هذه الملاك تسحرني بصوتها العذب و عينيها الجميلتين...ربما براءة وجهها كادت تجعلني أبوح لها بكل شيء ..إلى متى سأضل صامتا إلى متى سأتحمل هذا العذاب بمفردي..."لكنها تقاطع حواره الشيّق بتلويحها بيدها امام وجهه صعدا لسطح الثانوية حيث يجلس بعض الطلاب بعد أن أحضر لوري قلما جافا و ورقة كبيرة A3 جلسا على الأرضية ..قام لوري بوضع الورقة عل الأرض و قام برسم Une carte mentale (لا أعرف كيف أقولها بالعربية 😅)و قال مبادرا
-هكذا نقوم عند درس التحقيق ..سأضع في هذه الدائرة الكبيرة إسم "هناء" و الصغار المحاطون بها بأسهم سنكتب بها أسماء المشتبه بهم أو أي شيء قد يربطنا بهناء ..أعطني أسماء أشخاض تشكين بهم
-..هه 😅...أنا...و من هنا تبدأ المصيبة ..أني لاأعرف أحدا يمكنه إختطاف هناء أو حتى محاولة قتلي في المشفى البارحة كنا نعيش حياة هادئة عادية كل الأحداث السريعة التي حصلت أنا أشاهدها في الأفلام لم أتوقع يوما أن تحل علينا مصيبة كهذه إختطاف و قتل و مجرمين و مصاب برصاصة كلها أحداث مريبة و مباغتة تنزلت مصائب بنفس الوقت ودون تنبيه بالخطر
-إهدئي سنجد حلا...بعد التحليل...القضية محسومة..هناك فقط خيار مشتبه به فقط واحد في هذه الحالة..وهو أن تكون هناك علاقة وثيقة بين هناء و أحد العصابات فقد تكون متورطة مع أحدهم و الدليل ذلك الشاب الذي قلت أنه ناد بإسمها هو ربما صديقها و شريكها بجريمة ما و إلا حسب رأيك لما قد يهاجمك ذلك الشاب بالمشفى و لماذا كذبت عليك الممرضة إنها شريكة بالجريمة و بأمر من المجهول الذي علي إكتشاف ماهيته قامت بخداعك و تخطيط قتلك بالطابق السابع و الذي لا يوجد به أي ممرض أو طبيب بالعادة لأنه بمثابة مقبرة للمرضى الموتى لقد أرادوا التخلص منك و من أي دليل يدينهم أو يعرضهم للخطر أو حسب رأيك لما تريد عصابة ما القصاص من فقراء من عامة الشعب حتى تطلب منكم فدية...هناء تخفي عليك سرا خطيرا ..لاأحد يمكن أذيتها غير عصابة الخفاش الأسود...إني أعرفها كما أعرفك...يؤسفني قول أن هناء مترئسة أحد العصابات و أن عملها الحقيقي ليس رسم قصص مصورة للأطفال كما كنت تعتقدين بل عمل بالإجرام و القتل و السرقة...إن العصابة تتقفى أثر ذلك الهارب الٱن...أقصد صديقها إنه عارف بكل أسرارها و من المحتمل أنه عالم بمكانها و الذي لاشك فيه أن هناء ميتة الٱن فلاأحد يفلت من فبضة الخفاش الأسود و يخرج من بين مخالبها و أنيابها حيا ..
أما الأخرى فتبقى شاغرة الفم غير مستوعبة بعد لما سمعته من لوري ليكمل الٱخر
-أعلم أن الخبر مؤلم جدا أن يكون الشخص الذي وثقت به و إطمئننت له و أحببته بصدق يخونك و يخدعك بكذبة جارحة ..أنا أعرف هذا الشعور جيدا لذلك عليك تحمل الحقيقة بحلوها و مرها و مواجهة القدر قد تكون لهناء أعذار و ربما كانت تريد إخبارك لكن الفرصة لم تسعفها ..أو لم تكن تحبذ إقحامك بماضيها الأليم و جرائمها البشعة
- ..لوري ..لما أصبحت تتكلم كذلك الطبيب النفسي مارك بل إني صرت أراك بوجهه و بعينيه الباردة الغامضة تلك ..أنت تخيفني حقا...لما كل يوم أسمع كذبة جديدة و خرافة من وراء الخيال ..سأجن حقا..سأجن من كل هذه الكذبات و الأوهام...أنت تكذب و إياك و قولها ثانية و إلا لن ترى وجهي أمامك أبدا...هناء ليست مجرمة أتسمع و إن أعدتها ثانية و بالمزاح لن أسامحك أتسمع ..و لأخبرك أنت لست محقق باهر بل أنت أفشل من رأيت
ثم تتلف الورقة و ترميها على وجهه و تغادر غاضبة مسرعة ..
-ستدركين ذلك بالوقت...أنا أسف جدا ..
تأخذ محفضتها و تغادر مسرعة نحو الجسر...تصل لتقول باكية. .
-يبدو أننا سنتقابل كثيرا أيها الجسر الصامت تكلم أرجوك وقل شيء ..أنا اتحطم و أتلاشى و أكاد أجن..وأنت لاتزال واجما...أتعلم الفتى الذي أحببته ..الذي سرق قلبي و أبقاه رهينة عنده أصبح يتحدث بغموض و غرابة و بكلام صعب بلا طعمة و معقد مثلهم أصبح يخيفني ...لما يتوجب علي الخسارة دائما ..لما كلما أردت التقدم بخطوة أجد نفسي متأخرة بعشر..لما كلما أردت معرفة الحقيقة أتشتت و أضيع في متهات الكذب و الخداع... لما كلما أردت الرّناء للسطح أجدني أغرق في القاع....لما تُسرق مني السعادة و الطمئنينة و يُحتم علي العيش بالم و وحدة بقية العمر..ألهذه الدرجة تخشاني نسمات الراحة و أنغام السعادة و يهجرني الحنان و الوصال...لكنه قال و بكل رحمة "وٓعٓسٓى أٓنْ تٓكْرٓرٓهُوا شٓيْئ وٓهُوٓ خٓيْرٌ لٓكُمْ "صدق الله العضيم ..
-صدق الله العضيم ..
يضيف صوت رجل في الخمسنيات ليربت على كتفها و يقول مبتسما إبتسامة جانبية جعلت تجاعيد عينيه تظهر
-أن من يفوز بدنياه و ٱخرته هو ذاك الذي يجعل من كلام الله موعضة و شعارا و حكمة و مبدأ يتسلّح به و يتّسم به أينما توجه فيكون له بمثابة نفق يطل على أرض خصبة خضراء سينعم فيها بنعيم الجنان ..إنك تشبهينها...
-شكرا 🧡 لك ياعم..كلامك الجميل رفع بعضا من معنوياتي المحطمة ..بمن شبهتني...
-..تشبيهينها ..لكما العينان نفسها..إنها"ميكا"...إبنتي ميكا...لقد سرقتها مني الأيام قبل 18 سنة و جعلتني أتخبط في دموعي و أعيش بوحدة في الفراغ بقلبي المضلم ..لقد كانت كل شيء جميل عشته في حياتي الفانية ..المهم...هي ماتت و لن يتغير شيء الأن..حفت قدماي و أنا أنتضرها حذو هذا الجسر اليائس منذ 18ٱملا أن تعود لي أو أن أرى روحها تطوف بالمكان ..من هنا إنتحرت و حرقت قلبي و قصمت ضهري..خلت أنها ستدفنني و لكني من قمت بدفنها....
لقد إختنق العجوز و هو يروي قصته المحزنة..لقد توفف بغصة أرجعت قلبه المهموم لذكريات حزينة مؤلمة..لتنحدر من تلك العينين الجاحظتين المجعدتين الملئتان بأسرار الحياة القاسية دمعتان حارتان منسدلتان متعرجتان في ثنايا التجاعيد الممتدة لكنه سرعان مايقوم بقطعهما بيديه و كأنه يقطع أمل عودة ميكا ليقول مبتسما إبتسامة ضريفة صادقة قد تجعل كل من يراه يعانقه بدون سبب
-....أعتذر يأبنتي..زدت فوق همك هما..
-لا أبدا ياعم...إن كانت الحياة القاسية هذه قد سرقت منك إبنتك الوحيدة فأنا قد حرمتني من والدي معا من أمي الحبيبة و أبي الكريم ..من جدي العطوف و جدتي الحنونة ..من أختي الثرثارة و أخي المشاغب لقد سرقت مني كامل عائلتي التي لم أحض برؤيتها ..سرقت مني كل شيئ و علامات الإمتقاع و الامبالاة لاتفارق وجهها و كأنها تقول لي "لقد خُلقت لذلك"...هه...طولنا الحديث علي أن أذهب الأن..مع أني متيقنة أننا سنتقابل كثيرا بعد هذا اليوم..وداعا ياعم..
-و داعا ياإبنتي..عوضك الله خيرا.........
هل سمعتي.. ميكا...شبيهتك..لقد كنت متسلحة بالإيمان مثلها...أه لو كنت حية لأنجبتي لي حفيدة يافعة بمثل عمرها ..سأقتص ياحبيبتي من كل من كان السبب في قطرة دم إنسدلت منك..رحمك الله ياإبنتي و أسكنك فسيح جناته .......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إنتهى البارت....
من هو هذا العجوز و هل سيلتقي كثيرا بأمنية ..
من هو الشاب الغامض
إنتضروني ♥️😘
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...