يا إلاهي...مالذي سأفعله الأن ...أين سأجد لنا مسكنا يكفي نقودني التي لا تكفي لشراء ساندوتش حتى..حتى القضية فشلت يالى حضي السيئ..قال ديفال قال.... لقد أضعته مجددا...أين سأجده الأن...الأمر أشبه بالبحث عن إبرة في كومة قش ...راجو هاني سأنتقم منك يوما ما ....
.....
.....
-مساء الخير ...
-مساء الخير
-...هناء إلى أين ذهبت ...لم أرك يوما كاملا ..كما أنك عدت متأخرة على غير العادة ...
-...أنا متعبة جدا ...سأخلد للنوم ...أعتذر...
-لالا...خذي راحتك ...فقط أردت أن أخبرك بأن لا تقلقي حيال المسكن الجديد ...لدي صديق سيكلم عمّه ليكتري لنا شقة ب150 دينارا شهريا لنذهب غدا لرؤيتها ...أعلم أن المسؤلية كاملة من دفعة الشقة المسبقة لمانحتاجه من أكل و شرب و ملبس وكتبي و كل أشيائي قد أُلقيت كلها مسؤليات ثقيلة الحمل على عاتقك ...لكن لا تقلقي...إبتداءا من يوم السبت سأعمل كنادلة في مقهى فاخر ..و الأجر سيكون مضاعف ..سأساعدك على غلاء المعيشة وعلى تسديد ديونك...
-....هل تصدق أذناي ما تقولين....هل أنت جادة...
-طبعا ...ولما لا ...ألسنا عائلة واحدة...
تحتضنها بقوة ثم تجهش بكاءا...
-لم ...
-لا تسأليني فأنا لا اعرف...لكن كل ماأعرفه أن لي أختا أحن من أمي علي...أنا حقا متعبة و أريد النوم بعمق و طويلا على الاقل لمدة يومين أو ثلاثة...أحسدك حقا لضحكتك النابعة من قلبك و تفاؤلك و لقوة إيمانك...أحسدك لانك تنامين مطمئنة مرتاحة البال حتى وان لم تملكي سريرا أو حذاءا جديدا أو solde في هاتفك أو حتى عشاء الليلة...لأنك حالمة و راضية قنوعة...أحسدك لأصدقائك الأوفياء ....أنا مرهقة و لا أقوى على رفع يداي إلى رأسي ....
نامت على صدرها ...كانت متعبة حقا ....
...
تنهض فتجد الفطور معدا و الغرفة نضيفة ..إنه يوم الإربعاء ....يوم عادي و روتيني ٱخر
.....
بعد الدوام أخذتها لتكتشف المنزل الجديد..
وصلوا الحي ..حي البساتين ..حي هادئ جدا على خلاف الحي القديم ..لقد كان حيا تقليدي ذو طابع شعبي ...
-ها قد وصلنا...هذا هو المنزل...
دخلوا مع السّمسار ..شقة صغيرة بها غرفتين Salon و Petite cuisine و salle de bain كبير....
-إنها جيدة و تناسبنا صح هناء
-اه..نعم طبعا إنها جميلة و في حي راق أيضا..شكرا ♥️ لك ☺️
-سيدتي تستطعين إستلام المفاتيح الأن و سنبعث لكما بشاحنة نقل البضائع ...
-ٱه كثرنا عليكم ياجماعة..
-...لا أبدا عملنا تحقيق راحتكم ..
..
-ٱمنية ..هل أعجبك المنزل ..
-نعم جدا ..صغير ولكن تصميمه واو ..شكرا جزيلا ..لقد كنت عند كلامك بل و أكثر
عانقته وقالت
-أعطاك الله ما ترجو....
ضل ساكنا كالتمثال...منضره كان مضحكا
-..هل أنت بخير...🤔
-لا ...أقصد نعم..😅
-وداعا أراك غدا..
-سلام....
...
....
-هل يدرس معك ..
-نعم
-يبدو أن أصدقائك كثر
-هه في الحقيقة ثلاث براقيا ، تكاكي و لوري..
-أضن أن براغيا إسم هندي ..تكاكي ذاك الٱسيوي إذن...أما لوري فأنا أعلم أنه أمريكي...صح كلامي أم غلط
-..ليس بالغلط
-... ههههههه يبدو أنكم تشكلون منضمة الامم المتحدة ههههههه ومن مختلف الجنسيات إتحاد الشرق مع الغرب...أتعلمين 🤔...لو تقوموا ب vidéo clip ..سينجح بالتأكيد 😂😂 سمّوه لا للعنصرية..إجمعي المال الكثير وصيري نجمة..لا تنسيني....هل أدلك على فتى إفريقي ههههههه
-...كم أن مزاحك من دون طعم ...😔😒
إنتقلا للبيت الجديد بعد يوم ..لم تجد الشرطة الجاني عليه و لا أثر له و لادليل يدينه ..المجرم عرف كيف يقوم بمهمته بدون ترك أدلة أو حتى بصمات ..السؤال الذي يطرح
نفسه ..هو من مفتعل الحريق و ماغايته من ذلك ..(لعدم وجود دليل أو برهان قامت الشرطة لإغلاق القضية و الملف بأكمله )
وهما تنضمان البيت وتقومان بترتيب الأثاث في مكانه تنتبه هناء لمذكرة صفراء فوق كومة من الأوراق و الملفات تحاول فتحها لكنها تنطبق على يديها ...
-ييه ماهذا....ٱمنية تعالي وأنضري ...
-ماالأمر....
-هل هي لك..؟؟...لقد إنطبقت على يدي لمحاولة فتحها ...
-هه إنها مذكراتي ...وقد جعلتها تنطبق على يد كل من سيحاول فتحها ...هاهو مفتاحها ...
فكتها من يدها و أقفلتها بالمفتاح ..ووضعتها فوق مكتبها
-ٱ..لما لونها أصفر...
-..لا أدري...إخترتها صفراء..لأن اللون الأصفر يعبر عن فشلي و إستسلامي ...
-...ماذا "..والأصفر للفشل و الإستسلام ....خطوات اللغز المفقود .."
-..هاي مابك ...
-..أنا هه لا شيئ..
"ياإااهي ...ماهذه الصدفة الغريبة ...لقد كنت و لا أزال متأكدة أن مارك ذاك له صلة وثيقة براجو...لكن ماعلاقته بأمنية..هل يعرفها..لا أضن ذلك ..هل هي صدفة غريبة أم لعبة عجيبة و مدبّرة .."
-..هناء لما أنت شاردة ...
-.. ٱ..هيا لنكمل ترتيب الأثاث بسرعة.. وإذهبي حضري لنا قهوة من إيديك ..😁
-..أمرك غريب..🤔
...
-هناء ليس لدينا بنّ..
-..إذهبي المتجر و إشتري القهوة..أوصيك على الخبز و الحليب ..لقد نفذ من عندنا...
-حسنا...سأشتري بعضا من لحم الدجاج -إذن..سنطبخ حساء الدجاج الليلة...سلام عليك...
..
أخذت القفة و خرجت..
"..أوف..أنا لا أعرف أين يقع الماركت...ولا حتى الدجّاج..كم أنا غبية..لو أسأل أحدهم سيضنون بأني bizarre..أو ربما نازحة..وقد يدلوني بالغلط..هل ٱخذ معي تكاكي.....
-..سمعت إسمي للتو ..لهذه الدرجة أنا مهم عندك.
-...هه 😏 جئت في وقتك ..كالعادة..
-إلى أين ذاهبة
-..للماركت.. والدجّاج...أنا لا أعرف مكانهما أصلا....
-..ساكا..サガ
-..🤔.يعني...
I see -
-هه هل تذهب معي..☺️ et au même temps أتعرف على المكان
-هه طبعا 😄..إنتضريني لحضة أوصل المشتريات و سأعود ..
إصطحبها للماركت وكان يشرح لها بالتفصيل عمل كل محل يعترضهما أو الطرق المؤدية لوسط المدينة من خلالها..أما هناء فلقد إستغلت خروج ٱمنية من المنزل وحاولت مرارا و تكرارا فتح diarly خاصتها لكنها لم تفلح ..
-أوففف ...هل جننت كيف أحاول فتح مذكرات أحدهم وبالأخص أمنية ..الأخت التي ساندتني وفعلت من أجلي الكثير...كيف أتجرّء على فضح أسرارها بسبب أخرق جاهل..
ترن ترن..الهاتف يرن
-ألو ماذا تريد...
-..إنزلي أنا بالأسفل...لدي خبر عاجل و مهم
-هه ذقت ذرعا من أخبارك المزيفة...أخاف ان أصدقك وأقع في المشاكل لكن هذه المرة يبدو أني سأتورط مع الشرطة..
-كفاك هراءا وتخبيصا و أنزلي الأمر مستعجل..
-لنرى
نزلت ..فهما يسكنان بالطابق الثاني...
-هاقد أتيت ..لو تكون حكايتك فارغة سأفش فيك غضبي
-..لقد وجدت خيطا يقودنا لراجو هاني .. المقهى الشهير.."سوزو"...
-..و بعد
-..إبنه وهو يترددان كثيرا عليه أو لنقل أنه إشتراه من رجل أعمال شهير
-..من قال اننا خُدعنا ثانية ..و هل تضن أن شبحا مثل راجو قد يُعلن نفسه للجمهور ياناس تعالو شوفو العرض أم أنك نسيت أن أعدائه بكم شعر رأسك ..
-..مالذي سنخسره لو جربنا...حتى لو كان أعداؤه بكم شعر رأسكِ يعني سيكون متخبي في حفرة..حتى لايتفطنون له أعدائه ... سنتتبعه حتى لو ذهب لمكتبة جامعة العلوم الإنسانية
-..و ماشأن مكتبة جامعة العلوم الإنسانية
-..أه..لأني عندما كنت صغيرا في السادسة كنت أحلم بأن أصير محاميا ..أه يادنيا شبت و لم أذهب..أو حتى أكمل دراستي ..
-..😵🧐..غبي.هاقد صرت قرصان إنترنات و فايسبوك .لو كنت تدرس..للآن وأنت تركض وراء شهادة الدكتورا..إذهب و عد لمنزلك .أذهب ..إذهب..
-متى نلتقي..
-يوم السبت..لكن إذا كان لا وجود لقصتك المؤلفة ستندم...
...
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...