........
بقيت ٱمنية تنضر لكليهما بإستغراب طوال الوقت .الولدان ينضران لبعضمما ....يتبادلان نضرات الكراهية و العداوة وكانهما عدوان لدودان يعرفان بعضهما من امد طويل ..
"-ترى مالذي يحدث هنا لم هما يتشجران ..هل يعرفان بعضهما من قبل...لا أضن هذا ....لو لم أخرج من المنزل لربما لم يحدث معي هذا ...هل أتكلم و أقول شيئا أم الصمت خير لي في هذه اللحضات الحرجة....".
هي لا تقول شيئا في العادة و تبقى صامتة طوال الوقت ...لا تهوى التحدث مع الغرباء و ليست من ذلك النوع الفضولي. ...هي رصينة و كثيرة السكوت ولا تتخذ من الكلام إلا قليله ومن الإبتسامة إلا نصفها و من الأعمال إلا افضلها ومن الأصدقاء إلا نفسها هي فتاة قد تكون سطحية لا مبالية.....هي فتاة صامتة في وجه القدر كما كانت تقول
المول كبير جدا ... أسعاره الخيالية جعلت الوفود يزداد مع كل دقيقة ..هي لا تملك مالا لتشتري أرخص قميص شتوي ..تتحسر بعد كل نضرة تلقيها على حذاء جميل أو معطف من حرير. تمسك بثيابها تمعن النضر فيها و بالم و حرمان تمر صامتة تنضر للعالم يمرون من أمامها حاملين اكياس ممتلئة بالثياب الفاخرة تقلب النضر في الفساتين و المجوهرات تنضر لثيابها البسيطة و تبتسم تلك الإبتسامة الغريبة هي فريدة من نوعها هي غريبة نوعا ما ...احلامها اسمى من ان تنضر الثياب و ملذات الدنيا
"ترى لو كنت معي ...أرى جوهرك يغطي سمائي ...لو كنت بجانبي تعطف بحنانك على قلبي الصغير ...لو كنت تشتري لي ماأريد و ما اشتهي ...كلا لا أريد منك شيئا سوى ابتسامتكك المكتملة و يداك الطاهرتين تربت بهما على رأسي و تدعو أي بالتوفيق و النجاح بقية العمر لن اتشرط ابدا ولن أطلب منك أي شيء سوى البقاء بجانبي أريد اغراق عيني بالبكاء و هما تنضران لوجهك الجميل لا أريد اغماضهما و لو لثانية خشية من ان ٱحرم منك مرة أخرى للأبد أريد مد راسي على كتفيك والتنهد طويلا.وان احكي لك عن احلامي الطفولية..احبك و لا اعرفك اعشقك ولم ارك ..اه لو اجن و أرى خيالك النير و روحك البريئة تجول في الارجاء. اه لو اقبل يديك وانحني لك ثناءا و شكرا و في سبيل ارضائك افني شبابي و عمري معك ....أين أنا من دونك و لاي غاية اعيش....."
تسقط دمعتان حارتان ..دمعتان غريبتان ليستا كغيرهما من للدموع الاخرى اللواتي ينحدرن متسابقات لأسفل خدها هذه الدمعة علقت بعينيها كالصرخة التي لطالما حبستها في حلقها ....انها دمعة حارة مشتعلة بلهيب الانتقام و الضلم من القضاء ...
..تمسح دموعها بسرعة و تقول مقاطعة
-ساخرج لبعض الوقت اشعر بالإختناق ...
لم تجد كذبة غير تلك لتهرب بدموعها منهم .... هي من اختارت الوحدة مسلكا اصرت على اتباعه و المضي فيه لذلك هي تتحمل نتائج هذا القرار الذي لا تدري عاقبته
تجلس على إحدى الارصفة و تنضر للسماء المغيمة التي توحي بنزول مطر مفاجئ ...تسرح في بحر خيالها اللامتناهي
-اه اتمنى لو أستطيع ان ابتعد عن كل ما يوجع لي راسي و يجعلني ابكي....
-هل....شجاري مع ذلك الغريب جعلك تبكين.
-اهه...منذ متى وأنت هنا لقد اخفتني....😬
-هل تخافين علي الى هذا الحد ...وتبكين من اجلي 😏
نهضت وقالت متلبكة
-ماذااااا. ...ابدا من هذا الذي اخبرك بهذه النكتة المريعة ..أنا أتحدث مع نفسي لا شأن لم بالامر
😒💢
-كنت امزح لم انفعلت ...
-اين هو تكاكي
-ذلك الاحمق...لا ادري و ما شأني به
-لم تكرهه مالذي فعله لك
-ولم تقفين في صفه...هل يهمك امره
...ليس هذا موضوعنا ....هل تضنين اني لم ارك عندما تشنجت و بكيت ....
ثم اقترب منها وقال
.....لم استطع فهمك للآن أنت اغرب فتاة قابلتها للآن تبكين وتخفين دموعك ونضرات الحزن التي على محياك بابتسامة متصنعة ... لم تهربين من المواجهة ومالذي أنت خائفة منه
تنهض متفاجئة مرتبكة
-.......ا
لم تقل شيئا ...
-هل اخبرته ..
-كلا...إطلاقاً
-كيف عرف ...هل تٱمرت من ورائي معه ....
-ابدا......
ثم صرخت صرخة قوية نابعة من اعماقها ...انها صرخة غريبة ...وجعلت تصيح وتقول كالمجنونة
-ابدا لم و لن اخبره ...وفي سبيل ماذا ساخبره هو أو غيره ....
ثم نضرت نحوه ووجهت له نضرات ملؤها الشر و العداوة
-اسمع ياهذا لا شأن لك بي اتسمع اغرب عني ...قلها هيا قل اني مجنونة ومصروعة...قل اني مريضة نفسبيا و عقليا...قل ماهذه الغريبة المتوحدة هيا أهرب مني مثلهم ...أركض....قلت لك أركض ...لم تنضر لي هكذا...نعم أنا مجنونة و مريضة باتم معنى الكلمة
-امنية مابك. .
-لا. .....لا تقترب ..لا تقترب مني ....اكرهكم جميعا تبا لكم ......
ثم تهرب مهرولة ...تبكي بالم و مرارة ....كم عانت هذه المسكينة وكم مازالت ستعاني......
🌨️⛈️🌩️
..
.......
.........
ليس سهل على الانسان ان يعيش بدون ابوين ...في الحقيقة تقنصت دور هذه الشخصية ...أردت عيشها فابكي حقا أعلم أن كل كاتب يشاطرني الرأي نفسه ولن يفهمني الآن 😔 إلا الذي ادىك حقا ما تعني الحياة ..أتألم و ابكي لكل سطر ذكرت فيه معاناة هذه الضحية...نعم انها ضحية و جرح الزمان ...لا ازال في بداية المطاف فارجو ان أجد تشجيعا و حماسا اكثر منكم اذا اردتم طبعا و شكرا ♥️☺️
Just wait for me
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...