اوهايو ..オハヨ.كيف حالكم ...مع الحجر الصحي العام يعني..هه....أنا مللت من الملل ..هه المهم لنبدأ ..أعلم أنكم متشوقون ..ههه ..لاتحطموا كبريائي و بعضا من تفاؤلي المتصنّع أرجوكم 😫..ضعوا تعليق و لاتضلوا صامتين ..أنا أتلاشى 🤧 ياجماعة.....
أستغفر الله العضيم
.
قراءة ممتعة جداً
..
تصل للعمارة أين يخبّئ لها القدر المفاجائات ..تصعد متباطئة تحمل شيئ من التفاؤل و الكثير من الحزن و التوتر ..
تقول ببعض البرود
-هل إستفاق ذلك الشاب
-لا ...لم يستفق بعد
يقول ذاك الصوت الجميل في هدوء
تتسع حدقة عينيها على وسعهما و تقول متلعثمة
-لوري ...أنت متى أتيت ؟؟؟
-..عندما كنت تتسكعين اللّه أعلم أين 😒
-.. مالذي ترمي إليه ...ثم ماشأنك بي ..من تض_
و لكنها قبل أن تتم جملتها التي تلعثمت كثيرا لتجعلها جملة مفيدة تحمل معنى سحبها نحوه لترتطم بصدره المفتول فيضغط ببعض القوة على ذراعيها النحيلتين و يقول بغضب مبالغ فيه لتبقى الأخرى لاتحرك ساكنا و رأسها محشور بين أضلع صدره الصلبة
-بلى يهمني أمرك ياٱنسة و شأنك هو شأني لاتتط_
-...أوه شباب بعض الحشمة رجاءا ..أعلم أنكم لازلتم في سن المراهقة لكن لاتفعلوا ذلك أمامي رجاءا ...
تشتعل أمنية خجلا و خاصة أمام أستاذتها أما لوري فلم يكترث بل أفلت يديها المحمرة من أثار أصابعه المشتدة عليها فهو كاد يعصرها وقال هامسا في أذن أمنية
-...ماذا ...إشتغلت هناء عنا بالتعليق التافه لتحل مكانها الأستاذة ..هل تتنوبان على إزعاجنا
-...لوري ..لما أتيت 😒😤
-..أنا من طلبت منه أن يحضر
تردف نجاة
- لكن..حسنا ..هه 😤
ترمق أمنية لوري بنضرات حادة ملؤها الغضب
-..هل الأمور بينكما على مايرام ..هل أغضبتها يالوري
تستفسر الأستاذة
-...أنا...أبدا ...إسأليها و ستخبرك...
يقول لوري بتنمّر
-..هه بل إسأليه هو.. ..هيا إن كانت لك الجرأة لتتفوه بإتهاماتك اللامبلية تلك..
ترد علية أمنية بغصب
-كفا شجارا كالأطفال..
تصيح نجاة لتخمد نيران الحرب التي كادت تشتعل وهي ذاهبة للإطمئنان على الشاب تضيف محذرة ترمق كليهما بنضرات تنبيه
- و يويلتاه لو أسمع شجار صغار مرّة أخرى..ستتحمّلان العواقب
..
-...بففف..مابالها....لاأضن أنها ستجلب لنا عصا و ستعاقبنا بها ..
-..أنت..كيف أتيت بسرعة إلى هنا
-..هه😒..أتيت سباحة...
- أنا لاأمزح معك لوري ..لقد وصلت قبلي..
-..أتيت بصاروخي النفّاذ ..😒ألم اخبرك انا بذلك....لقد إشتريته حديثا..
- لوري...😤😠
-...ٱه...نسيت أن كتلة العصبية هذه تجلس بجانبي و قد تنقض علي كالقطة الشرسة في أي لحضة....ٱنسة أمنية...السؤال موجّه إليك في الحقيقة ..أين كنت تتسكعين لتتأخري عن الوقت المعتاد بربع ساعة كاملة
-ماشاء الله حافظ وقتي أكثر مني...ومن ترى نفسك ياهذا ..أحسستني و كأنك والدي الوقت وقتي و أنا حرة ..هل تسمع ام أعيدها...
-....هه طال لسانك هذه الفترة ..تعالي لأريك ..
قالها لوري لينقضّ عليها فوق canapé فأُفلتت بأعجوبة و لكن لسوء حضها تتعثر بالمخدة تحت قدميها فتخيلوا المنضر تسقط فوقه لتختلط أنفاسهما الحارة كان مقتربا من شفتيها القاتمتين جدا تفصلهما فقط بضع ملمترات تصبح محمرّة كحبة cerise من شدة الخجل و لكن لوري أعجبه الأمر ليقول مستهزءا
-من إلتقيت بالجسر 😒
-..هه لم يٓفُتْكٓ شيئ إذن ..هل تتجسس علي
تقولها محاولة الإفلات من قبضته
-...هه 😏 ..يبدو أن غياب هناء أثر فيك ..هل كنت تتعبدين في الكنيسة
-...هه 😑..كنيسة..أي كنيسة ...أنا مسلمة سيدي المسيحي...لقد ذهبت للجسر
-أخبريني.. ...من إلتقيت...
-...إلتقيت رجل ..
-هاقد وقعت متلبسة
يقولها ضاغطا بقوة أكبر على معصم يديها
-...أي...أتركني...أنه رجل عجوز طاعن بالسن...
تقولها متألمة تبحث بعينيها عن الأستاذة لتنقذها من هذا الموقف
-....و مالذي تفعلين مع رجل عجوز...
يقول بخبث مقربا شفاهه الكرزية من شفتيها الداكنتين
-..أنت فاشل حقا...إلى ماترمي 😤😠...
ولكنها سرعان ماتضيف ببرود و سخرية مما جعل الاخر يفور غضبا
-...هه ..أنا لم أخبرك...كنت معه في موعد غرامي 😜
-...أمنية ..😤😤😠😠😠..هل قابلت ذلك المارك ثانية
- ...😒😒😒..ٱ..ذكرتني به ..لدي مدة لم اره ..إشتقت إليه حقا 😍"لم تخطئ هناء عندما قالت أن التلاعب بمشاعر الناس أمر ممتع 😂"
زفّر الٱخر غضبا و كاد ينفجر..لكنه عرف كيف سيعاقبها على مافعلته به ليرد مبتسما إبتسامة خبث و شر و توعّد..
-تماديت كثيرا ..سأريك كيف يكون الإشتياق الكبير 💢✨🔥
نعم ...تعرفون ما كان سيفعل صح ..ههه لكنه كان و لم يفعل لأن الأستاذة خرجت من الغرفة تصيح
-..تعاليا تعاليا ..لقد إستفاق الشاب
-...هه إستفاق 🤪 أخيرا ...لحضة أنا قادمة
تقولها أمنية بسعادة مفاجئة هاربة من قبضة لوري التي لو بقيت دقيقة أخرى لكسّرت ضلعة أو إثنين بمعصمها
-...مابال المادام نجاة ...لما تحرّم دائما...سأسميها بمفسدة اللحضات السعيدة 😔..و هذا الشاب الأحمق ألم يجد وقتا ليستيقظ فيه إلا الأن 😩
أما في غرفة أمنية فلقد إستيقظ الشاب الغامض..
-..يابني هل أنت بخير....
-..تكلم وقل شيئ أرجوك
-...أين أنا...من أنتما...
-لا تخف .. أنت في أيد أمينة ..جرحك لايزال مفتوحا لاتنهض و تعقّل يابني ..
-... لقد وجدتك أمام منزلي البارحة..عندما كنت تنادي بإسم هناء ..أنقذوها..هل تذكرني
-...أليس هذا هو منزل هناء...لايُعقل ..هل نجوت من مخالب ذلك الشيطان المتوحّش...هل تركتها و حدها...هل تركتها تواجههم وحدها...هل تخليت عن الوعد ...من هي..المدعوة بأمنية سعيد ..
-ولما تسأل...
-...بلى ...أنا هي ..هل حصل مكروه لهناء ..
-...هل أنت من احد أقربائها ؟
-نعم..أنا أختها و شريكتها بالمسكن ..أخبرني أرجوك..
-...لقد...لقد أُختطفت ..من قبل عصابة black Bat ..وهي مفقودة الٱن...إياك و إخبار الشرطة بأني هنا ..إنهم يلاحقننا منذ مدة.. هناء 😫🤧😭لدي رسالة لك منها..
لم يستطع الشاب الإكمال..لقد جفّت الكلمات في حلقه و فاضت عيناه دموعا مريرة و لم يعد قادرا على النضر في وجه أمنية الذي بدوره قد إمتقع و أصفرّ من الخوف و القلق
-...أرجوك..أين هي ..أرجوك أن تخبرني الحقيقة...أنا أبحث عن الحقيقة..
..............................
-... مالذي تفعله هنا ..ألم تسمع أوامر الزعيم...
-...بلى ...لقد تعبت من البحث عنه في كل قمامة نتنة و مرحاض مقزز...لارائحة له..لاتحت الجسور الخالية و لا في الملاهي الرخيضة ولا في أزقّة الشوارع العفنة ..
-..أما أنا فلقد بحثت عنه في الكنائس و الجوامع...لم أترك و لابيت صلاة
-..إسمع ياصاح لنسلّم أمرنا ..مامن مهرب من قبضة الزعيم..
-...أيها الحمقى..أتريدون الموت حقا...
-..هه أنضروا من أتى..الوسيم المتعجرف...و أنت هل نفذت مهمتك ..😒
-هه 😅..الفتاة المدعوّة أمنية ..تأكدت من أن الأرض إنشقت و بلعتها...
-... ههههههه 😂..إذن مارأيك أن تنضم إلينا في أمسية رائعة نودّع فيها هذه الحياة الضالمة..
-..هههه...سأنعتكم على حانة غاية في الروعة...
-..سأدفع أنا..ولنقتني الشراب الأحمر..
-...هوهو...أيها الحالمون..وهل تعتقدون أن الزعيم سيترككم حتى تودعون الحياة و تحتسون الشراب الأحمر و تقبّلون زوجاتكم...سيقطع رؤسكم حالما تنتهي 24ساعة...
-...هه ..و رأسك معنا أيها الفالح..
-..يضن نفسه عبقريا ...
-..على الأقل أنا لست مثلكم أستسلم بسهولة..سأبحث عنها حتى لو تخبّت تحت سابع أرض...و لن أتوقف إلا و أقدم برأس تلك الأمنية قربانا للزعيم
- .كلامه صح by the Way..لايزال هناك 16 ساعة متبقية..علينا إستغلالها كما يجب..و إيجاد المدعو يزيد..
-هه و المدعوّة أمنية
.................................
-...هيا أخبرنا الحقيقة المرّة و دعنا نرتاح جميعنا و بالأخص هي...
يبادر لوري بإشمئزاز
Flash Back
[الساعة العاشرة ليلا و خمسة و عشرون دقيقة و تسع ثوان ..يوم السبت بتاريخ 12/12/2019 ..حذو منزل ياباني الطراز ..غابة le titre bleu...]
-...لا أنصحكِ بالتقدّم خطوة للأمام ..ارمي السلاح و لتموتي مطمئنة
-...ههه..سيّد "كانغ دجو"...أهنّهك حقا على هذا الدهاء الحاد...لقد نجحت خطّتك فعلا و تفننت في الخداع و المكر كعادتك و لكن أنا من أقرّر هنا
تقول هناء بإنتصار
-..أوهو أنسة هناء راني...الخداع لعبتي بل هوايتي المفضلة ..أقولها بحق و عن جدارة..لقد حطمت الرقم القياسي للفطنة و التكتيك...أضنّك ورثتيها من .. ماذا كان إسمه....أه السيّد "مراد راني"...لقد كان كلبا مطيعا ذلك السافل الفاشل...لو كان حيا لفلح على الأقل في تربية قطته المشاكسة
يقولها كانغ دجو بكل برود و للامبالاة غير مدرك للوحش الذي زأر أمامه و عن البركان الهائج الذي أيقضه من سباته و الذي يكاد ينفجر حمما قد تحرق كل من يعترضها..فتثبّت السلاح جيّدا نصب عيني ذاك الجاثي على ركبتيه أمامها و تقول بصوت عال كدوي الرعد الغاضب
-طفح الكيل لكم جميعا ..أيها الخائن..سينتهي أمرك و هنا ستتم مراسم دفنك
ولحضة ضغطها على الزناد ..رصاصة مفاجئة...
-تحرّكوا لقد خُدعنا إنها مؤامرة
يصرخ يزيد...ليتحرّك ذلك الوفد في معركة جهنّمية لابداية و لانهاية لها ..تلك هي حرب البقاء و البقاء للأقوى نضام فاشي لارحمة فيه و حتى إن تاهت الشفقة يوما و ضلّت طريقها نحوهم تعود أدراجها لائذة بالفرار أو ربّما تّسجن و تّعذب حتى تتحول لكلمة مجرّدة من جذورها الأصلية فتصير حاملة بذلك شتى معاني الضلم و الطغيان و القهر و سفك الدماء..أنه قانون الغاب و القوي هنا يأكل الضعيف (كما يقولون بتونس "حوت ياكل حوت وقليل الجهد يموت") ..و إن رأيت تلك الحرب التي نشبت بين الطرفين لخلت نفسك تشاهد فلما وثائقيا عن الحرب العالمية الثانية بين الألمان و البريطان بل و كأنك في قلب الحدث .(وإن كنت اوتاكو オタゴمثلي لخلت نفسك خرقت العوالم لتعيش لحضتك في أنمي Attac on titaneهجوم العمالقة)..لاتسمع هنا وصاية أحدهم إن مات ..هم لايملكون الوقت الحديث...إنتهى وقت الكلام و الرجاء و الخوف..و حان وقت الأسلحة لتتكلم و تعلن عن بسط نفوذها..صوت الطلقات النارية يزداد مع كل ثانية ....هذه الحرب لن تتنتهي أبدا....الكل سيموت لن يُفلت أحد من شبح الموت
#طلقة نارية
هي تمسك بأعلى كتفها المصاب ..تحاول إخراج الرصاصة المجهولة الطالق مع الألم الذي إستنزف قواها..هي ملقاة على الأرض...بدأ الضباب رحلته و بعينيها توقّف كمحطّة إستراحة.. .ألم الدوخة يصرعها..تزحف أرضا على بطنها تحاول الإمساك بمسدّسها الذي يبعدها فقط ببضع سنتيمترات و بينما هي تقاوم الألم لحضات و تكاد تمسك به... حذاء تصميمه فرنسي ضغط بقوّة على أصابع يديها و كاد يهرسها هرسا لتصرخ الأخرى بألم يمزقها من الداخل و الخارج...ليصل لمستواها صاحب الحذاء الفرنسي و يشدّها من شعرها بقوّة حتى كاد يقتلع جذوره منه
-...ألم تستسلمي بعد
-... ههههههه...كم أنت مثير للتقيئ..من تحسب نفسك أيها الخاس_...
-تقول هناء ضاحكة بأعلى صوتها بسخرية و تحدّي ليقاطعها صاحب العيون الباردة المثلّجة بركلة قاضية بنصف بطنها ممّا جعلها تتقيؤ دما لكنها لم تبدي و لو للحضة خوفها _تلك هي الفتاة القوية تخفي ألمها بإبتسامة نضرة و ثقة كبيرة تزعزع بها قلوب أعدائها و تهديها لذوي القلوب المرهفة _لم ترتعد أو تطلب النجدة و هي محاطة بالذئاب من كل إتجاه تلك العيون الحمراء يتطاير منها الشر تكاد تلتهمها حيّة و تنهش عضامها أحس الغامض بالإهانة العضمى امام رجاله لينزل لمستواها للمرة الثانية و يمسكها من فكّها يكاد يقتلعه من مكانه
-الحساب طويل بيننا عزيزتي..سنصفّيه لاحقا ولنهتم الٱن لأمر أصدقائك الصغار ..و الٱن تعرفون إلى أين ستأخذون العروس...
-...أيها السافل الأحمق ستندم ...أتركوني ..قلت أتركوني أيها السفهاء كلكم ستندمون ...
-...هناء...إلى أين يأخذونها...
-يزيد....إنتبه ورائك (احدهم يصيبه برجله ولولا سرعته لتفاديها لكانت بمنتصف قلبه)
تقول ساندي محذرة
-..يزيد...أرجوك...إعتني بأمنية و قل لها أن تسامحني و أخبرها أني أحبها بقدر النجوم.....تمنيت الموت في ظروف أفضل....
-....خذوها إلى ماتنضرون أيها الأغبياء.
-حاضر سيدي
Back
............
.............
ليشعر بغصة قاتلة تخترق حباله الصوتية و هو يروي تفاصيل ماحدث بتلك الليلة المنحوسة وليكمل كابحا دموعه
-...لقد أخذوها أمامي و كنت عاجزا ..لقد أِختطفوها أمام عيني و أنا عجزت عن إنقاذها من بين أيديهم القذرة ليتني كنت مكانها و كانت هي من نجت ..كانوا أكثر منا عددا و أسلحتهم كانت متطورة...لقد مات كل أعضاء العصابة ..و أما انا فلقد نجوت بأعجوبة...لاشك أنهم يبحثون عني الٱن ....
ليعود لنحيبه و تحسّره و هو يكاد يلطم نفسه و يكسّر وجهه....
-...هه إذن.. كانغ دجو هو رئيس العصابة أخيرا وجدتك
يضيف لوري كمتحرّ سري
-....هل...أنا أحلم...
تقول أمنية باكية بصراخ قوي...و هي لاتزال تعيد كل كلمة قالها يزيد أمام ناضريها و تقنع عقلها بإستعابها
لتقوم المعلمة بعناقها بقوة ..هي بحاجة ماسّة لهذا العناق وهذا الكم الكبير من العاطفة وكم أحوجها ...لحضن دافئ تحشر فيه رأسها متناسية هموم واقع الدنيا المزري ..لكتف تستند عليه وقلبا معطاءا تختبئ بين أضلعه من تقلبات هذه الحياة الضالمة خصوصا في هذه الفترة الحرجة
لكنها تبتعد عن تلك الأحضان الدافئة المفعمة بالحب و الحنان لتتجه نحو يزيد و تمسكه من ياقة قميصه و تقول منهارة
-أين هناء...كيف تتركها مع عديمي الرحمة و الضمير هؤلاء...كيف تجرؤ على تركها رهينة عندهم...
-أمنية توقفي...
-..أتركيها تفعل ماتريد...لها الحق في كل ماتقول ..لقد تركتها تواجههم لوحدها ..لقد خطفوها أمام عيني
-.... أمنية..أتركيه...فلتتعقلي...إن هذا ليس وقت العتاب و البكاء...الله أعلم أي وضع تعاني هناء الٱن عوض النحيب و الندم فلنستغل الوقت المهدور بالتخطيط لإنقاذها دون علم الشرطة
-..ماتتحدث عنه فقط يحدث في الأفلام يالوري
تقول أمنية مستسلمة
-...نستطيع أن نحول الخيال لواقع نعيشه و نلمسه
يرد عليها لوري متحمّسا زيادة
-..هه إذن لنستدعي سوبر مان أو ربما هاك..أو فريق الأبطال الخارقين كلهم هل أتصل أنا أم تتصل أنت لأن الشحن بهاتفي قد خلّص...
تضيف ساخرة
-....أمنية أنا لست أمزح ..سيساعدنا أبي على ذلك لنتريّث و الحل عندي فقط نفذي أوامري ومن دون لكن و ماذا و كيف سننجح
-هه...حاضر سيّدي المحقق سينشي كودو مالمطلوب مني ؟
- ..ستذهبين للمكتبة و تحضرين لي ورقة A3
- أخ ..A3 مرّة أخرى
من دون كلام نفّذت ماطلب وهي في طريقها للمكتبة كانت تتمتم كعادتها بسخرية
-ٱخ... داخة لمكتبة طولها طولين و عرضها عرضين فقط من أجل ورقة حقيرة...أستغفر الله العضيم ...ترى أين هناء و ماالذي تفعله الٱن....أسترها يارب...
من جرّاء شرودها المعتاد إصطدمت بأحدهم
-عذرا سيّدي أنا ٱسفة
-..لاتمشي و رأسك واطي في المرّة القادمة.
-حاضر...
-لحضة ياٱنسة
-تفضل سيدي
-... هل رأيت هذا الفتى يجول في الأرجاء....
يسألها بإهتمام مبالغ فيه ليمتقع وجه الأخرى و تتسارع نبضات قلبها حالما رأت وجه ذاك الشاب لتقول متلعثمة مما زاد شكوك الٱخر تجاهها
-...هه..أنا لاأعرفه..لم أره قط في حياتي..ولكن لما تبحث عنه ...هل أدلك على مركز الشرطة إن كنت تائها...
-...لا أبدا...إنه أخي و مشاغب بعض الشيء و ألاعيبه دائما ماتكون مزعجة..هه..لذلك أنا أبحث عنه ..
-..ههه أفهمك ياصاح أنا أيضا و أختي هنا_...هههه هنادي...نلعب لعبة الإختفاء هذه...طاب يومك...
وتغادر مسرعة تاركة الٱخر يرمقها بنضرات غريبة لتبتعد الأخرى عنه بمسافة لابأس بها لتصل لباب المكتبة ثم تتمتم كالخرقاء...
- ...ٱههههو....كدت أُكشف...ياويلي...😭😫😔...أصبحت أعيش في فلم مُخربط و على الهواء مباشرة و الجيّد أنه مجاني...😌
-...ياٱنسة تفضلي
تبادرها العاملة بالمكتبة.
-...اااهههه...كدت أنسى...ورقة A3من فضلك
-تفضلي
-شكرا
تعطيها النقود و تهم بالمغادرة مسرعة وصلت تلهث لتقول متلعثمة بنفس متقطع ليضل الجميع ينضر لها بإستغراب و قلق
-...خذ ورقتك اللعينة أيها ..المحقق...ٱهه
-...مابها...
تقول نجاة ببعض الخوف...
-...أمنية...هل رأيت بات مان..ومن شدّة وسامته كدت تموتين ....
يقول لوري مستهزءا
-....لا..بات مان (bat Man) لايعجبني..أنا أعشق وندر مان (Wonder man )...رأيت جوكر (joker 🃏)..أقصد رجل...أقصد أحدهم كان يبحث عن ...ماهو إسمك سيدي..
-....لقد توقعت ذلك إنهم يبحثون عني كيف لا و أنا القادر على سحق مخططهم بأية لحضة ..بالمناسبة أدعى يزيد علي أن أغادر في أقرب وقت ممكن
-...لا ..و ماذا سنفعل الٱن..حياتك بخطر و جرحك لم يُشفى بعد لن تستطيع الوقوف إلا بعد أسبوعين على الأقل..الألياف بركبتك قد تمزقت ..لذا إمحي فكرة الهروب بتاتا
تقول نجاة بإستياء
-...إذن أين سنخبّأه
يضيف لوري بحيرة
-..ههه..إحم إحم...الوقت يداهمنا كما قلتم و الله أعلم أين هي هناء و ما الذي فعلوه بها اؤلئك الأوغاد ..أقترح..هه مجرّد إقتراح بسيط ..يعني أراه في الأفلام و المسلسلات عادة ههه أن نأخذه لمكان سرّي..مثل قبو في مكان مهجور أو ماشابه...
كانت تتكلّم و تتوقف تارة لتشبّك يداها و تحك شعرها تارة أخرى كالمتحرين بل كالبلهاء و أما الٱخرون فينضرون لها نضرات "ماشاء الله على الذكاء" طبعاً بسخرية
ليقطع لوري الصمت و يقول مندفعا
-كلامها أوقعني بشباك فكرة جهنمية...كل ماقلته صحيح ..سنأخذه لقبو أحد فيلات أبي في المزرعة و نخبّأه هناك مدة من الزمن لن يتوقّع الشيطان نفسه مكانه لنذهب..
-..لحضة...كيف سنأخذه ..و الرجال يطفون بالأجواء
-..أخ..لاأعلم..
-ههه...أنا أقترح من جديد أن نأخذه في سلّة كبيرة في شاحنة خضروات حتى لايُكشف أمرنا بسهولة
-...أمنية أم الأفكار من أين أتيت لنا بهذه الفكرة الساخنة العجيبة عقلي يكاد يتفجّر و أنا لم أستوعبها بعد
يقول لوري رافعا حاجبا واضعا ٱخر
-..هه..تفرّجت عليها في مسلسل هاكيوكي
-..ذاك أنمي و ليس مسلسل
-لايهم...
-...حسنا كيف سنأخذه في سلّة كبيرة تناسب مقايسه هذا أولا و ثانيا ماذا سنقول للبائع إنها جثة و أنه إن لم نأخذها سنقتله أم أنه وحش سلطة خضار عملاق
-..لوري أنت أحمق ..رائحة الغباء تفوح منك ييه سأسدّ أنفي حتى لا أُعدى ..أنا لم أقل ذلك ..ييي رائحة الغباء كريهة 😫
-.. أمنية 😠
-..كنت أمزح...(..ااااخ..أنا لا أمزح عطره الرجولي يكاد يخنقني ياجماعة )...إع ذوقه بصل 🤧
-.. أمنية ماذ قلت 😤
-..قلت... من...هه..ماذا قلت 😅
-لنفعل ذلك الٱن ..سأتصل بأخي إنه عون بالشرطة و سياسعدنا
تقول نجاة لتقطع الحرب الباردة بين أمنية و لوري
-أخوك...و ماذا سنخبره
تقول أمنية متعجبة
-..سأتدبّر الأمر لغضون الليل ..أتركوا أمر يزيد لي و أهتموا لهناء
-حسنا وفّقك الله
لتجري مسرعة للخارج تقوم بمكالمة هاتفية عاجلة أما يزيد فكان يتحسّر بحزن يقضم أضافيره من الندم أمّا الحال عند أمنية و لوري كان لوري يتحرّى و يجتهد في تلك الورقة و يرسم فيها كل مخططاته المدروسة ..أمنية تقوم بتنظيف جرح يزيد و تذكر كل اللقطات و اللحضات الجميلة مع هناء بألم و بكاء صامت ليجنّ الليل و يغلق أسداله الحالكة المضلمة تعّد أمنية العشاء مع الأستاذة و لوري لايزال معهم ليرن هاتفه فجأة
-أبي
-..أين أنت يالوري..مختفي منذ الصباح
-..لاتفزع دادي..أنا فقط في منزل صديقي لدي عمل مهم معه قد أعود غدا...أمور دراسة كما تعلم..
-..حسنا أخفتني عليك..
ليفصل لوري الخط مرتبكا ..يتناول الجميع طعامهم في صمت مريب مطبق حتى تتكلّم نجاة فجأة لتقطع أحشاء الصمت الموحش
-لوري أين ستبيت الليلة
-اا...لاأعلم
يقولها لوري لينضر لأمنية بشر
-...أمنية أين ستباتين
-سأنام بغرفة هناء..وأنت
-سأنام بالصالون تعرفين أني لاأحبّذ الأسرّة العالية المتعبة بسبب ٱلام الظهر لقد أحضرت معي الفوتون بالسيّارة سأنزل لأجلبه بعد قليل
-..أحمم..و أنا أين سأنام
يقول لوري بغرور
-..هه..لتنام في غرفتي
تجيبه أمنية بغضب
-..لكن أمنية تعرفين أن يزيد متعب و رجله مصابة و عليه أن يكون مرتاحا في نومه و تقلباته حتى لايتألم و يتورّم جرحه
تضيف نجاة
-...ههه بقي حل واحد
يردف لوري بخبث قد تجلى على ملامحه
- أتحفنا سيدي المحقق
-معك ..أقصد في غرفتك أقصد في غرفة هناء
-هههه ..لا أبدا...هناك سرير واحد بالغرفة و لن يحدث ماببالك أبدا
-..هه هل أنام في الشارع😒
-..لايهمّني ..نم في الحمام أو في المطبخ أو في السطح إذا أردت أرض ربي واسعة و عريضة 🙄
-.. أمنية..😒😒..مارأيك أن أنام على الرصيف
-... هه أنت حر ..ماذا هل قلت شيئا خاطئا لما تنضرون لي هكذا 😕
-أمنية ياإبنتي إذهبا للغرفة و هناك تشاجرا رأسي يؤلمني 😵
-حسنا ..نحن ٱسفان سأحضر لك أقراصا مهدّئة و لترتاحي سيدتي
-شكرا لك ..لاتنسي حل الواجب
-..هه كدت أنسى
حضرت لها الفوتون و أعطتها أقراصا مهدئة لوجع الرأس و شربت هي أيضا ثم إتجهت صوب غرفتها لتجد لوري يخطّط و يحلّل مجددا
-..لوري كف عن الخربطة و أبتعد عن الكرسي يكاد يتكسّر يا أخي...
-....أصمتي و دعيني أفكّر
-...لوري أذهب و فكّر بالمطبخ فقط لو نضرت للبرّاد ستُلهم بالأفكار كالبطاطا ..
-😑😑😑ٱخخخخ
-لا تنسى حل الواجب 😏
-...فلتدرسي على السرير و لتحلّي واجبي معك أيضاً ..
يقول بغرور
-...ماذا...ضهري يؤلمني ..
-كفي عن التذمر و نفّذي حالا إلا إذا كان أمر هناء لايهمّك
-... ماباليد حيلة..لكن متى ستنتهي؟
-..ربّما بعد ساعتين
-ساعتين؟؟! ..
-و لماذا أنت منزعجة 😏هل ستشتاقين لي كثيراً حبيبتي 😏
يقول بسخرية موجّها نضره للسرير
-هه منحرف أحمق 😤
تقولها بغضب لتتجه نحو سرير هناء و تهمّ بمراجعة دروسها وحل واجب لوري أيضاً.. تمرّ الساعتان بسرعة كبيرة فكلاهما منشغل بعمل مرهق جسديّا و فكريا لتبدأ الأخرى بالتثاوب
-أهه..يوم متعب جداً ..علي أن أخلد للنوم
-...هل نسيتي أمري
يقول لوري من الخلف
-...احم...أكملت.... تحقيقك ...
تقول متلعثمة محمرة يزداد توتّرها كلّما شعرت بأنفاس لوري الحارّة تضرب عنقها
-...هاااي أين سأنام
يبادر مقتربا أكثر لتنتفض الأخرى و تقول بغضب ممزوج بالخجل
-..و ماشأني انا...نم على الأرضية ..أو على الطاولة
-...كيف...أنت تتحدثين إلى لوري توين و ماأدراك إحترمي نفسك..
-ههه لوري توين...أيها الفالح عندما أكون خادمتك الخاصة في قصر أبيك المدلِل يمكنك قول ذلك أما هنا فلا ..أنت في منزلي
-هه....يمكنك أن تكوني خادمتي
-..في أحلام أحلام أحلامك
-..حسنا ..إن كنتي زوجتي...
يقولها لوري بنصر مقرّبا كرزتاه من شفاه أمنية التي فاضت خجلا
-...زوجتك؟؟؟.؟..
لايجيبها بل يقبّلها بعمق و حنان كبيرين لتبقى الأخرى متسمّرة تكاد تبكي من الحشمة ليفصل قبلته العنيفة و يجذبها إليه و يحشر رأسها بين أحضانه و يقول بحب صادق عضيم
-يوما من ما ستكونين زوجتي
لم تقل له شيء أو تشاجره كعادتها و ماذا عساها تقول بعد أن سلّط المنحرف لوري الأضواء نحوه بقبلته المثيرة تلك بل بما ستتفوّه بعد هذا الموقف الرومنسي الخاطف فقط إستسلمت له لانّها تدرك و بأتم معنى الكلمة أن لوري حبّها الأول و الأخير و مدركة تماما أن حبّه لها صادق و نابع من أعماق أعماق أعماقه ....(هههه لقد نام المسكين على الأرضية هه برضاه طبعا 😌)أما هي فلم يُغمض لها جفن و هي تتقلّب يمنة و يسرة ليس بسبب قبلة لوري الحارّة بل بسبب تفكيرها بمختطفي هناء و ماذا فعلوا بها ...
لكن أعزائي ستعرفون مالذي حدث لهناء فقط بالبارت التالي (اوه أشعر بأني أقوم بإشهار لمسلسل ..في الحلقة القادمة 😅)
بااااي
صوتوا بالفوت
ضعوا تعليق
و
شكراااا
😍😍😍
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...