انحنى لوري لجلب الاوراق المتساقطة (اوراق براغيا).....وما ان انحنى حتى اصطدم راسه براس براغيا فهي نزلت ارضا لتحمل اوراقها التي كادت تبعدها الرياح القوية ...إحمرت خجلا فور ملامسة اصابعها لاصابعه ...تهضت مرتبكة كتبت له في دفترها
_شكرا جزيلا أيها النبيل....
وبعد ان قرأ لوري ماكتبت أومأ برأسه معبرا عن عفوه
"لم اشعر بشعور غريب ....لم أنا مرتبكة اكثر من براغيا...."
قطع حوارها الداخلي سؤال لوري
-كيف تستطيعين تحملها ...😣
-هه ...انها تعتمد علي ولا أستطيع رفض طلبها
-انت غريبة مثلها حقا
-....هل حقا أنا غريبة هل رفض طلب أحد ما و احتقاره يعد شيئا طبيعي
قالت بغضب
-ااا ....
-براغيا..ان كنت تريدين ان يصطحبك أحد للتنزه هه 😏 لدي من يلهمك خذي لوري لقد اخبرني انه كم يود مساعدتك و التنزه معك انه يريد التعرف عليك اكثر ...أنا لدي بعض الشؤون أراك غدا ...
ثم نضرت للوري نضرة ملؤها الشماتة و غادرت
...وفور قراءة براغيا لتلك الكلمات نطت من مكانها كالأطفال و احتضنت أمنية بقوة ... ذهبت امنية ....أما لوري فبقي كالاطرش في الزفة مستغربا نضرات براغيا الغريبة و ذهاب أمنية المفاجئ التصقت به ثم كتبت
-انت شهم حقا
-ما الأمر ايتها الفتاة
-انا ممتنة جدا لك ولعفويتك ...😘
-ترى مابال هذه الغريبة لم ذهبت امنية وتركتني معها ثم وقعت عيناه على المحادثة السابقة ....تلبك وغضب وكتب متضاهرا بالكرم
-لقد كنت اقصد فقط ان اوصىك لباب المعهد ...
-لنذهب اخبرني عن جميع الطلاب ...
-ياالاهي .... أمنية....ساريك 😓😠
مر اليوم بصعوبة على لوري الذي اضطر للتحدث كتابة طوال الوقت مع براغيا و محادثتها عن جميع طلاب التانوية وعن القوانين ايضا.....كان يقول
(لو خيروني بين المكوث هنا يوم عطلة كامل وبين المخاطبة كتابة مع هذه الهندية لاخترت الموت...أخ ياوجع الرأس ..😓🤬
🚧🚧🚧🛑🛑.....براغيا كيف حالك
-انا بخير ...
-كيف مضى يومك مع لوري
-على احسن ما يرام ....انه شديد الذكاء و حميد الصفات....😍
-جيد نلتقي غداً ....
كانتا تتحدثان رسائل عبر الهاتف
-انه يوم عطلة ممل ...أمنية مارأيك ان نذهب هذا المساء للمول لقد ادخرت مبلغا لاباس به لشراء بعض الاغراص....
-لا أريد ان أذهب لاي مكان اريد المكوث في غرفتي الجو بارد في الخارج
-انت جد غرببة ...من اللذي يرفض الذهاب للمول and do a shopping
-اوكي. .أنا غريبة يكمكنك التسوق لوحدك😶
-من يستطيع فهمك ياتي ويحاسبني 😑
........
خرجت هناء غاضبة
"-اخبريني لم غضبت و خرجت بسرعة هل اخفتها..
-ابدا لم أفعل كل ما في الأمر اني لا أريد الخروج مع أحد غيري...
-هل أنت متاكدة
-و مع من ساخرج غير هناء......هل أكون غريبة عندما أريد ان أكون وحيدة ...اني أريد امضاء وقتي بمفردي معك أريد كتابة يومي ورسم مستقبلي ...اني لا أحتاج التسوق كي أكون طبيعية عادية ...لا افهم إطلاقاً الموضة و الازياء ولا اريد فهمها اصلا كم اتمنى ان أزور مدينة العلوم...لكن ثمنها الدخول لها باهض جدا وهذا يتطلب مني الكثير...
-لدي حل لك
-ماهو...👀
-اعملي ...و عندها تستطيعين بمالك الخاص فعل ماتريدين...
-وااااو كم ضللت تفكرين حتى ٱولهمت بهذه الفكرة الجهنمية ..😒
-ربما ثانية أو اثنتين
-أنا لست امزح ....
-افعي ما يصلحك بك أنت دارية بحالك اكثر مني "
اووووف ....
-امنية ساغادر ...ٱخرجي القمامة و اطبخي الفطور قد أتأخر مع صديقي....سياخذني لمطعم فاخر...
-اذن لما أطبخ ان كنت ستتاخرين
-هل هو احد ضحاياك🖤
-ماذا قلت
-قلت امرك مطاع صاحبة السمو
خرجت هناء
وقامت أمنية بتقليدها بحركات وتعابير بدت مضحكة
-قد أتأخر مع صديقي ..سياخذني لمطعم فاخر
يالى السخرية ...اههههه
أخذت الاكياس والنقود ثم خرجت ..كانت تتمتم في الشارع كالمجنونة
-تذهب هي و حبيبها لتأكل الطعام الفاخر و تتركني هنا مع اوامرها التي لا تنتهي الى متى
سأتحمل هذا ....اييييي.....
اصطدام مؤلم بأحد المارة تسقط ارضا وتتألم...
-يا ٱنسة هل انت بخير ..🙃
-نعم بالكاد بخير وانت 🤕
-ألم خفيف
-انا أسفة كنت شاردة أتمتم ونسيت المنعطف
-لاداعي الاعتذار ..
ثم مد يده لها مبتسما ...شعرت ببعض الخجل ثم نهضت وقالت
-شكرا 🧡
-الى أين أنت ذاهبة ..
-الى ....المتجر
-هل تسكنين هنا
-نعم ...لم تسأل
-...أنا غريب عن هنا ...أردت فقط الذهاب للمول ..لكني لا أعلم أين يقع بالضبط ...اتبعت تعليمات الخريطة فوصلت الى هنا
-🧐🤨مممم
-. .اذا سمحت طبعا هل تدليني عليه...
-حسنا..اركب الحافلة و عند الوصول لثاني محطة انزل واتجه يسارا واكمل بخط مستقيم ثم اتجه يمينا و ستجد امامك مستشفى على يمينه نهج سيؤدي بك حتماً للمول..
-😅ماذا قلت لقد فلتت بعض التوجيهات لو تعيدينها الف مرة لن أحفضها 😵
اه..😓😓...
-انت لن تخسري شيئا صح...لم لا تذهبين معي-
من ...أنا 😶
-نعم....
-انا....لدي..
-انها عشية سبت وبالمول تخفيضات كبيرة ...هلا رافقتني .....
-ااه..
"ياإلاهي ماهذا الموقف المحرج الذي وضعني فيه هذا الغريب ..كيف يذهب مع شخص لايعرفه ...ماذا ان قلت لا سيراني حمقاء او بخيلة...وان قلت نعم ...وكيف ارافقه وأنا لا اعرف عنه شيئا...
-هل يستحق الأمر كل هذا التفكير
-لا ابدا...حسنا سأذهب معك لا ريك اياه ثم سأعود ....
-شكرا جزيلا لك أنت طيبة ☺️
-لا شكر على واجب ...
كانا يمشيان صامتين طوال الوقت ...الى ان بادر بالحديث
-بأي صف تدرسين
-أدرس بالصف الثالث ثاتوي
-اي اختصاص ..
-علوم تجريبية ..
-اذن أنت عبقرية.
-لا ..عادية..ماذا عنك
-انا تكاكي...たかぎ أيضا ادرس علوم تجرببة الصف الثالث ثاتوي
-🧐اذن أنت عبقري
-😏لا عادي
-"يا إلاهي ماهذا الغريب كنت اضن اني حطمت الرقم القياسي في الغرابة لكن يوجد من سبقني ...يبدو انه للغرابة درجات...."
-بم تتمتمين ..😒
-لا شيئ ..اخفتني. ..😩
-سؤال أخير ....هل انت مرتبطة..
-...تلعثمت و قالت مرتبكة 😵....إنه المول لقد وصلنا ....اخيرا هيا إذهب وإقضي حاجتك ..علي ان أعود لقد تأخرت ...
وقبل ان تذهب مسكها من يدها وقال ملحا
-إبقي معي ...اقصد...
-امنية ... ماذا تفعلين هنا ....
إستفسر لوري وهو ينضر له كيف يمسك يدها ففصلها وقال
-من أنت
-ماشأنك أنت....انها معي ...
رد الفتى بحدة
-stop...مالذي تفعلانه ..
-لوري هذا تكاكي إلتقيت به حديثا
-تكاكي هذا لوري زميلي بالصف
-ماذا تفعلين معه...
-انه غريب عن المدينة لذلك ساعدته ليعرف الطريق للمول ...
-لما تسألها هل انت أبوها
إستهزأ تكاكي.
-يبدو انك طويل اللسان أيها الصغير الضائع ...هل 😏😏 اضعت الماما و البابا
رد لوري بإستصغار...
-اصمت أفضل لك ...أمريكي حقير ...
-كفاااااا
-ياالاهي ماهذا هل اصبتما بالجنون ..لاي غاية تقتتلان .....
-ٱمنية تعالي لنذهب .
لاي إستفتار ضعوا تعليق و شكرا 🙂
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...