.........
..........
ضل لوري متفاجئا اتسعت حدقة عينيه و شلت حركته بقي صامتا لا ينبس ببنة شفة عقله لم يستوعب ما حدث وعيناه لم تصدق ما رأت ...بقي واجما وفي كل لحضة يتذكر ما قالته امنية يزداد ذهوله واستغرابه من ردة فعلها القوية
"لم انفعلت هكذا ....مالذي ازعجها هكذا في كلامي هل كنت مخطئا معها ....يالني من احمق لقد جعلتها تتشنج و تبكي .....لن أرتاح إلا واعتذر منك و اعرف ماذا تخفين عني و عنا جميعا...."
أما هي فلتزال تبكي .....
"لا أضن انه سيينضر في وجهي بعد الان ...لن يكلمني مجددا سيتأكد الان اني مجنونة ومصروعة بالكامل .....هل خسرته ....هل اخطئت عندما وجهت له كلاما قاسيا لايستأهله نبيل مثله.....ابدا لن اعتذر منه ..لاشان له بي ...فليعش كما يريد مع امه واباه و أخوته واصدقائه الطبيعيون و العقلاء ....هو ليس مجبرا على مصادقتي أو التحدث معي بعد الان ....ليس على السليم إلا مصادقة من مثله ..أنا أسفة جدا يالوري 🖤🤢"
نهضت و عادت للمنزل اعدت العشاء وقامت بجميع الأعمال المنزلية ....اعدت واجبها المدرسي ....لم تجد مايمتعها في التلفاز فاخذت هاتفها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ...
-ٱمنية اهلا كيف حالك
-بخير عزيزتي وانت
-انا بخير....كيف مر يوم العطلة لديك
-....غريب نوعا ما ...ماذا عنك
-تمام ....ذهبت مع امي للمول ....اشترت لي الكثير من الملابس.....كنت سأسالك عن لوري ...لا أدري مابه بعثت له برسالتين لكنه لم يجبني
-. ....لا تقلقي سيجيبك حتما ...والان اعتذر لدي ما افعله
-....ولكنك فتحت للتو
-اعتذر اراك غدا
لم تؤثر فصل الحديث و التهرب لكنها لم تشأ التحدث في موضوع الأسرة ...ببساطة لانها لا تفهم فيه شيئا وليس لديها ما تقدم في هذا الشان لذلك ٱثرت المقاطعة
أغلقت هاتفها ...نضرت للمنزل نضيفا والأرضية ممسوحة والطعام معد..واجباتها كاملة ...بالرغم من الكمال البادي عليها إلا أنه ينقصها الحنان و الحب تنقصها المشاعر و العواطف الفياضة ...هي محرومة لحد لاتقوى على تحمله ....قطع الصمت الدائم و الوحدة التي مثلت خطا مستقيما مستمرا في حياتها ..طرق الباب ..نهضت متمايلة تتمتم كعادتها -
-لقد عادت مبكرة ....انها معجزة ان تعود مبكرا ...يبدو ان حبيبها المسكين قد خذلها ولم يعطها حصة من المال ترضيها ..
فتحت الباب وقالت
-مابك هل سكبت الماء على و جهه وصفعته ثم عدت 😌
-.....😒
اغلقت الباب برهة وقالت
-لم أتى هذا الأن وكيف عرف المنزل ... وبعد ان تركته وراء الباب عادت لتقول.....وقبل ان تقول شيئا....دفع الباب ودخل وقال
-اهكذا ربتك امك ان تتركي الضيف امام الباب ...لا تقولي لي انك تشاورين نفسك على هذه أيضاً ...
-هاي أنت كيف تجرؤ على التطاول على امي ....
-ناديها لأكلمها ساخبرها ان ابنتها غريبة الاطوار
-إنها ......
-لا يهم سأكلمها فيم بعد
.......
دخل لوري المنزل المتواضع ...يتصرف متناسيا ما قالته امنية من كلام قاسي و موجع له ...
-ترى هل جن....لم اتى لمنزلي وكيف عرف العنوان ..هل نسى ماقلت له...هل اعتذر منه....
التفتت لتجده أمامها مباشرة
-ماذا قلت لم أسمعك
-ييه ....😮
-هل اخفتك
-لم اتيت تكلم
-اهكذا تستقبلين ضيوفك في العادة ...كم أنت لئيمة 😒
-ليس من شأنك
-اه أنت غبية ...تضنين اني سأغضب منك وساخرج بسرعة بردة فعل هيجان و ثوار....
ثم اجلسها على الأريكة ..ضربها على انفها بإصبعه وقال
-ياعزيزتى أنا دمي بارد كالجليد يسمونني بالجليدي ولا اتأثر باقوال لااخرين بسرعة مثلك لذلك إطمئني لن اغضب ابدا اشتميني كماتريدين 😏😝
تراجعت للوراء وقالت بنبرة خافتة
-ماهذا😵🧐 ....اذن لم جئت
وضع ساقيه على الطاولة وقال وكأنه يحدث نادلا حقير في مقهى فاخر
-احضري لي كوبا من العصير في الحال ..وبعدها سنتحدث.
-انزل ساقاك عن الطاولة ...من تضن نفسك هنا ...هل تراني خادمة عندك 😡
-لم اقل هذا....انك تتخيلين ... انت بخيلة جدا ولا تكرمين ضيوفك ....يبدو ان الجاحظ قد نسي ادراجك ضمن بخلائه في كتابة المشهور البخلاء
-ماهذا ....ترى هل شرب شيئا ما قبل أن يأتي الى هنا ....ماباليد حيلة ....
-هاي أنت لا تنسي إحضار بعض البسكويت مع العصير ...
احضرت له أمنية ما طلب وكانت مستغربة من كل مافعل
-لقد فعلت ماطلبت مني والأن تكلم
-اه.....اتعلمين اني اجهدت نفسي في البحث عن منزلكم ....
-الهذا اتيت 😒
-لا طبعا ...اردت فقط .....
-نعم .....
-اشربي كأس عصير اولا مارأيك
....
-اردت البقاء معك 😍
وفور سماعها ماقال لها وبحركة لاشعورية نفثت العصير على وجهه
😂🤣😂😂
الموقف كان مضحكا جدا
اقترب منها وقال غاضبا
-مابك الاترين اني امامك ...لم سكبته
-مابالك أيها الجليدي ضننت انك معصوم من الغضب ....يبدو ان العصير مسموم ...so ماذا قلت
-لم اقل شي 😒
-جيد ...😏.
-احضري لي منديلا ..هيا لأمسح وجهي
-اوكي
-يالك من لئيمة 😒
دخلت المطبخ و جعلت تقول
-هه من يضن نفسه .....يستأهل ماحدث معه
-تحولت من لئيمة الى متشمتة ....
-لم يكن ضروريا ان تلحق بي ..هذا المنديل خذه....
مسح وجهه .....
ثم قال
-لم سكبت العصير ...
-ااا لأنه .....
إقترب اكثر وكان مصرا أما هي فطأطات رأسها
-لأخبرك اذن لم أتيت ...
-لا لا لا ....لا تخبرني لا أريد ان أعرف ..أذهب الآن
مسكها من يديها وقال وفي عينيه بريق من العزم والثقة
- لا يهمني ماتخفين عني ولا يقلقني ايضا ان كنت تنوين إخباري بماساتك أو لا مااعرفه اني ساضل معك و رغما عنك .......فلا تهربي من مواجهتي
...........
لحضات صمت عابرة ...وكان الزمن توقف في تلك اللحضة الرومنسية العابرة
-stop أمنية اووووووه ياعيب الشوم عليك
-اوف لم تاتي اختك دائما في لحضات محرجة كهذه ...
سحبت أمنية اصابعها من بين يديه وقالت
-اااا .....لقد أتى لإصطحاب كراسه من عندي.....هذا كل ما في الأمر ...
-😏😒😒😏😒😏😒
-لا تنضري لي هكذا اتسمعين...اليس صحيحا ماقلت تكلم هيا.....لوري....
-اااان نعم نعم
-ههههه خداع من تنون ....انها كذبة تنادي من بعيد ....على الاقل دبروا كذبة أفضل من هذه تكون مرتبة و يستطيع العقل تصديقها ............اذن اختي امنية ...لا تريدين الذهاب للمول والجو بارد في الخارج عليك ....اردت البقاء أنت و حبيبك بمفردكما اذن من دون إزعاج ...يالك من خبيثة ..كنت امزح في المستشفى ولكن يبدو ان الأمر صحيح
-كفاك تخبيصا وهراءا ...لا يوجد صح أو اساس لما تقولين
......
انفجر لوري ضحكا ....
-الفتى نطق و ضحك وفضح كذبتك المدبرة
-اخرج. ...
-كل مايحدث لي بسببك حضرة الكوميدي
- لم اقصد ان اضعك في موقف محرج مع اختك لكن الامر مضحك جدا .......حسنا حسنا سأخرج ...تصبحين على خير عزيزتي
_🌩️⛈️😤😠
-لا تقلقي ساغلق الباب ورائي .....
.....
-انت لا تنضري لي هكذا ...لا وجود لاوهامك شئا ..... اوكي والان سأذهب لغرفتي .....لا تزعجيني
-نسي صديقك الطيب أخذ كراسه.....
......
.
.
.
.
.
اراكم على خير لاي استفسار ضعوا تعليق و شكرا♥️
أنت تقرأ
جرح الزمان
Short Storyلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...