تطلعت لمستقبل أفضل ولحاياة جميلة..
🤫🤫🤫تسللت أشعة الشمس ترسل ألسنتها الذهبية...لتنير أركان الغرفة المضلمة .. ..إستيقضت ٱمنية... تحاول النهوض من الفراش ..لاتزال هناك بعض الأثار الجانبية للحمى التي كادت تقتلها
دخلت هناء وفتحت الستار تجاهلتها ٱمنية بالكامل
-ما الأمرأيتها الأميرة الصغيرة..ألا تزالين غاضبة مني ثم ضربتها على أنفها بإصبعها
-إبتعدي ...لقد أهنتني البارحة و فضحتنا بتصرفاتك الصبيانية و أقوالك اللتي من دون طعم....
-ياعزيزتي أنت لاتزالين صغيرة حتى تعرفي هذه الأمور ..عليك إستغلال الفرص دائما .... وإلا لن ينفعك الندم
-سابدل ثيابي هيا ٱخرجي
-حسانا لا تغضبي...
ذهبت هناء....
أخذت حقيبتها و خرجت ... تمشيي وحيدة كالمعتاد ... تلعب بخصلات شعرها الكثيف.... رأت لوري يتحدث مع الأستاذة نجاة.. كانت شاردة تنضر للوري وتتذكر بتحسر الموقف المحرج الذي ضعتها فيها هناء
-ٱمنية أنت هنا تعالي
مائن واجهته بنضرها حتى تملكها الذعر
-ياإلاهي لاأجرؤ على النضر في عينيه ..
وبسرعة إحتضنتها المعلمة من دون سابق إنذار لقد إحتضنتها بقوة رهيبة كانت تبكي بحرارة
-معلمتي ...
-هل أنت بخير..لقد خفت كثيراً عليك أتأسف لاني لم ازرك البارحة لم يخبرني أحد.
-لا داعي للمبالغة أنا بخير
-الفضل يعود كله للوري إني أفتخر به حقا
-إنه واجب إنساني و ماعلي إلا أداؤه
لم تكف ٱمنية عن النضر لوجهه الوسيم ..بدى الأمر غريبا جدا عليها لم تتعود من قبل أن تتحدث مع أحدهم أو أن تنشئ علاقات صداقة كالمعلمة و لوري..لم يكن الدرس أعجوبة بل كان مملا كالعادة المدرسون و التلاميذ ينتضرون معا بفارغ الصبر إنتهاء اليوم ..وإنتهى الدوام فعلا ...
أحست بدوار في رأسها جلست على أول مقعد إعترضها...عاد بها الزمن لسنين خلت... لسنين الماضي الأليم.....لتلك اللحضات لحضات الطفولة المؤلمة... مر من أمامها شريط الذكريات الحزينة
"هل سانسى. .....
هل سأنسى تلك الأيام من عمري ...هل تزالي تذكرين بنات الميتم الشقيات هل ستذكرين يوما عتبة الباب والدمية النحيفة هيا قولي شيئا ..هل نسيتي سالمة المرعبة تلك التي كانت تضربك كل ليلة من دون سبب يذكر
-هه لقد كنت ٱنفذ كل مطالبها المستحيلة مع ذلك كانت تبرحني ضربا ...لن أنسى ذلك طبعا
-هل تذكرين ماكنت تقولين بعد كل اكلة و شتم و ضرب ..
-نعم طبعا وهل أنسى
-كنت اصب غيضي و غضبي في الورق .. بعد شتمهم جميعا
-هل تذكرين عالم الخيال ذلك العالم الذي بنيته بنفسك حجرا حجرا ...وهل تذكرين الضلام الذي قيدك بسلاسل القهر للإنحناء له رغما عنك لقد طالت معركتنا ونحن نحارب ..وإنتهت بإعلائه راية الإستسلام أخيرا ...
_أتعلمين ....إني راضية عنك و عن ما حققته لي لكن الوحدة تطرق بابي يوميا و في كل لحضة تتربصني إنها لاتريد الفك عني
-ضننت انك تصالحت معها أخيرا و اصبحتما صديقتين...من هم.. هل دخل قلبك أحد غيري
-انسيت؟!...اني بشرية و احمل من الجسد و الروح ما حملا آدم وحواء أنا لست مثلك ... أنا إنسانة أحمل عواطفا و أتأثر لغيابها و وجودها
-هل أذكرك بم قلت يوما...أنسيت تلك للدموع التي أقرقت عيناك..
تقول صارخة
-لم و لن انسى يوما دموعي التي حبستها بداخلي لن انسى الغصة التي بلعتها يوما مالذي تغير يا أنا ..هل اخبرك شيئا ..اصدقائي الذين لم امتلكهم من الطفولة إلى الاشيئ. الذين لم يطرقوا بابي يوما و لم يشفقوا علي ..إني انضر لهم يوميا ينصف إبتسامة صفراء...اراقبهم وهم يتبادلون اطراف الحديث ويتهامسون عند رؤيتي ثم ينهضون و يتركون المكان شاغرا ..تملؤه دموعي و تنهداتي ...
مالخطب لم تصمتين ...لقد طرق بابي احدهم...
-ستندمين جدا على تسرعك و قرارك هذا فانت و أنا ندرك جيدا من تكونين ..
هل سأنسى يوما اني فتاة وحيدة وجودها كإنعدامه لايؤثر شيئا إلى متى سأتحمل هذا الضلم من القدر ...احتاج أليكما اين أنتما..."
تفيق من شرودها لقد كانت خائفة من نفسها عن عصيانها لاوامرها هذه المرة...ماعقبة هذا التمرد؟؟؟أرجوا ان يعجبكم ماكتبت ولاي إستفسار ضعوا تعليق و شكرا☺️
أنت تقرأ
جرح الزمان
Historia Cortaلم تكن الفتاة المدللة في عاءلتها ولم تكن المفضلة المحبوبة بل كانت فتاة عادية...كانت صغيرة...عاشت من دون ابوين ...ما اصعب حقا ان يقال هذا الان و هي في هذا العمر...لم تكن ابدا تتقبل هذا...ان تكون لها تلك النظرة التى لطالما كرهتها...نظرة الشفقة و التحق...