أغلق عِزرا الكراج بسرعة
و دخلت معه مندلعين الى الحوش تحت الأرض ، تغلق أمه القبو "ضلكو هون بس تروح الشرطة بطلعكن من هون" تمتمت بسرعة قلقة، و قبل أن تغلق همست ، "صلوا!"
"ماشي امي" يجيبها
قلبي سيخرج من مكانه ، و سأتقيأ و أشعر بخوف لم اجربها من قبل
كل هذا بسببك
سبب من؟
***
قبل بضعة ساعات ..
ذهبت إلى الحانة بعد أن ارسلت نورما لي رسالة، دفعت لي العربون وكان يجب أن أتصرف تحت أمرها.
النساء مثلها ذو حدين، ام الياس يمكنها أن تكون الصدر الحنون، لكن في هذا الصدر الحنون خاصتها تخبئ مسدس و أشياء غير قانونية أخرى.
فتحت لي الباب قبل أن أطرق الباب حتى ، لا يوجد اية شخص سوى هي و صوت المغنية فيروز في الخلف يهرب من سماعة الراديو القديم.
جلست أمامها و انعقد لساني بسبب الجو المكهرب التي تخلقه هي عندما تريد ذلك.
لم تحييّني، و لم تقبلني كمل تفعل عادة
-"انت عارف ليه أنت هون يا ايليا؟"
تسأل ام الياس ، و كانت أول مرة أراها بهذه الجدية ، هذه المرة لا تسخر و لا توجد إبتسامة على شفتيها.
"منك عارف شو بدى اطلب منك صح .. بعرف"
"لا والله" تمتمت..
"احنا النسوان تعزبنا كتير! ، الرجال اكلو حقنا و لساتهم.. لانه العادات و التقاليد الخرا هيدي عم تجبر بنات صغار يتزوجو مع زلم قد بيّهن و هن ما بدهن ! بدهن يصيرو زي امك.." أخذت نفس و أكملت و هي تغمض عين واحدة عبر الكأس كي ترى بتركيز أكثر ما ان كان لامعاً كفاية "
"منه شرط دكتورات بس اقويا !، مننّ معتمدات عرجال ، بدن يكملو تعليمن، يسافرو، يحبو و يختارو زوجهن! .. فاهمني كيّف؟ " تتكلم بهدوء و تعلو وجهها ملامح القرف كأنها تفكر بذكرى بعيدة.
بلعت ريقي، و أومئت برأسي
"أنا حمدالله كان يحبني و حبيته ابو إلياس ، محدا جبرني اتزوجو " تبدل وجهها بسرعة الضوء و إبتسمت و أراهن أنها تفكر بزوجها العزيز الآن.
تعاود العبوس و لم أعد أفهم ما يحدث ، " بس أنا كمراة واجبي ساعد المرأة الي بحاجة، المظلومة الي ما الها حول ولا قوة، خصوصاً اذا كانت صغيرة بالعمر و ما عنده خبرة ! لازم ندعم بعض.."
