وفقاً لطلب الجمهور
*ولا حدا طلب*
هاد شابتر و الي بعده لإلياس وعن إلياس حبيب الكل.*
*
*
ترك الياس محمود اخيراً ، بعد محاولات عديدة من جيران الحي بإبعاده عنه، لو بقي يضربه قليلا كان سيموت.
و ربما كان سيكون ذلك أفضل ، أن نطهر بأيدينا هذا المجتمع الفاسد
دخل إلياس سريعاً حانة عائلته و يرى امه تشرب قهوة مع ليديا، يتناول اول زجاجة يجدها و صب على يده المجروحة، "اهلين ابني.." تحييه امه و جلس هو عند الطاولات الأمامية.
تشرب النساء القهوة هذا المساء في الحيّ
كأن شيئاً لم يحدث
لأن هذه طبيعة البشر، ننتقل للمشكلة التالية
'الي بعده'
"تسلم ايدك عالضرب !" تقول ليديا، "بوسهن ازا بدك يطيبو" تبتسم بإستفزاز له
"لا انا منيح، تانكيو.. بس فيكي تبوسي جنيد ازا بدك بلكي يصير بيحبك" يجيبها و يدير عيناه يشعل سيجارة كي يخفف عن غضبه.
لم يكن يريد أن يحدث إطلاق نار كما فعلت و عندما أخبرته امه غضب منها أكثر.
لأن الآن في أية لحظة قد يريد جنيد إطلاق النار على امه انتقاماً لساقه.
بالنهاية نورما هي من أرسلتهم
العواقب ليست للصغار ، بل للكبار
"مين قال انه هو ما بيحبني اصلاً؟" سألت ليديا لكنها لم تكن تنتظر إجابة بالطبع
"واضح.. يمكن مشان هيك خلاكي تاخذي الحبوب؟"
"أي حبوب؟" سألت نورما غير مدركة ما يحصل، تكره ان تجري أمور دون علمها.
"والله؟ و ما قلتي لأمي عن هول؟"
"فرجيني شو ماخده؟" ترفع ام إلياس صوتها قليلاً و تشدد على كلماتها.
أخرجت ليديا كيس شفاف صغير من حقيبتها بغضب و بدون حيلة و لم تبعد عيناها ولا ثانية عن إلياس الذي ينظر لها و تكاد الشرارة الخروج من خاصتيه
بقيت رافعة رأسها تحدق به
لا شك أن الأخرى تمتمت كلمة غبية حين رأت الكيس.