"أنت الي اخرس، خليني بوسك قبل ما حد يجي"
تخبرني و أعاود سحبك من كتفيك نحوي مستقبلاً كل ما تريد فعله بي و أنت تدفعني ضد الحائط بخفة، تبقي أناملك مشبوكة بي كأنك خائف من هروبي.
انا هنا لن أهرب
لا سيما الآن
ابتعد عني بسرعة عندما بدأت أصوات خطوات تتحرك من فوقنا، مسح وجهه بكفه و نظر لي بابتسامة لطيفة.
" بالنهاية ما صلينا" بسخرية يمازحني ..
تجد دائماً وسيلة للفكاهة
لم انت هكذا؟
لما أنت مثالي؟
وجهك ، فكك المرسوم، عيناك الواسعة.. عروقك التي ظهرت حين غضبت و الآن عندما كنا نتبادل القبل، تفاحة آدم التي تتوسط في حنجرتك كم اود لمسها عزرا.
تقطب حاجبيك مبتسماً و أنت تلتقط أنفاسك بعد ما حصل و اقسم بالعذراء اني مستعد للبقاء ساعات احدق بك و بملامحك الربانية هذه.
أسندت رأسي على إحدى الرفوف و انا اجلس، أخذت نفساً طويلاً أتفحصه ، لا أصدق، شفاه عزرا كان فوق خاصتي قبل ثواني، ما زلت أريد ذلك، حتى لو كنا واقفين طوال الليل
حتى لو الشرطة في الطريق
حتى لو امك هنا
في هذا القبو المزري و الصغير، هذا اقوى مني لا حيلة بيدي، لا استطيع التظاهر أن كل هذا لا يقودني الى الجنون و يجعلني متحمساً للمزيد
كان النبي إيليا مسيطراً لرغباته، رغم حبه للارملة التي سكن عندها إلا انه لم يصارحها مشاعره و رغبته تجاهها سوى بعد مدة طويلة
طويلة جداً.
نهضت و قطعت المسافة الصغيرة بيننا و خطفت قبلة سريعة منه، تلقائياً بادلني و هو متعجب بإبتسامة جانبية فخورة
لم يتوقع ذلك لكن يعجبه الأمر، لا أعلم ، ربما لا يأخذ الموضوع بجدية مثلي ، لكن هذا يكفيني
إبتسم لي و ربت على وجنتي كأنني طفل..
"حلوة منك" أصدرت قهقه خفيفة عزرا و كم أشعر بأمان جانبك، ثم تقربني منك و تعض وجنتي بمزاح.
لا تفعل هذا بي ، لا تبدأ
قد لا نخرج من هنا ابداً
عزرا و إيليا في القبو للأبد..
لا أريد القبو