"ما فيي إيليا.. بطلت انا هيدي الاشيا" يقول لي بعد أن حلق رأسي في الاعالي.لكنه رجع إلى مكانه.
يبرد جسمي تلقائياً و يبتعد هو للخلف ،"كس اختك" كان الجملة الوحيدة في رأسي.
"هيك فجأة بطلت؟" كان ردي الوحيد الذي لفقه لساني، سمعت صوت خطوات في ممر غرفته و خمنت ان احدهم قادم.
بلل شفتيه و بدأ يحرك رقبته مستعدا للحديث، رأيت هذه الحركة كثيراً ، كأنه يستعد لإيجاد عذر. "افهمني يا صاحبي.. " بدأ يتكلم بيديه و لقد ذكرني بشخصية إحدى المسلسلات التي تعرض بشهر رمضان.
لا وقت لهذا الآن.
لم ادعه يكمل جملته و عاودت قفزت من الشباك ،"انا مني صاحبك" تمتمت و أنا أضع رجلي على الأرض.
"إيليا..." تمتمت عزرا قبل أن ادير وجهي و أقطع الطريق، تعتلي ملامح التردد وجهك.
كولّ خرا..
و ابتعد
***
أحاول المشي بخفة لوحدي بإنكسار على ناصية الطريق، أسرع بخطواتي، و أشعر بخوف ممزوج بحماس كبير ، في رأسي احاول تقليب كل الاحتمالات و الكوارث التي قد تحدث اليوم
لا وجود لك عزرا و ربما هذا أفضل.
في البداية تريد مساعدتي ثم تقول لي أنك تخاف المخاطرة وأن لا سند لأمك سوى أنت.
دعني أخبرك بهذا
النساء لسن بحاجة لنا نحن الرجال.
و بالأخص امك
لكن انا أفعل الآن..
احتاج مساعدة
أحاول إدراك ماهية الأمور ، و كما قالت ستنا نورما 'حبة خوخ' على وشك الإنفجار
عزرا لا تجعلني معلقاً، لست اليسوع أنا
***
يداي لا تتوسخ و لا حذائي
لذلك أتيت إلى المكان المطلوب بسيارة أجرة المكان هنا حقير لا أعرفه، كما أن الجميع ينظر لي لأنني دخيل
هذا ليس موطني الأصلي
محطة باصات و مواصلات قديمة
بيوت أفترض أنها مهجورة ، نساء بزينة رخيصة تتمايل أمام رجال، قمامة منثورة في جميع الأرجاء، جدران بصور مترشحين للانتخاب تعود لبضعة سنين ، وعدو أنهم سيجلبون التغيير للبنان..