مرت أسابيع منذ اخر مرة رأيتها فيها أشتاق اليه كل يوم.
أتخيله في كل ثانية
ماذا عساه فاعل بأيامه هذه؟
و هل تجتاحه أفكار قادمة من كل زوايا رغباته مثلي؟
عزرا...
هل أطرق باب مخيلتك كما تفعل ؟
فتحت نافذة البيت قليلاً تجديداً للهواء
اليوم مشمس و بعض الأصوات المزعجة تملأ الحي.
و لأن بعض العادات لا تتغير سرقت نظرة للخارج
و رأيتك
تدخن و تتحدث مع احدهم
تشابكت أعيننا لبضعة ثواني
و مكثت مكانك
لكن قلبي لم يفعل
أشعر انه وقع على الأرض و أحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أضعه مكانه ولا احركه ساكناً.
ندمت.
و سمعتك تصرخ اسمي
'وله إيليا!'
'إيليا انت هوّن؟'
أعلم.
كذبت عليكَ.
وقلت لأهلي و لأم رأفت أن يخبروك إن صادفوك أنني ذهبت إلى بيروت.
بقي صوتك يقترب من باب بيتي، ثوانٍ حتى كنت تطرق الباب بقوة.
واقف أنا خلفه
يفصلنا باب
'ليه ما بدك تفتح؟'
سأخبرك لماذا.
أنا
إيليا
لا أريد رؤيتك
أنا أضعف من أقف امامك
أحاول نسيانك
و تجاهلك
و قبول فكرة أنك لا تنتمي لي
لكن صدقني، لا أحد يرغب بك مثلي
لا أحد سيرغب بك مثلي
بكل تفاصيلك.
ترى أشخاصًا آخرين يائسون من أجل الحب والانتماء والمعنى في حياتهم