الفصل السادس
رواية مجنونة وجننته الحمد لله
في اليوم التالي ذهبت للجامعة بنفسية أفضل من ذي قبل وبتفاؤل أكبر وبتحد لنفسي أن أكسب الرهان
أنا أساسا لا أعرف قيادة السيارات ولكن شعور الفوز شعور رائع
وسأتعلم القيادة وأنتهي الأمر
حضرت أول المحاضرات بتركيز والثانية كذلك ولكني نمت في الثالثة وأستيقظت علي صوت عاملات التنظيف يخبرنني بأن علي الذهاب لأن الجميع قد رحل
قمت فوجدت نفسي قد تأخرت نصف ساعة بعد موعد المحاضرة فقمت بكسل ونزلت فلقد كان النوم هكذا مؤلم جدا آه رقبتي
كنت أمشي بلا تركيز جيد و كنت شبه نائمة
فإذا بمن يفزعني من الخلف وبالطبع عرفتموه هو فارس
صرخت صرخة عالية عندما أفزعني فكان سيقف قلبي بسببه
وهو يضحك كثيرا علي وأنا أضربه
وهو يتفادي ضرباتي ويضحك من جديد فقررت أن أسكت ضحكته تلك
وقلت "التصرف المجنون الثاني حبيبي بقي لك واحد فقط"
نظر لي بصدمة وقال "ماذا هذا ليس تصرفا مجنونا "
قلت "أنظر حولك لتعرف "
فنظر حوله ليجد الفتيات والفتيان يضحكن علي تصرفه المجنون ذاك فقال"مابكم لما تضحكون "
وأمسكني من يدي وجرني إمام الجميع وركبني السيارة
وقلت لأغيظه "ودع سيارتك الغالية حبيبي فلقد بقي تصرف واحد فقط وآخذها ولمعلوماتك بقي أسبوع علي المهلة المعطاه لك حسنا با زوجي العزيز"
قاد السيارة وهو ينظر لي بغيظ ويقول "تأكدي أنه لن يحدث وسأتصرف بحذر مستقبلا "
قلت "سنري حبيبي"
وأثناء القيادة صرخت وقلت "توقف توقف "
فتوقف متفاجأ وقال "ما بك يا مجنونة لما توقفنا"
قلت "لحظة وسأعود "
فنزلت من السيارة مسرعة وذهبت إلي بائع الأيس كريم الذي رأيته في الشارع فأنا لا أقاوم الأيس كريم مطلقا
وأشتريت علبتين لي وله
وعدت وؤكبت السيارة ووضعت الأخري أمامه
فقال بغضب"هل هذا ما توقفنا من أجله "
قلت "حبيبي نحن الآن بجانب النيل ومعنا أيس كريم لما لا ننزل ونتجول قليلا ونأكله ولا تخف سأعتبره تصرفا عاديا ليس مجنونا هل توافق أرجوك فارس أرجوك "
وزظرت له نظرة توسل لم يستطع الرفض بعدها
ونزل مجبرا وأخذ الأيس كريم معه كما طلبت منه