الفصل الرابع عشر والأخير

922 59 22
                                    

لفصل الرابع عشر والأخير

رواية مجنونة وجننته الحمد لله

إنتهت أيام العزاء وأنا طوال تلك الأيام لم أنم ولم أكف عن البكاء

كيف لا وقد غادرت أمي الحبيبة غادرت قبل أن أخبرها بحملي

غادرت قبل أن أعتذر منها غادرت بسرعة كبيرة

فلم أتخيل أنها سترحل عني يوما

ظللت شهرا حزينة علي فراق أمي ولم يتركني فارس أبدا

بل ظل معي يواسيني ويذكرني دائما بأني حامل وعلي ألا أحزن كثيرا فهو خطر علي صحته

وكان هذا هو الشئ الوحيد الذي يجعلني صامدة ولا أحزن من أجل أمي

ثم تعودت علي غيابها ليس كثيرا ولكن تعودت

أما بالنسبة لجامعتي فأخذت هذه السنة إجازة لأني حامل وكان لدي وسواس بأني سألد بعد دخولي الإمتحان مباشرة

فلهذا أخذت هذه السنة ٱجازة كي أستقبل مولودي أو مولودتي

وأتجهز نفسيا أيضا لإستقابله /لاستقبالها

.

.

اليوم نحن ذاهبين أنا وفارس لشراء ملابس أطفال

وكنت قد قررت ألا أعرف نوع طفلي كي تكون مفاجأة سارة لنا

وذهبنا بالفعل وإشترينا ثيابا للنوعين سواء كان ولد أو بنت

كي نكون متجهزين دائما لأي مفاجأة

بعد شراء الثياب ذهبنا لأحد المنتزهات نتنزه قليلا ونشم هواء نظيفا بعيدا عن الزحام في الأسواق

كنا دائما نتكلم عن طفلنا أو طفلتنا ونتخيل كيف سيكون شكلها

وكان دائما فارس يحلم بفتاة تشبهني بعيناي الزرقاء

وبشعري الأشقر الطويل

وتحدثنا كثيرا حول الأسماء واتفقنا أنه إن جاء ولد سيسميه فارس سيف ااذي أصبح صديقنا المقرب منذ فترة

ونسيت أن أخبركم أنه قد بدأ قلبه ينبض من جديد بحب فتاة أخري غير تلك الموت التي تعرفونها 😒

المهم إتفقنا أن نسمي الولد سيف وقال لي بأنه إن كانت فتاة سأسميها أنا

وأردت تسميتها ترتيل علي إسم أمي رحمها الله ولم يمانع فارس بل رحب بالفكرة كثيرا وكنت آمل دائما أن تكون شبيهة لأمي في أخلاقها وفي حكمتها وفي طيبتها وفي كل شئ

عدنا للمنزل منهكين ونمنا سريعا

اه نسيت أن أقول أني حاليا بالشهر السابع يعني تبقي لي شهرين

وأري مولودي الحبيب الذي عشقته قبل أن أراه

وكيف لا فحب الأم لطفلها لا يضاهيه حب في العالم

مجنونة وجننته الحمد لله *مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن