الفصل السابع

810 36 0
                                    

الفصل السابع 
رواية مجنونة وجننته الحمد لله
في اليوم التالي استيقظت علي أمل أن أجد المفاجأة أمام المنزل كما بالأفلام ولكن لم يحدث فاتصلت بفارس علي أمل أن يخبرني عن المفاجأة ولكن لم يرد فأصبت بإحباط كبير 
وارتديت ثيابي وذهبت للجامعة بملل 
وفور وصولي للجامعة أتصل بي فارس وقال "الو سهر اتصلتي بي "
قلت "جيد أنك تذكرتني هيا أخبرني ما هي المفاجأة "
قال "أي مفاجأة "
قلت "هل نسيت أيضا حسنا شكرا لك وداعا "
وأغلقت الخط في وجهه واتصل مرارا ولم أرد 
ذهبت لكليتي بغضب كبير حتي كنت أضرب الأرض من شدة غضبي منه حسنا لن أصدقه بعد الآن غبية فعلا غبية 
وصعدت الي قاعتي وحضرت المحاضرة الأولي وكان هو دكتور المحاضرة الثانية 
فجاء وألقي المحاضرة وكأنه لم يفعل شيئا 
أما أنا فكنت أموت من غيظي منه ولولا الطلاب لكنت لكمته لكمات عدة لا يستيقظ بعدها 
وفور إنتهاء المحاضرة جاء أمامي وقال "تغلقين الخط في وجههي إذا "
قلت بغيظ "تستحق "
جاء إلي جانب أذني وقال بمكر "حسنا سأجد فتاة أخري تذهب معي للملاهي اليوم إذا "
نظرت له بدهشة وأنا لا أصدق فقلت "تمزح بالتأكيد "
قال "لا مزاح في ذلك سآخذك للملاهي وتلعبين كل شئ تريدين وسأقول لك لأول مرة أتركي المحاضرة لنذهب ونلحق الألعاب كلها ها ما رأيك في هذه المفاجأة "
عندها صرخت وأحتضنته أمام الطالبات والطلاب الذين إندهشوا مما فعلت وقلت في أذنه "أنت أروع فارس في الدنيا هل تعرف ذلك "
ضحك وأبعدني عنه وهو يقول "سيصوروننا مجددا إبتعدي الآن "
ضحكت وقلت "نعم صحيح والآن هيا نذهب "
وجررته خلفي وهو يضحك ويقول "الملاهي لن تطير يا مجنونة إنتظري "
وأنا لا أسمع منه وأجره خلفي فمشي علي مشيتي وأسرع فركضت خلفه فركض هو الآخر وهو يقول "لن تستطيعي اللحاق بي أبدا "
قلت "بل سألحق بك وستري "
ليركض أكثر وأنا لم أستطع اللحاق به فقررت أن أسبقه بالحيلة 
فوقعت علي الأرض وأنا أقول "آه رجلي إلتوت "
عندها وقف وجاء لي مسرعا وعندما جاء إلي جانبي قمت وركضت ووصلت للسيارة أسرع منه عندها ضحك وقال عندما وصل لي "هل يعقل أن يتزوج دكتور عاقل مثلي فتاة مجنونة مثلك "
قلت "مجنونة وسأجننك يا فارس "
وأخرجت لساني أغيظه عندها ضحك وحرك السيارة كي نذهب إلي دريم بارك عشقي أنا ذهبت لها مرة واحدة فقط وعشقتها والآن سأجددها كم أنا سعيدة لذلك 
وبالفعل ذهبنا الي هناك ولعبت وأجبرت الدكتور فارس أن يلعب معي في الألعاب واستسلم في النهاية 
وتغدينا هناك ووجدت ماكينة لبيع غزل البنات ولم أقاوم فجررته خلفي لأشتري لنا منه 
وبالفعل إشتريت وكنت سعيدة للغاية فهذا اليوم من أروع الذكريات في حياتي وكانت بالفعل أروع مفاجأة لي كم أنا سعيدة 
كنت أنظر له ويزداد عشقي له يوما بعد يوم لا تستغربوا نعم عشقته حتي ولو كان لوقت محدد وسينتهي كل شئ 
عشقته حتي ولو كان من المستحيل أن يعشق هو فتاة مجنونة مثلي عشقته بالرغم من كل شئ 
كنت شاردة وأنا آكل غزل البنات 
فحرك يده أمام عيني كي أنتبه وأنتبهت بالفعل 
فقلت له "فارس هل يوجد شئ جيد بي يعني هل أنا جيدة بأي شئ حتي ولو كان بسيطا "
قال "سؤال مفاجئ لم أتوقعه حقا "
قلت بتوسل "أرجوك جاوبني فارس هل حقا يوجد ولو شئ حيد واحد فقط بي "
قال "يوجد بك أشياء جيدة كثيرة يا سهر 
أولها أنك طيبة جدا في زمن قل فيه الطيبين 
وثانيها أنك بريئة وعفوية وبك طفولة نادرة ولكنها محببه 
ثالثها أنك حساسة وتشعرين بكل شئ حتي بالزهور 
رابعها أنك نقية للغاية وعيناك صافيتان كماء البحر الرائق 
الذي لم يشوبه شائبة 
خامسها مجنونة جنون مخيف أحيانا ولكنه جيد في كل الأحوال فمرور اليوم بروتينية شئ ممل للغاية 
أتعرفين منذ أن أصبحت دكتورا بالجامعة وأنا تسير حياتي بروتينية كبيرة 
ولكن منذ أن ظهرت أنت في حياتي تغير كل شئ 
تغير الروتين وتغير الملل 
فعلت أشياء لم أكن لأفعلها يوما 
مثلا جئت للملاهي معك لم أكن لأفكر مجرد تفكير أن أذهب للملاهي وحدي ولكني أحسست أنك تحبينها من طريقة أفعالك الجنونية تلك فقررت أن أفاجأك بها ليس إلا هل أنت سعيدة الآن "
قلت بإبتسامة والدموع تلمع في عيناي من فرحتي بما قال "سأطير من فرط سعادتي فارس أنت رائع بحق "
ووضعت رأسي علي كتفه فاحتضنني بيده 
متناسين الوقت والمكان وحتي متناسين أن زواجنا لعبة 
فقط نستمتع باللحظة ليس إلا 
وانتهي اليوم بسعادة حقيقة لنا كثنائي رائع كما أراه أنا
.
.
.

مجنونة وجننته الحمد لله *مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن