الفصل الثالث عشر
رواية مجنونة وجننته الحمد لله
فتحت الباب أمه أثناء قبلتنا وثيابنا مبتلة لتشهق شهقة من منظر المنزل ومن منظرنا
لنبتعد عن بعضنا سريعا عند سماعنا لشهقتها
عندها نظر فارس للمفتاح في يدها قائلا "أمي شكرا أنك أحضرته إلي هنا أتعبتك معي شكرا تفضلي بالدخول"
قالت بتنمر "وأين سأدخل علي هذه المياة كي أقع وتنكسر رقبتي هل هذا ما تريده "
قال "حاشا لله أمي ولكن من العيب أن أتركك واقفة علي الباب هكذا "
قالت "وأليس عيبا أن أدخل عليكما لأراكما بهذا الوضع المخل بالأدب والحياء أنت وهي ولكن مع من سأتحدث فأنتما الإثنان عديما الحياء"
قال فارس"لحظة أمي إن كنت قد نسيت فسهر زوجتي وما العيب في أني قبلتها لا أفهم "
قالت بغضب "ويسألني بعد عديم الحياء قذر "
صراحة ضحكت علي ما قالته بخفوت كي لا تسمعني وتنظر لي بعينيها المخيفتين هذين فأموت من نظراتها
المهم لم أفهم ما العيب في أني قبلته
فقلت "حسنا خالتي ولكن لم أفهم هل أمسكتني أنا وفارس معا في إحدي الشقق المفروشة أم ماذا إن كنت نسيت يمكنني إحضار عقد الزواج لك من الداخل ولكن لحظة أنت ووالد فارس ألم يكن لديكما لحظات رومانسية مثلنا "
وغمزت لها بعيني لتفتح عيناها وفمها ثم تقول بخجل "عديمة الحياء"
ضحك فارس علي ما قلته وعلي منظر أمه الخجول
وقال كي يحرجها اكثر "لم تجاوبي يا أمي ألم يحدث ذلك "
قالت بغضب ممزوج بالخجل "لا لم يحدث يا عديم الحياء أنت أيضا"
ضحك وقال "ولكن كيف أنجبتني إذا أنا لست إبنك أنا لقيط آه يا إلهي أنا لقيط "
كان يمثل حركات مسرحية أضحكتني كثيرا حتي أضحكت أمه أيضا علي غير العادة
قالت "سأذهب الآن قبل إن تجنناني أنتما الإثنان "
قلت "لا لن تذهبي قبل أن أجننك أنا فأنا خبيرة بذلك تعالي معي حماتي العزيزة "
وجررتها للداخل وهي تحاول ألا تقع من الماء في كل مكان
ثم عدت لفارس وقلت "سأبدل ثيابي إجلس أنت معها وحاول إضحاكها قليلا كي لا تقتلنا حسنا حبيبي "
قال بخبث "ولم ستبدلين ثيابك هكذا جيد جدا "
خجلت من نظراته الخبيثة تلك وضربته علي كتفه
ثم قلت بطريقة أمه "عديم الحياء "
عندها ضحك وذهب ليجلس مع أمه وذهبت أنا لأبدل ثيابي