الفصل الثاني عشر
رواية مجنونة وجننته الحمد لله
في اليوم التالي إستيقظنا علي صوت طرق قوي جدا للباب
الذي بجانب غرفتنا والذي هو بالطبع باب غرفة حماتي الغالية
قام فارس من نومه مفزوعا علي صوت الطرق
وتذكر أن باب غرفة أمه مقفولا بالمفتاح الذي معه فإرتدي ثيابه سريعا
وخرج من الغرفة يفتح لها الباب وأنا إرتديت ثيابي بسرعة كذلك
وبمجرد خروجها صفعته علي خده
وقالت "عصيت كلام أمك وذهبت لتنام مع تلك الحقيرة رغم أنعا لم تعتذر هل سوت لك سحرا لكي تطيعها هكذا "
أما هو فكان مصدوما من صفعها له علي خده وأمامي أنا وأمي
وأنا لم أتحمل منظره المصدوم فأخذته وإحتضنته ليداري
خيبة أمله في أمه علي كتفي
وقلت "لما تفعلين ذلك ما الخطأ الذي إرتكبه لتفعلي ذلك
مجرد فقط أنه نام معي الليلة الأولي لزواجنا وهو عريس أصبح مجرما
في البداية تحرضيني علي ترك الزفاف وتهدديني أنك لن تكوني مباركة لهذا الزواج
والآن لا تريدينه أن ينام معي في غرفة واحدة ما مشكلتك معي
لم تكرهينني ماذا فعلت لك "
قالت بغضب "مشكلتك أنك فقيرة وإبنة خادمة تعمل في البيوت "
قلت بغضب أكبر "نعم كانت تعمل في البيوت ولكن لتعلمتي وتدرسني كي يصبح لي شأن في المجتمع وأتزوج رجلا جيدا
يعينني علي هذه الحياة الصعبة وإلا لو لم تكن مضطرة للعمل لما عملت أبدا ومن منا يتمني الخدمة في البيوت
هل هذه فقط مشكلتك معي أنني فقيرة ما هذه السطحية حقا
ألا تحاولين مثلا التفكير أني طالبة بكلية الاربية التي كان إبتك فيها مسبقا ويمكنني أن أصبح دكتورة مثله إن إجتهدت قليلا لما لا تفكرين بتلك الطريقة لم تفكرين بسطحية "
قالت "إنا التي أفكر بسطحية أم أنك أنت تحاولين الحصول علي ماله وتزوجته طمعا فيه وفي أمواله التي لا تحلمين بربعها في حياتك "
ضحكت بإستهزاء وقلت "ألا تعرفين أني أكثر من مرة طلبت منه الإبتعاد عني وهو لم يبتعد كم مرة طلبت منه أن نفسخ تلك الخطبة وهو لم يرد ذلك لأنه يعشقني وها هو أمامك يمكنك سؤاله إن أردت"
بدت مصدونة قليلا ثم نظرت لفارس قائلة "هل هذا الكلام صحيح"
قال بقهر "نعم صحيح كل ما قالته صحيح وكل ما ستقوله صحيح أنا أصدقها في كل شئ فهي لا تكذب أبدا