الفصل السادس
"وما خفى كان أعظم"
[الوطن/منزل عمى ]
إبراهيم:هل انقلبتى فورا على سارة بعدما لم تعد تستطيع خدمتكأم شهد بكره شديد: لنرى كيف ستتصرف أم أنها لا تجيد إلا التباهى بإنجازاتها، ثم أضافت بحزن مصطنع : لكنها لن تفهم أبدا سبب تخلى عميها عنها كما لن يعود عماها أبدا عن موقفهما ضدها
(عودة بالأحداث إلى قبل موت والدى سارة )
إبراهيم: تراكمت على الديون يا مروان ولا أستطيع إيجاد مخرج لهذه المشكلة وأخشى أن ينتهى بى الأمر فى السجن
مروان (والد سارة):أنقذتك مرارا يا إبراهيم لكنك لم تتعظ وتستمر مرارا بسلك طرق غير قانونية ووضع نفسك تحت رحمة الدائنين وتظن أن أخاك الأكبر مصدر تمويل جاهز للطوارئ لكن هذه المرة ربما تتوقف عن أفعالك إذا دخلت السجن
إبراهيم بصدمة: لكن ... هل ستترك أخاك الأصغر للسجن ؟ ماذا عن عائلتى؟
مروان: لم أحب أبدا أن توضع فى هذا الموقف يا إبراهيم لكنى أضعت الكثير من المال لإنقاذك فى كل مرة ،هل تلك هى المرة الألف التى توضع فيها فى هذا الموقف وأنقذك ؟حقا توقفت عن العد منذ زمن
ثم أكمل بانفعال:
لقد رزقت حديثا بطفلة لا تزال صغيرة يا إبراهيم ألا أرغب أنا أيضا بأن أهتم بها وأدخر المال من أجلها لكنك لا تهتم وقد سأمت من تحذيرك
إبراهيم: لتكن آخر مرة يا مروان أنقذنى هذه المرة فقط فكما تعلم فوزية أنجبت مع زوجتك ولا يمكن أن أدخل السجن وأترك الصغيرة
مروان: عدم رغبتى بدفع ديونك هذه المرة ليس ضدك يا إبراهيم ربما تتعلم حين تدخل السجن فقد عجزت حقا عن منعك من الدخول فى تلك الأعمال التى لا تعود عليك إلا بالديون، أما عن زوجتك وابنتك فهما سيكونان فى رعايتى حتى خروجك ولن أقصر معهما
إبراهيم: هل سأخبر الصغيرة عندما تكبر أن والدها خريج سجون
مروان بجدية:إبراهيم صدقنى لقد أوشكت على الإفلاس فى المرة الماضية حين دفعت ديونك ولا يمكن أن أهدر رزق ابنتى لإصلاح تهورك وهذا آخر حديثى
إبراهيم بحقد: هل أخطأت فى حق أخى حين تركته للسجن ؟أعدك أن يكون هذا هو السؤال الذى لا يفارق لسانك
بعد خروج عمى فورا من منزل والدى ذهب إلى وكر المعلم حيث تعرف عليه سابقا وعرض عليه أن يشاركه أعماله الإجرامية وقتما أراد وهو ما وجده عمى الحل وقتها
المعلم: يبدو أن أخوك يحب اكتناز الأموال أى أخ هذا الذى يترك أخاه للسجن
إبراهيم:سأفكر فيما بعد كيف سأجعله يندم أما الآن فأخبرنى عن أى عمل أجنى منه أرباح سريعة لتسديد الديون وإنقاذ نفسى من السجن
أنت تقرأ
المامبا السوداء
مغامرةرواية تجمع بين الغموض والأكشن مع رومانسية لطيفة حيث تدخل سارة السجن إثر مؤامرة يدبرها ضدها أحدهم وسرعان ما تهرب وتتوالى محاولات أصدقائها لمساعدتها في الخروج من هذا المأزق وكشف مدبر المؤامرة خاطرة قبل البداية 😘 أحيانا أحس أن الله أوجد الوجود وأوج...