الفصل الحادى عشر

524 22 0
                                    


🌻الفصل الحادى عشر" انكشف الستار"🌻

《 الوطن/أرض المجمع》

قيدت رانيا إلى أحد العواميد الخرسانية بأغلال من حديد كما عصبت عينيها و كمم فاها،وحين أفاقت من تأثير المخدر و انتبهت لوضعها ،حدثت نفسها : أحمد الله أن تركوا قدمى حرتين وإلا كنت اختنقت ،يكفى تلك اللاصقة البشعة على فمى.

سمعت وقتها صوت المعلم وهو يقول:ما أجمل الصدف!!إذا هيا لنرحب بالشرطية كما يليق.

قالت لنفسها:صوت الغول!يبدو أنه سيستعجل بقتلى.

نزع المعلم العصابة بعنف عن عينيها حتى اصطدم رأسها بالعمود خلفها،فحدثت نفسها: اقتلنى على مهل أرجوك !!

أزال المعلم اللاصقة عن فمها وقال:ها هو عم زوجك ربما تعترفين أمامه ،لما كنت فى الحديقة وماذا سمعت من حديثنا!

-لقد اقتحمت منزلى يا سيد وفى الوقت ذاته ترى وجودى داخل حديقته أمر غير مقبول..

قاطعه وهو يقول بغضب:انظرى لا داعى للفلسفة حتى نحسن معاملتك،اتضح أنك شرطية ولابد من غرض كنت تبحثين عنه بالتنصت إلينا.

اتسعت عينيه وبدا لرانيا المذعورة كحيوان برى يوشك على افتراسها ثم قال:أم أنك سجلتى صوتنا أو التقطتى صورنا ؟انطقى فورا.

تدخل إبراهيم وقتها قائلا:اهدأ يا عبده ،إنها مبتدئة فى عملها ،لابد أنه لم يخطر بعقلها مثل هذه اﻷمور.

كان تدخل إبراهيم المنقذ لرانيا التى اشتد اضطرابها ولو بقى المعلم يحدق بها ﻷدلت له بمكان هاتفها الذى خبئته جيدا فى حديقة المنزل ،وربما أخبرته بكل ما فعلته منذ يوم مولدها،لقد كانت ملامحه مقبضة و منفرة إلى ذلك الحد.

خاطبها إبراهيم:هيا يا ابنتى أخبرينا سبب وجودك بالحديقة.

نست رانيا كل خوفها وهى تصرخ بإبراهيم: ابنتك!!أرجوك عرفنا معاملتك لابنتك الحقيقة فليس من أمنياتى أن أصير ابنة لك،ألا يؤنبك ضميرك ولو قليلا لرؤيتى مقيدة بهذا الشكل؟لكن أنت محق أى تأنيب ضمير إن كان اختطاف ابنتك لم يؤثر بك؟!

نظرت لعينيه وتهيأ لها رؤية اضطراب لحظى سريعا ما اختفى ،فواصلت:سأعتبر نفسى فى قسم الشرطة أخضع للتحقيق ولذا فأنا أستخدم حقى بالصمت.

قال المعلم بتحذير:ألغى هذا الاعتبار وتحدثى وإلا.. لا داعى للتهديد ستكونين مطيعة أليس كذلك؟أمامك دقيقة راجعى ما حدث لسارة فى عقلك ثم تكلمى.

بدت الصدمة جلية على رانيا التى تذكرت ما أخبرها به رامى عن مساعد سارة الذى يلقب بالمعلم عبده والذى دبر لها تلك المكيدة وأدخلها السجن.

-رائع،تبدين على علم باﻷحداث،ربما يعجبك أكثر أن تبنى سارة المجمع المزعوم فوق جثتك الطاهرة حين أدفنك هنا.

المامبا السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن