الفصل الثاني عشر

525 20 0
                                    

الفصل الثانى عشر" الاستعداد للمواجهة "

"تشتهر المامبا السوداء بالسلوك الدفاعي، فهى مثل باقي الثعابين طبعها خجول، و تفر من خطر وتهديد الإنسان لقتلها، وتسعي للهروب دوماً بدلاً من المواجهة، لكن إذا شعرت بالتهديد تتحّول إلى غايّة العدوانيّة"
                           * * * *
《الوطن/أحد أقسام الشرطة 》
-هل تفحصتم هواتف الشرطيين؟
-أجل يا سيدى ،لا يوجد ما يدعو للريية،بعد جمعنا للمعلومات عن كليهما تبين أنهما قرييا المحافظة السابقة التى دبر لها عبد القادر تهمة لدخول السجن
-المحتال!!لو أننا بدأنا العملية وقتها لكنا قبضنا عليه و عزلناه هو من منصبه
-مهمتنا هى تلك العصابة،ولكن كأن كل الخيوط تدور حول تلك المحافظة

-كيف؟!!ما علاقتها بالعصابة؟

-أليس السيد مروان رحمه الله هو من اكتشف أمر العصابة وأعلم السيد راغب الرئيس السابق للجهاز اﻷمنى؟

-رحمهما الله،بلى هو من أخبره و لم يتمكنوا سابقا من القضاء على العصابة ،وتشتت الفريق بعد موتهما و لما حاولنا البدء من جديد كان اﻷمر صعبا لموت زعيم العصابة السيد صفوت، فكان البحث عن العصابة من جديد كالبحث عن إبرة فى كومة من القش،لكن ما علاقة المحافظة؟

-أخبرتك يا سيدى كل الخيوط تدور حولها، السيد مروان هو والدها، والسيد صفوت هو جد زوجة ابن عمها،عمها إبراهيم أحد أفراد العصابة، أما ما علمته حديثا فهو اﻷشد غرابة!

-لحظة ألايزال هناك اﻷشد غرابة أيضا؟!

إنها سيئة الحظ ،أى عائلة أحاطت بها؟!
لكن لابد أنها تفتخر بأن السيد مروان كان والدها.

-لا أظنها تذكره، لقد وقعت حادثته وهى فى عمر صغير جدا،لكن دعنى أخبرك باﻷشد غرابة.
-نعم أخبرنى!

-رفع شخص يدعى منصف محامى شركة والدها السابق قضية يتهم فيها عبد القادر بتدبير الحادثة كما علمت أنه قدم أدلة قاطعة، حتى أن نشاط العصابة قد قل لحد كبير ،ولم يعد عبده كما يطلق على نفسه يتجول باﻷرجاء.

-هل هرب عبده؟!! لا تقلها!تغيرت عاداته .

ضحك ساخرا وهو يكمل:للمحافظة علاقة وطيدة بالعصابة ،إنها محور قضيتنا دعنا نرى أين هى و نسألها عن العصابة ربما تملك معلومات ﻹفادتنا.

-ألم تكن تعلم عن هربها من السجن؟

-لم أعلم،لم أكن أهتم بالقضايا السياسية،هل هربت حقا؟!!جريئة...

قال بهمس:لو كنت مكانها ربما هربت..

-ماذا تقول يا مجدى؟لم أسمع!

-لا شئ يا سيدي، دعنى أشغل لك التلفاز لتسترخى قليلا.

《 التلفاز/القناة الوطنية》
--أكد مسئولون خبر العثور على المحافظة الهاربة/سارة العمرى و قد هربت عقب صدور الحكم بسجنها مدة خمسة عشر عاما ولا تزال طريقة هربها مجهولة للجميع و قد كان عمها السيد إبراهيم وزوجته هما أول من أبلغ عن مكان هربها مؤكدين رغبتهم فى سيادة العدل وتطبيق القانون ، من جانبه كانت السيدة سارة قد وكلت محاميا برفع قضية تدين السيد عبد القادر مساعدها السابق،وتؤكد تورطه فى حادثة والدها قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما.
ينضم إلينا عبر الهاتف.......

المامبا السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن