الفصل السادس عشر

637 22 0
                                    

الفصل السادس عشر

"أفتح كل نوافذ قلبي ليدخل حبك..
مثل الشمس..ومثل العصر..ومثل النور..
حين أحبك..
..أشعر أن الحب بخير
أشعر أن الأرض تدور .."
عبد العزيز جويدة

قطع حديثنا جرس الباب ..فنهضت خالتي واتجهت لغرفتها لتبدل ثيابها..وما إن فتح العم عزيز الباب..حتى اندفعت البالونات في وجوهنا...وسمعنا أصوات الألعاب النارية...

دخل رامي وحسن وشهد ورانيا يتقدمهم فارس الذي  تقدم من مكان جلوسي وقال بهدوء:
هل تقبلين الزواج بي يا سارة؟...هل تقبلين أن تكوني شريكة حياتي وحبيبة روحي؟

وقفت  ذاهلة عاجزة عن الرد وأنا أنظر لباقة التيوليب في يده وخاتم ماسي رقيق في اليد الأخرى...

بينما تابع فارس: اقبلي مني التيوليب ...لم تري كيف بحثت مطولا في ألوان الأزهار وأسمائهم حتى وقع اختياري عليه..فهو يعني"أني أحبك"

تذكرت وقتها ندمي على عدم بوحي بحبي سابقا لفارس..وقلت بروية:
ربما لم أخبرك بشكل صريح سابقا..ولكن..أنا..

عادت خالتي في تلك اللحظة قبل أن أتكن من إتمام اعترافي وقالت :
نخشى أننا نقاطع لحظتك الرومانسية يا سيد فارس..ولكن حتى لو قبلت سارة فإن عليك أن تطلبها مني ومن عميها...

لم يجبها فارس..بل وجدنا عمي محمد وعمي حسن يدخلان مع زوجتيهما من باب البيت المفتوح ثم أغلقوا الباب..وشهد تجمع البالونات وتدخلها قبل إغلاق الباب...بينما يضحك حسن على تصرفاتها الطفولية..قائلا:
هل ستجمعينها لطفلك القادم يا شهد؟...دعيها من يدك يا حبيبتي..

أمسكت باقة التيوليب من يدي فارس مبتسمة له..وكأنني أشير له بالقبول..لكنني أؤجل ارتداء الخاتم إلى حين أن يحظى برضا أهلي..وقد حال دخول عمي من أن أتم اعترافي..وعلى مضض ارتأيت أن أؤجله لوقت لاحق

جلس فارس مع الرجال في صالة المنزل بينما أخذت الفتيات إلى غرفتي أما خالتي وكلا من العمة سعاد وآمال فقد جلسن مع الرجال أثناء تقدم فارس لطلب يدي ..

في داخل غرفتي..
أخرجت شهد صندوقا يحوي تخميانتهم السابقة لاسم زوجي..بينما قالت رانيا بحماس:
لا أصدق أننا نفتح هذا الصندوق أخيرا..لقد أخبرني عنه رامي منذ زمن لذا كنت أتطلع لفتحه بفارغ الصبر..

(عودة بالأحداث إلى يوم شراء فستان شهد  وجلوس الشباب في مطعم بعدها)

قطع حديثنا اتصال ورد رامي فاتسعت ابتسامته وهو يناظر شاشة هاتفه،تبادلت مع شهد نظرات خبيثة تشي بإدراكنا لهوية المتصل.

نظر حسن الجالس بجوار رامي لشاشة الهاتف،ثم وجه حديثه لنا:إنها رانيا.
أضاف بمزاح:ما هذا يا رامي،كيف تجعل خطيبتك تتصل بك؟!!ألم تتعلم أبدا كيفية التعامل مع خطيبتك؟!

المامبا السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن