الفصل التاسع

637 24 6
                                    


🌻الفصل التاسع "إلى مسرح الجريمة"🌻

وقفت بذهول عند باب منزلى وأنا أرى رامى ، حسن، شهد ،وحتى رانياوقد بدا أنهم ينتظروننى منذ بعض الوقت

مازحنى رامى لما رأى تسمرى مكانى بعد رؤيتهم فقال:

مضى نصف ساعة ونحن ننتظرك حتى ضجر حسن و كاد يدفعنا للذهاب و قضاء وقتنا فى التنزه عوضا عن الوقوف بباب مغلق لابنة عم غائبة

اعترض حسن وهو يقول :

صدقينى يا سارة كان هذا رأى رامى

فتحت باب المنزل سريعا و حثثتهم على الدخول ودون أن أعير شجارهما اهتماما سارعت باحتضان شهد و كلانا تبكى

-كم اشتقت إليكى يا سارة ، لم أشأ أن أطيل غيبتى حتى ألتقى بك، لكنهم أخبرونى ما حدث و كم لمت نفسى وقتها على قرار سفرى

لم أستطع إيقاف بكائى حتى أجيبها فقال حسن متهكما:

هل سمعتم قالت لم تطل غيبتها

اقتربت منا رانيا قائلة:

اجعلوه حضنا ثلاثيا فأنا أيضا اشتقت لسارة

قضينا بعدها الوقت نستعيد أحداث الفترة الماضية ، أخبرتهم عن لقائى بخالتى وعائلتها لكنى أغفلت ذكر أنى سأذهب للإقامة عندها منذ الغد ،وقد علمت باختطاف شهد ولكنهم لم يخبرونى عن المسئول مدعيين أنه مجهول ،و أصريت أن يمكثوا فى منزلى ولا يبحثوا عن منزل جديد.

قال رامى بجدية:

اعذرى تأخرنا عليكى ولكن هناك ما اكتشفناه و اضطررنا للبحث خلفه قبل القدوم وأعتقد أنه سيساعد فى حل قضيتك، أما اﻵن علينا النوم فقد كان السفر مرهقا

تحمست لوجود جديد يخص قضيتى فقلت:

ليس وقت النوم أخبرنى فورا

بدا التردد جليا على رامى حتى أننى لاحظت نظرات مختلسة بين شهد وحسن أما رانيا فقد كانت تبدو كمن يجاهد لإغلاق فمه

فقال حسن: ليس من عجلة يا سارة سنمكث معك لوقت طويل وستعلمين كل شئ فى الوقت المناسب

نهضت من جلوسى وقلت بانفعال:أى وقت مناسب تقصده يا حسن هل سأقضى طوال حياتى هاربة؟ يكاد ينتهى العام الثانى لى فى تلك الغربة وقد نفذ صبرى وأصابنى الجزع حتى وصلتم إلى ثم تطلبون منى التريث

حاولت شهد جعلى أهدأ قائلة: أقسم لك يا سارة أن هناك سبب وجيه قضينا فيه تلك اﻷشهر الثلاث نعمل بجد حتى نستطيع السفر إليكى

أجبتها: وأنا لم أعتب عليكم تأخركم،إنما أسألكم أن تعلمونى هذا السبب

سألنى رامى وقتها :هل لديك أى معلومات عن حادث والدك ؟ألم تبحثى خلف كيفية حدوثه؟

المامبا السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن