المامبا السوداء

الفصل العاشر

🌻الفصل العاشر"الزعيم"🌻

《الوطن /منزل عمى إبراهيم 》
خرجت فوزية من غرفتها على صوت إغلاق باب المنزل ،وما إن لمحها إبراهيم حتى قالت باستخفاف: أهلا بضيف المنزل

وواصلت بصراخ:لم أهتم أبدا بما تفعله مع ذاك المجرم عبده أو أيا كان اسمه ،لكن علم أبناء أخيك بأعمالك اﻹجرامية سوف يشمت بنا تلك المعدمة خريجة السجون

انزعج إبراهيم من صراخها بوجهه فقال:ألم يكن من اﻷفضل لو قلقت على ابنتك التى اختطفت قبل قلقك من الفضيحة

قالت بعدم مبالاة:تركنا لك القلق

-اسمعينى جيدا لطالما احتملت إهانتك لى ولسارة وتحكمك بابنتك حتى أفقدتها شخصيتها لكن إلى هنا وكفى فرغ ذاك البيت من قاطنيه وحان وقت سيادتى أنا

ثم أمسكها من ذقنها وهو يتابع:صار اﻹجرام يجرى بدمى وأظنك لن تحبذى أن تحمل صفحات الجرائد صورتك للمرة اﻷولى وأنت جثة

ابتلعت ريقها وقد لمع طيف من الخوف فى عينيها:هل صرت تهددنى يا إبراهيم؟

-ربما إذا لم أسمع منك ما لا يعجبنى أبقى على حياتك

ثم أفلتها قائلا:هيا اجلسى حتى أخبرك بما جد وأنتظر رأيك

جلست بتردد وهى تقول:لا تظن أننى معدومة الحيلة لدرجة أن أتركك تأمرنى فأنفذ ،لست جاريتك وكما تعلم فكل أسرارك معى

-إذا لنكن متعاونين أخبرك بأسرارى وتحفظينها حتى تحفظى حياتك يا أم شهد أو دعينى أناديك فوزية فقد تخلصت من خوفى من جريمتى وصرت أتعايش معه

نظرت إليه بصمت لبعض ثوان كأنها تفكر فى الخيارات المتاحة أمامها ثم قالت:أسمعك

-أخبرتك عن رسالة تركها لنا الزعيم وقد تمكن عبده من حلها إذ زار بيت الزعيم للاستطلاع و استنتج أنه مخزن البضائع،وسوف نتجه إليه اليوم حيث يخلو من قاطنيه و نرى كمية تلك البضائع وقد نفرغ بعضا منها

-هل استفسرتم عن عائلة ذاك الزعيم ، صحيح أنهم لم يعلموا عن عمله الغير قانونى لكن ربما وضعوا كاميرات مراقبة، ربما اكتشفوا وجود البضائع ،أليس بيتهم بالوراثة منذ ما يقارب العام؟

-ماذا أيضا ؟ أحتاج أفكارك حتى لا نوقع أنفسنا فى مشكلة.

-هل صرت اﻵن جزءا من أعمالكم دون أن أشعر؟

-فوزية لا يليق بك أن تدعى الشرف أو العدالة، ألم أشهد بعينى محاولتك إحراق سارة ؟

قدحت عينيها شررا ثم أجابته:ما لا تعلمه أن والدة سارة متبناة من ملجأ الأيتام صحيح أن ابنة العائلة الحقيقة التى تعتبر خالة خريجة السجون قد تعاملت دوما معها كأخت لها ، لكنى حقدت عليها إذ كيف يرفض أخوك اﻷحمق الزواج بى ويفضل ابنة الملجأ على .