🌻الفصل الرابع عشر"حياة أو موت "🌻
"《أثناء تولي سارة منصب المحافظة》
دخلت سيارة سارة يقودها مساعدها مبنى المحافظة تحفها سيارات الحراسة،حيث لمحت سارة رجلا قد تقدم به العمر فغدا محني الظهر مرتجف الصوت كأن نوائب الدهر جميعا قد مرت به حتى صار صموده في وجهها معجزة من المعجزات،
فسمعته يقول بضعف:إلى أين اذهب يا بني؟لابد أن ألتقي بالمحافظة علها تساعدني..فأجابه الحارس بسخط وقد ظنه أحد المتسولين:ابتعد ارجوك..لقد صرتم تملأون الشوارع
وتثيرون الفزع في النفوس.نزلت سارة من السيارة ،وقد أثارها مشهد هذا العجوز الوهن وذكرها بالجد هادي الذي
افتقدته بعد موته،وقد عجزت عن تنفيذ وصيته،ربما لو حققت أمنية هذا العجوز أيا كانت ،هدأ ضميرها الذي ينغزها ليلا نهارا لعدم تنفيذها وصية جدها.أشارت للحارس بأنها ستتولى اﻷمر ثم قالت للعجوز بلطف:كيف حالك يا عم؟أنا هي
المحافظة ،أخبرني كيف بإمكاني مساعدتك؟تأثر محسن من تواضع سارة وحديثها معه دون وسيط،أو الاحتماء بحراستها،فاستكانت نفسه وعلم أنه سيحصد مراده بإذن الله، لاسيما أن المحافظة شبيهة لحد كبير بابنته الفقيدة."
هكذا قص محسن على الجميع وهم جلوس في بيت خالة سارة كيف تعرف بسارة وأنها عرفته إلى السيد هاني الذي طالما اعتبر سارة ابنته وجمعته بها علاقة وطيدة لم تنفصم إلا وقت هربها وجبنها أن تقص عليه ما تمر به من صعاب.
قال هاني بتوعد أب لابنته:أنا من سيريها تلك الحمقاء،كيف تستغل فترة سفري وتمنع محسن من إخباري بما تمر به؟،عقابها عسير معي.
أجابه محسن وهو يجاهد لكتم ضحكته:هل ستشد أذنها أم ماذا؟!
-إن اضطرني اﻷمر أفعل،برغم أنني عاتب عليك أنك نفذت رغبتها وأخفيت عني ما يحدث،لولا أنني أمسكت بمروان ومجدي في المطار لما عرفت أبدا بما حدث مع سارة وعلاقتها بالعصابة..لقد كانت مفاجأة كبيرة لي أن أعرف أنها ابنة السيد مروان رحمه الله.
تعجب الجميع من توعد السيد هاني لسارة علانية وحديثه عنها كأنها ابنته فعلا ،
قال رامي مغالبا دهشته:لكنك لم تخبرنا عن اﻷمر الذي ساعدتك سارة فيه يا عم محسن....-آه تقصد حين التقيت بكم في القسم وأخبرتكم عن علاقتي بسارة،في الحقيقة لا أحب الحديث عن تلك اﻷيام كثيرا لذا أغفلت إخباركم وقتها.
شعرت شهد كم أن العم محسن رجل حنون ومحب لسارة وتمنت لو اعتبرها ابنته كذلك فقد صارت تعتبر نفسها يتمية اﻷبوين كسارة تماما،لذا خاطبته قائلة بلهفة:أرجوك يا عم محسن أخبرنا عن تلك القضية وما فعلته سارة ﻷجلك..
-حسنا،كانت أرضا أملكها في قريتي وقد تنازع عليها شخصان من العائلة مصرين على أن يتنزعوا ملكيتها مني،وقد استضعفوني ﻷني رجل كبير بالسن ومؤكد لن أجد القوة البدنية المكافئة لهما حتى أوقفهما عما يفعلان ،لذا بعدما ضاقت بي السبل ولم أعثر على أذن مصغية لي بأقسام الشرطة قدمت لمبنى المحافظة وكلي أمل في عدل المحافظة الذي يشيد به الجميع،وهكذا لم تخيب سارة ثقتي بها وعرفتني على السيد هاني الذي حل اﻷمر.
أنت تقرأ
المامبا السوداء
مغامرةرواية تجمع بين الغموض والأكشن مع رومانسية لطيفة حيث تدخل سارة السجن إثر مؤامرة يدبرها ضدها أحدهم وسرعان ما تهرب وتتوالى محاولات أصدقائها لمساعدتها في الخروج من هذا المأزق وكشف مدبر المؤامرة خاطرة قبل البداية 😘 أحيانا أحس أن الله أوجد الوجود وأوج...