CHAPTER '01'

491 21 14
                                    

تَسير على تِلك الدراجَة الهوائية ذات اللون الأبيض بينما تُدندن ببعض الألحان العالقة في رأسِها بإتجاه السوبر ماركت الذي يَقبع في إحدى شوارع قرية صغيرة

ضَغطت على المكابح بعد وصولها لتتوقف و تركن الدراجة في أحد الأزقَّة القريبة من ذلك السوبر ماركت قبل أن تدخل


أخذت تبحث بِعينيها على الرفوف عن الطلبات المكتوبة على ورقة كانت تحملها بين أصابعها بينما تدفع عربة التسوق التي قد ملئتها ببعض المواد الغذائية من أمامها

تَوقفت لِوهلة بعد أن شعرت بهاتفها الذي إهتز فجأة داخل جيب بلوزتها السماوية مُعلنًا عن وصول رسالة ما، قامت بإخراجهُ فورًا ظنًا أنها قد تكون من صديقتها

-تهانينا، لقد تم قبولك في جامعة سيؤل الوطنية.

تِلك الكلمات جَعلت كل شيء يتوقف عن العمل من حولها كَما لو أن الكرة الأرضية توقفت عن الدوران حول نفسها في اللحظة التي قرأت فيها مُحتوى هذه الرسالة الغير مُتوقعة
و التي جعلت من قلبها يُرفرف بسعادة

رَكضت تلقائيًا تاركة كل شيء خلف ظهرها بينما تحتضن هاتفها إلى صَدرها و من خلفها شعرها الكستنائي الطويل يُحلق بشكل جذاب مع الرياح ناشِرًا رائحة عطرها الملتصقة بهِ أينما تَعبُر


ركِبت دراجتها من جديد لتعود إلى المنزل فقد كانت لا تطوق الإنتظار حتى تُخبر الجميع بذلك.

"جـدتــــــي!!"

صدى صوتها المُرتفع ملئ ضواحي المزرعة بأكملها بعد أن فتحت بوابتها الحديدية و هي تصرخ من شدة فرحها

صُراخها بذلك الشكل لَفت إنتباه الجد الذي كان يَسقي أشجار التُفاح لينظر بتساؤل إلى ما يجري مع إبنة إبنهِ بينما هي وصلت إلى باب المنزل الذي يقع وسط المزرعة بالفعل لتدفعهُ من فورها و تدخل

وقفت في وسط المطبخ حيثُ كانت جدتها واضعة لكلا يداها على ركبتيها بينما تلهث كالجراء و تُحاول إلتقاط أنفاسها السريعة

إستدارت الجدة تنظر نحوها بتساؤل و دون أن تنطق هي بحرف واحد مشت بإتجاها لتقوم بإحتضانها بشكل مُفاجئ جاعلة منها تسألها بفضول عن سبب فعلها لذلك

"لماذا؟ ما الذي حصل؟"

"أين الأغراض التي طلبتُ منكِ إحضارُها أنا لا أراها؟!"

فَصلت ذلك العناق بعد ثوان لتقوم بِمسح الدموع التي بللت وجنتيها الوردية دون ان تنتبه حتى

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن