CHAPTER '05'

130 15 11
                                    

"اوه جدتي، هل كنتِ في المنزل؟!"

قهقه يحك مؤخرة رأسه بتوتر متصنع عدم المعرفه أمامها هل يظنها غبية إلى هذا الحد؟

أدارت هي وجهها ببطئ نحوه تمامًا كرجل ألي لترمقه بنظراتها المُشتعلة و المخيفة التي كانت على وشكِ أن تلتهمه بها في تلك اللحظة.

هي حقًا أرادت أن تصفعهُ على رأسه بذلك الكيس الذي بين يديها و لكن لم تفعل ذلك إحترامًا للجدة التي تقف كحاجز بينهم

أمالت الجده رأسها تنظر إليه بغير فهم، ما هذا السؤال الغبي الذي طرحهُ بينما كان برفقتها في المطبخ قبل أقل من
ربع ساعة ؟!!

رن هاتفه مُنقذًا إياه من ذلك الموقف الغريب قبل أن تنطق الجده بحرف واحد و تسأل، هذا جيد لن يتم إحراجه أمامها الأن و الشُكر يعود لذلك المُتصل

"إذًا عن إذنكم"

إنتشل محفظة المياه السوداء خاصته من بين يد جدته ليُغادر مهرولًا بِرفقة كلبهِ تاركًا كلتاهما تحدقان بظهره

"يا، بيكهيونا هل كُنت خائفًا من تلك النظرات؟
جدتي لو لم تخرج في تلك اللحظة بحق السماء من بين جميع الأوقات لمَ نسيت هذه الأن؟!"

وقف يُحدث نفسهُ وهو يضع يده على صدره بسبب ركضه بعد أن إبتعد عن أنظارهم ثم مرر أصبعهُ الطويلة على شاشة الهاتف ليُجيب على المُتصل

"سيهون أنت تستحق قُبله على إتصالك بي في الوقت المُناسب، لقد أنقذتني يا رجل و لأول مرة تفعل شيء مُفيد"

"سأخبرك بكل شيء عندما نلتقي حسنًا وداعًا"

أردف دفعة واحده قبل أن يُقفل الخط ثُم تابع سَيرهُ على مهل نحو المكان الذي يركن فيه سيارته السوداء ليركبها
و يرحل

...

"عزيزتي رونا!!، ما الذي أحضركِ إلى هُنا؟
هل قام حفيدي بإزعاجك لا تترددي في إخباري بذلك؟"

سألت الجده بعد أن وَضعت يدها على ذراع التي تقف أمامها و عيناها لا تزال مُعلقة على ذلك الطريق الذي رحل منهُ قبل قليل

"ها!، لا في الحقيقة أتيت لأُعطيكِ هذه"

أجابت بعد أن أدارت وجهها تنظر إليها ثم مدت لها كيس الهدية الورقي الذي بين يدها في نهاية كلامها

"إلاهي، لم يكن عليكِ فعل ذلك تفضلي الى الداخل بما أنك وصلتِ الى هُنا"

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن