CHAPTER '07'

107 14 14
                                    

تسير بسعادة فوق الرصيف بينما تأرجح بيدها كيس ورقي كبير الحجم و اليد الأخرى تضعها داخل جيب معطفها الأسود

الناس سيرونها تسير بشكل طبيعي بينما هي كانت تشعر كما لو أن السحب الوردية حملتها عاليًا الى السماء لتطير برفقة العصافير التي شكلت حلقة من حولها و بدأت تزقزق لتضع كفيها المخفين اسفل أكمامها السوداء على خديها و تبتسم بشكل واسع على خيالها الخارق لقوانين الطبيعة

حمحمت لتعود الى واقعها و تقف بإستقامة أمام ذلكَ الباب الحديدي زيتي اللون تنتظر منهُ آن يُفتح لها بعد آن قامت بطرقهِ عدة مرات

"أنت!!"


تلك الكلمة كانت اول ما تنطق به بعدما فُتح لها الباب لتُقابل وجه حفيد جارتهم المدعو بيكهيون و الذي بدأ يحدق بها من رأسها إلى أخمص قدميها بينما تشير عليه بشكل مصدوم فهي غير مُعتادة على رؤية شخص أخر يفتح لها ذلك الباب غير الجده

و لأنها على معرفة بكل سُكان هذه القرية تقريبًا و خصوصًا الجيران القريبون من مزرعة جدها هي لا تعتاد بسهولة على
وجوده شخص غريب هنا

لطالما كانت كالحارس لهذه القرية الصغيرة و لكن لا بأس الأن بما انها ستغادر قريبًا و سينتهي عملها هنا

"نعم إنه أنا، لمَ أنتِ مستغربة هكذا و كأنكِ رآيت
وحش ما؟"

سأل بعد أن قام برفع غرته المجعده عن عينيه
لتتنهد و تقول بعد أن استوعب عقلها اخيرًا من يكون
و مرت امامها كل اللحظات الغريبة التي حدثت
لها معه

"أنت قلتها رأيتُ وحش لم أعتد على رؤيته هنا، و الأن أين الجدة؟ أعرف جيدًا انها في الداخل لذا لا تحاول الكذب هذه المرة ايضًا"

"و ماذا إن كانت حقًا ليست كذلك؟"

لم تأبه لما قاله بل دفعتهُ من صدره بجرئة و دخلت لتتآكد من ذلك بنفسها

"جدتي لقد أتيت أين انتِ؟"

بدأت البحث من حولها هنا و هناك بعجلة بينما تصرخ
لها بصوت مرتفع علها تسمعها

"لا تتعبي نفسكِ لأنكِ لن تجدينها"

اردف ثم كتف يداه بشكل واثق بينما يسند ظهره على الحائط بجانب الباب و ينظر اليها تدخل الى غرفه
و تخرج من أخرى

توقفت عن البحث عندما اتضح انه محق لتتقدم نحو الباب و عندما ارادت الخروج وقف في طريقها فجأة بإبتسامة لعوبة مانعًا إياها من الذهاب

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن