CHAPTER '02'

182 13 7
                                    

"هل أنتِ بخير؟"

أردف سائلًا إياها بعد أن إنحنى بجذعه قليلًا
و مُد يده إليها بلا تردُد

"أستطيع أن أنهض بمُفردي يدك هذه ضعها في جيبك"

أشاحت نظرها بعيدًا عنه مُتجاهلة يده المُمتدة نحوها لتَجمع حبات الطماطم التي تناثرت على الأرض من كيس الخُضار بالقرب منها، كيف تثق فتاة ريفية بِشخص غريب ظهر من العدم فجأة بينما يرتدي الأسود من رآسهِ إلى أخمص قدميه

هي لا تُنكر أنها خائفة منه و لكن لا تُريد توضيح ذلك له

"هكذا تعاملين من يُقدم لكِ المساعدة؟"

ضم أصابع يده ثم أخفاها و بما أنه لم يجد سبب لرفضها مُساعدته لم يستطع إمساك لسانه عن سؤالها بفضول

"لم أطلب منك المساعدة، أعرف ما هي نيتُك
لذا غادر من هنا"

"كيف تحكمين على الشخص من أول نظرة؟"

بِكل برود قامت برفع دراجتها بعد أن إستطاعت الخروج من أسفلها و إنتهت من إعادة ما وقع منها لتتجاهله و تُكمل سيرها بينما تعرج على قدمها و تجر الدراجة بجانبها
بما أنها لم تعُد قادرة على القيادة

تابع سيرهُ هو الأخر خلفها تمامًا بهدوء مما جعلها تقف لتلتفت نحوه و تسأله بشك قرب وصولها لِمنزل تِلك الجدة

"هل تقوم باللحاق بي الأن؟"

توقف عن السير هو الأخر بعد أن إستدارت تُردف
بفضل نحوه بينما تُشير بيدها على نفسها

"بحق الأرض و السماء، لمَ سأفعل؟"

تنهد بنفاذ صبر قبل أن يعقد حاجبيه المخفيين أسفل شعرِه الرطب بينما يزم شفتيه، هو حتى كاد ينسى وجودها بالفعل

"سنرى ذلك"

ثَبتت دراجتها بِجانب شجرة صغيره بعد ما وصلت إلى منزل الجده ثم حَملت أكياس الخضار السوداء لتبدأ بالنزول ببطئ بينما تعرج على إحدى قدميها فوق ذلك الدرج الطويل الذي كان يفصل بينها و بين باب المنزل

إستدارت إلى الخلف بعد أن وصلت لتُعطيه نظرة حادة عندما رأته ينزل من خلفها على نفس ذلك الدرج

"رائع، سأضحك كل هذا الطريق و يقول أنهُ لا
يلحق بي!!"

أردفت بعد أن تركت الأكياس على الأرض لِتَقف أمام الباب و تكتف يداها معًا ثم تبدأ بالطرق بإحدى قدميها على الأرضية بنفاذ صبر بينما تُراقبهُ بإبتسامة ساخرة و هو يقترب نحوها

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن