CHAPTER '03'

150 14 2
                                    

" رائِع، هذا كان أخر ما ينقُصني"

"وون أين أنت؟ أنا لا ألعب معكَ الغُميضة هيا أظهر نفسكَ حالًا !"

صرخت بِأكثر نبرة غاضبة تمتلكها لكن لا إجابة لتبدأ بمُناداته في كُل مكان تمر منه كالأم التي أضاعت طفلها
و لكن يبدو أنهُ إبتعد كثيرًا

"الى اين كنت ذاهبة؟ هل حدث شيء؟!"

سألت لوسي التي وصلت لتوها بينما تحمل كيس كبير بحجمها يحتوي على ألعاب أطفال بعد إغلاقها لباب المزرعة خلفها للأُخرى التي توقفت تستند على ركبتيها أمامها بينما تلهث كالجراء

"ذلك القرد الصغير وون إختفى سأبحث عنه في الخارج
وأنتِ إنتبهي على البقية في الداخل، لن أتأخر"

أجابت بصعوبة بسبب أنفاسها السريعة جراء ركضها حول المنزل لأكثر من مرة لتعود للركض مجددًا و مُتابع البحث خارجًا

》》》》

"أبــي!"


"أبـــي!"

دموعه بللت وجنتيه الصغيرتين بينما كان يصرخ بخوف
و هو ينظر نحو ذلك الكلب الكبير الذي يركض بإتجاهه
بينما ينبح بصوت عالي أرعب قلبه

"لا تخف هو لن يؤذيك"

شَعر بأحدهم يرفع جسده عن الأرض ليحمله قبل أن يصل إليه الكلب و يردف بينما يُربيت على سطح رأسه بخفه

دفن وجهه الصغير الباكي في كتفه ثم أحاط رقبته بذراعيه الصغيرين، تعلقه به بذلك الشكل جعله يشعر بدقات قلبه الصغير السريعة تضرب صدره ليبدأ بالمسح على ظهره
للتخفيف عنه

"لا بأس لا تبكي، أنتَ رجُل كيف تخاف من كلب
حراسه هم؟"

أردف مُحاولًا تهدئتهِ ببعض الكلمات بينما هو لا يزال يشهق
و يُخبئ وجهه في حضنه خوفًا من ذلك الكلب

"صدقني هو أليف و لطيف جدًا حتى أنه يُمكنُك أن تُصبح صديقًا له هل تُريد ذلك؟"

سأله بلطف بعد أن قام بوضعهُ على الأرض ليقوم هو بهز رأسهِ رافضًا تلك الفكره بينما لا يزال مُتعلقًا به كالقرده

"أنظر، ريونغ مون أعطني يدك"

إستدار الى الخلف بينما يُغطي وجهه بأصابعه الصغيره لينظر إليه بطرف عين و هو يمد يده أمام ذلك الكلب الذي تقدم إليه بطاعة لينفذ ما أمره ويضع من فوره يده البيضاء الصغيرة فوق خاصته

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن