CHAPTER '09'

88 14 2
                                    


"اللعنة علي و على حظي التعيس"

نبست تحت أنفاسها الغاضبة ثم حمحمت بينما تعتدل بوقفتها و تنظر نحو أختها التي تُشير عليها

"وااه، كم هذا رائع انظرو إلى إبنتي التي ستدرس ..الجامعة في سيؤل دون علمي!!"

"هل كنت ستواصلين العيش هكذا دون إخباري لو
لا هذه المصادفه المشؤمة"

كان هذا أول ما نطقت به أمها بعد أن صفقت بكلتا يداها بسُخريه ثم كتفتهم تنتظر منها إجابة بنظرات حاده جعلت من قلبها ينقبض بخوف

إنها حقًا مُخيفه هي كالكابوس في وسط اليقظة بالنسبة لها، كيف ستُجيبها الأن و اللعنه؟ و ما هذه المصادفة اللعينه التي جعلتها تتمنى الموت على أن تحدث في يوم كهذا
و مكان كهذا أيضًا!!

"أنتِ لم تترُكي لي مجال لإخباركِ بذلك و انا سئمت من معاملتكِ السيئة لي و كأنني إبنة البطة السوداء
و لستُ إبنتك"

إستجمعت شجاعتها لتُجيب بما قامت بترتيبه حرفيًا داخل عقلها رغم أنها متوترة و خائفة حد اللعنه لكنها حاولت جاهدة أن لا تُظهر ضعفها أمامهُما بينما تشد على طرف
فستانها بقبضة يدها

"هل تَعُدِّين نفسكِ إبنتي حتى؟"

سألت الأم بحاجبيها المعقودان بينما ترص على أسنانها بغضب و هي تنكزها بإصبعها السبابة من كتفها العاري بقوة لتتراجع إلى الخلف مع كل نكزه

"للأسف أنا لا أستطيع إنكار هذا الأمر، ماذا عنكِ أنتِ هل إعتبرتيني و لو لمرة أبنة لكِ؟!"

أنهت جوابها بسؤال و هي تنظر نحوها بعينين لامعتين تكتم بكائها خلفها لأنها جرحتها بفعلها لذلك في مكان مكشوف كهذا لا بل و أمام أختها الغير شقيقة

أطلقت والدتها ضحكة ساخرة بعد أن أدارت وجهها للجهة الأخرى لتستدير هي حتى ترحل من أمامها موقفة ذلك الحديث قبل أن يزيد عن حده

"توقفِ، كيف تجرؤين على الذهاب و أنا لم أُنتهي
من كلامي بعد!!"

لكن قبل أن تخطو خطوة واحده بعيدًا عنهم أوقفتها
بقولها لذلك لتستدير مرة أخرى و تُجيب بكل ثقة

"و هل هنالك شيء بيننا لتتحدثي معي عنه؟!"

وقتها تلقت صفعة قوية على خدها جعلت من أنظار الجميع تلتفت إليها بشفقه و جُرح خدها بسبب الخاتم الذي ترتديه بإصبعها فقد كانت كبركان ثائر و أفعالها لا تمزح حينما تغضب

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن