CHAPTER '08'

104 14 2
                                    

'Rona puv'

الهدايا أنواعها كثيرة و لكن أجملها و أغلاها هي تِلك التي تكون على هيئة أشخاص

و ما أقصدههُ بذلك هم إخوتي من أبي و سندي في هذه الحياة آخر الهدايا الثمينهه التي تركها لي والدي على هذه الأرض قبل أن يرحل

أنا حقًا كنت أنتظر قدوم هذه اللحظه
بفارغ صبر لألتقي بهم من جديد

وَ ها أنا أقف أمامهم مباشرة بعيناي المُمتلئه بالدموع و عقلي الذي لا يريد أن يستوعب هذا الأمر فكم من مرة فقدتُ الأمل بها من رؤيتهم مجددًا

سقطتُ أمامهم على ركبتاي التي لم تعد قادرة على حملي لأُعانقهم عناق جماعي طويل لكنه لم يعوضني عن السنين التي مرت بينما كنت بعيده عنهم هل عناق واحد كافي لفعل ذلك بعد سبع سنوات مرت و لم أراهم فيها
و لو مرة واحدة؟!

المؤسف في هذا الأمر آن حادثة وفاة والدي هي السبب
الذي فرق بيننا كل هذه المدة الطويلة لكن لا بأس
الحياة مُستمرة و لم تنتهي بعد

إنفجرت باكيه كالطفلة الصغيرة أمامهم و لم أستطع منع نفسي أكثر لأن كل ما كنت أخشاه بحق عندما كنت بعيدة عنهم هو الموت

لست أخشى الموت بحد ذاته ولكن أخشى أن يحدث ذلك
و أموت دون رؤيتهم و لكنني أشعر الأن بالراحة الشديدة كما لو أنني أستطيع الموت بسلام هنا و في هذه اللحظه

جلست معهم في غُرفة الجلوس داخل منزل عمتي التي لطالما إعتنت بهم طوال تلكَ الفترة و بدأتُ أتأمل كل واحد فيهم بنظرات حُب حنونة

أخي كان مشاغب كثيرًا و لا يستطيع الجلوس ثانية في مكان واحد آجل هو النسخه المصغرة عن والدنا لقد أصبح طويل بالفعل و كلما نظرت في وجهه أرى والدي حيًا في عينيه الملونه تلِك

إختي سينا رغم أنها في المدرسة الإعدادية الأن و لا يزال عقلها صغير إلا انني أشعر أنها بنفس عمري لشدة ذكائها هي
حقًا كانت قادره على أن تفهمني من دون أي حروف أو كلمات نظرة واحدة مني و تُفسر كل ما ييشغل بالي و
أفكر فيه

إنهم حقًا أثمن الهدايا التي أعتز بها.

'End'

بعد مرور أسبوع

"أليس هذا مُبالغ فيه بعض الشيء؟!"

وَقفت أمام المرأة الكبيره تنظر إلى نفسها بعد أن قامت بإرتداء فستان رمادي اللون كاشف لكتفيها وركبتيها من إختيار لوسي فاليوم ليس كأي يوم عادي بل هو يومها الأول في الجامعة

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن