CHAPTER '10'

110 14 10
                                    

أربع مُنبهات ترن داخل تلك الغُرفة الوردية مع بعضها في نفس الوقت إستيقظت على صوتها الواحد لتجلس على سريرها و تتبدأ بفرك عينيها محاولة أن تستوعب
المكان من حولها

صحيح هذه ليست غرفتها و هذا المكان ليس منزل جديها
إبتسمت بعينين مغمضة حتى ظهرت أسنانها البيضاء لتنزل عن سريرها المُرتفع الذي يقع فوق سرير لوسي لتدخل الحمام أولًا بينما مجموعة المنبهات الثلاثة الأخرى لاتزال ترن دون إجابة من باقي الفتيات

خرجت من الحمام بعد أن غسلت وجهها لتجد الساعة تُشير إلى السادسة و النصف و لوسي لاتزال تغُط في سبات عميق رغم الهاتف الذي سينفجر من كثرة الرنين بجانبها

رمت نفسها بجانبها لتبدأ بإزعاجها ودغدغتها هنا و هُناك
حتى فتحت عينيها بصعوبة لتُردف ببعض الصدمة

"رونا ما الذي تفعلينهُ هنا؟"

قهقهت على ما قالتهُ لإنها كانت لاتزال نصف نائمة ويبدو أنها لم تستوعب أنها ليست في المنزل كما حصل معها
هي أيضًا قبل قليل

"هيا إنهضِ و ستعرفين ما الذي افعلهُ هنا"

إبتعدت عنها لتجلس مُقابلها عندما نهضت وبدأت بِفرك عينيها بأصابعها بقوة حتى يتضح لها النظر من حولها

"هل أنتِ بخير؟ أقصد البارحة!"

سألت لوسي بفضول و صوت مبحوح بينما تحك رقبتها بعد أن لاحظت ذلك الجرح الذي على خدها

فهي بالأمس نامت مُباشرة لأنها تعتبر أن النوم هو الوسيلة الوحيدة للهروب من هذا الواقع المؤلم

"لا تقلقي أنا أنسى كل شيء بعد ما أنام و أستيقظ"

أجابت بإبتسامة واسعة و مشرقة عكس قلبها الذي كان يتألم من الداخل، هي تكذب على نفسها الأن و على الجميع بإقناعهم أنها بخير و لا تهتم

أول ما فعلتهُ لوسي بعد نهوضها عن السرير هو إحضار لاصقة طبية من حقيبتها لتضعها لها على ذلك الجرح الذي
على خدها

"تلك العجوز الشمطاء لن أُسامحها لقد شوهت وجه خطيبتي الجميل، أسفه على تذكيرك بهذا منذ الصباح"

قلبت لوسي شفتها السفلية بحزن الى الأسفل بعد أن إنتهت من وضع اللاصقة لتعتذر جاعلة منها تقهقه على كلامها و تقرص خدها الطري بلطف لتقول

"لا عليكِ، لمَ تعتذرين على إضحاكي أيتها الغبية"

حسنًا ليس و كأنها نسيت الأمر كما قالت حقًا لكنها تُحاول
وَ بشدة فعل ذلك

Dandelion Flower || زَهـرَة هَندَبـاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن