الفصل الرابع

4.4K 148 333
                                    

بعد أن انتهت أحداث الفصل الثالث بحدث لم يكن في الحسبان من قبل يبدأ الفصل الرابع بهذا الحوار
عمر: بعد توهان ولعبكه في الكلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمه بإرتباك :وعليكم السلام ايوه عاوز إيه يا عمر
عمر:بخوف انتي عرفتي منين إن أنا عمر انتي مسجله اسمي ولا إيه
فاطمه بجديه: نعم! انت تعبان ولا حاجه رقمك متسجل علي الترو كولر وبعدين انت اتصلت بيا ليه وعاوز إيه وجبت رقمي منين أصلاً
عمر: جبت رقمك من سلمي وهبه
فاطمه: طب عاوز إيه أخلص يا عمر قول اللي عندك
عمر:برعب وخوف وفي نفس الوقت مندهش علي زعلان من الآخر كده متلغبط أنا كنت عاوز أعرف مواعيد بداية الفصل الدراسي الثاني
فاطمه: طب سلام يا مستر عمر وياريت بعد إذن حضرتك تمسح رقمي من عندك ومتحاولش تكلمني تاني عشان ردي المره الجايه هيزعلك جامد أوي
عمر:انا آسف وأوعدك إن ده مش هيحصل تاني أبدا وأغلق الهاتف
فاطمه:ألقت هاتفها علي السرير من الغضب وقوة الالقاء كسر هاتفها في الشاشه
عمر ظل يأنب ضميره كيف فعل هذا وظل يستغفر الله طلب عمر من مالك الصيدليه أن يذهب لشعوره ببعض الآلام
فوافق المالك علي طلب عمر
عاد عمر إلى منزله حزين ومهموم مما حدث فألقي علي أخته أميره ووالدته سهام السلام
وبعد جلوسه بجوارهم أخذ يد أمه ليقبلها
سهام:شاورت لأميره بأن تذهب وتدخل إلى حجرتها وعلي الفور نفذت ما طلبته والدتها ثم اعتدلت سهام لعمر ونظرت بوجهه وإذ بقلبها ينقبض علي ابنها وشرعت في سؤاله
سهام: عمر مالك يا ابني يا حبيبي شكلك مش مبسوط وقلبي مش مطمن ومقبوض وخايفه عليك يا حبيبي
عمر نظر إلى والدته ولم يتفوه بحرف وإذ بأمه تفاجئ بأن يلقي عمر نفسه في أحضانها ويبكي بشده ولا تعرف ما الذي حدث لولدها فضمته هي الاخري بشده وكأنها لم تراه منذ أعوام مديده ثم دعت الله بأن يحفظ لها ولدها وبنتها وزوجها من كل شر وسوء قامت بمسح دموعها ودموع عمر وقالت له: أنا مش عاوزه أعرف حاجه دلوقتي قوم غسل ايدك ووشك وتعالي عشان نتغدي ومتقولش مش جعان لأننا مسنتينك أكتفي بتحريك رأسه وقامت بمساعدته علي القيام دخل عمر إلى دورة المياه ليغسل وجهه ويمحو أثر الدموع وقبل أن تنادي علي أميره قالت لعمر : عمر اوعي يا حبيبي تحسس أختك بأي حاجه انت عارفها وعارف هي بتحبك قد إيه ومش بتستحمل عليك الهوي
عمر: حاضر يا أمي
سهام: ربنا يحضرلك اللي فيه الخير ويريح بالك وقلبك يارب انت وأختك أميره
عمر:اللهم آمين يا رب العالمين
أنا هروح انده علي أميره  وارخم عليها عشان متحسش بحاجه
سهام : ماشي فكره حلوه برضو
عمر طرق باب غرفة أميره
أميره : ايوه يا ماما بغير وجايه
عمر: انا مش ماما أنا عمر وبعدين انتي قافله الباب ليه
أميره :يابني بقولك بغير
عمر ضاحكاً طب وإيه المشكله وبعدين انتي شايفه إن ده سبب مقنع
أميره: بردة فعل عنيفه وحياة أمك يا عمر
إيه ياض خفة الدم دي يلا طب أصبر عليا لما اخلص وافتحلك
عمر بلماضه: طب ما تفتحي دلوقتي  😂😂
أميره: هضربك يا عمر  😣
عمر:مش هتقدري يا عبيطه 🤣
أميره: طب وحياة أمك انا خلصت أهو وطلعالك
وانتهت من ارتداء ملابسها وفتحت الباب فوجدت عمر ملتصق بالباب ينظر لها ويبتسم ويظهر فيها وجهه كوجه الأطفال في منتهي الجمال وقال
هتضربي اخوكي الصغير يا ميرو
أميره: ايوه يا أخويا اعملهم عليا وثبتني بالكلمتين وشكلك الحلو ده  😁
عمر: بجد يا أميره انا شكلي حلو
أميره: انت يا حبيبي عامل زي إعلان الحسن والحسين اللي بيقولو فيه ميختلفش عليه اتنين  😝
عمر: طب بقولك إيه تعالي نقعد في الصاله شويه علي ما أمك تخلص الأكل الجملي ده
سهام: سمعاك يا جزمه
عمر وأميره في نفس الوقت مساء الخير يا معلم
اتجه عمر وأميره إلى الاريكه وجلسا وبدأ الحوار بينهم كالتالي
أميره: ولا يا عمر هو أنا عندي كام سنه
عمر بلماضه: معرفش بس عايشه معانا بئالك كتير
أميره: انت بتحسدني ياولا دا أنا عندي 15 بس أنا لسه صغيره اولا انت ياولا
عمر: نعم يا اختي اومال مين اللي زلاني رايحه جايه في الشقه أنا أختك الكبيره أسمع الكلام أنا اختك الكبيره هاتلي معرفش إيه أنا أختك الكبيره اضربك وتقول حاضر وبعدين تعالي هنا انتي مش واخده مني هديه عيد ميلادك ال 25 من أسبوعين راحو فين العشر سنين اللي فاضلين دول كلتيهم ولا إيه
أميره: كنت جعانه ومكسله أطبخ فكلتهم هاهاهاهاها
عمر بنظرات غريبه مش يحدد نوع الكائن اللي قدامه ياستار يارب دمك مش خفيف علي فكره
أميره: نعم يا عمر دا أنا عسل وقمر وكمان سمبتيك
عمر: طب فاكره يا سمبتيك لما قعدتي علي الكرسي وكسرتيه
أميره: عن أبو شكلك يا جدع انت عيل رذل
عمر بلماضه : عشان متقوليش سمبتيك دي قدامي تاني ماشي 😝
أميره : بقولك يا عمور انت مفيش بنت في حياتك
عمر:لا مفيش وبعدين يا روحي انتي ساده نفسي عن البنات وبشوفهم كلهم لاسعين زيك كده وبعدين أنا مش بتاع الكلام ده وانتي عارفه كده كويس
أميره: خلاص اعم متزوئش طب إيه رأيك فيا 🤣
عمر: يا ماما احلقيني بالأكل بنتك لسعت  ومش عارف احدد هويتها  😁
أميره: يلا يا مستر قوم جهز طربيزة السفره علي ما أجيب الأكل مع أمك
عمرو: ماشي بس انجزو
أميره: بس ياض
أميره لسهام: انتي اتأخرتي كده ليه
سهام: أنا كنت قاصده أتأخر كده عشان تقعدو مع بعض شويه وبعدين هو أخوكي موحشكيش ولا إيه
أميره : بصراحه يا ماما واحشني جداً جداً وحلوه منك الحركه دي اشطا عليك يا معلم 😂
سهام: طب يلا بئي خدي الأكل وأنا جايه وراكم
أخذت أميره الطعام لتضعه علي السفره
وأثناء ترتيبها للأطباق لاحظت بأن عمر تائهه ويفكر في شيء يسرق انتباهه
فأشاحات بيدها مراراً وتكراراً ولكن لا حياة لمن تنادي اقتربت منه ثم برخامه مبالغ فيها ضربته بكف يدها علي رأسه من الخلف استفاق عمر من شروده وقال نعم يا أميره في حاجه
أميره: في حاجه لأ دا انت مش هنا خالص يلا عشان ناكل يا حبيبي
عمر: ماشي حاضر
لاحظت الأم ما حدث بين عمر وأميره ولم يعجبها الوضع لأنها شعرت بأن أميره قد أحست بشيء تجاه أخيها ولكنها سرعان ما تجاهلت الموضوع وقالت
سهام:عمر تعبان شويه من الصيدليه
أميره: ليه إيه اللي حصل
عمر: بصراحه يا أميره في حادثه شنيعه حصلت قدام عيني وأنا قاعد في الصيدليه ومش راضيه تفارق خيالي
أميره: إيه اللي حصل يعني حمار دخل في عجل يعني ولا إيه
عمر: بجديه وبصوت عالي لا يا ظريفه واحد ومراته راكبين المكنه المكنه اتزحلقت وهو ومراته نزلو تحت تريلا واتساو بالأرض وأنا شوفت كل ده قدام عيني وكانت لسه من كام ساعه
سهام بحزن شديد :لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربنا يصبر أهلهم يابني ويرحمهم برحمته ويرحمنا إحنا كمان يارب
بعدما سمعت أميره هذه الكلمه لم تتفوه بكلمه ونظرت إلى عمر وكأن من مات هو وزوجته من أهل منزلهم كانت عيناها مليئه بالدموع حاول عمر ووالدتها تهدئتها وقالا لها في آن واحد : اهدي يا أميره عشان انتي تعبانه اليومين دول ولازم متفكريش في حاجه بتتعبك
ومن ثم اخذتها والدتها إلى دورة المياه لتغسل وجهها وتساعدها علي الوقوف علي قدميها التي لم تعد تتمالكهم ولا تقدر حتي الوقوف عليهما
فهذه هي أميره فتاه زكيه ومرحه وحيويه وتعشق أخيها أكثر من أي شخص آخر جميله جدا ومتدينه جداً وتشعر بالآخرين كأنها شخص منهم حتي لو لم تكن تعرفهم من قبل
بعد أن أخذتها والدتها الي دورة المياه وبعد أن غسلت وجهها واستفاقت من الحاله التي كانت عليها عادو إلى السفره وبدأت أميره بالشروع في الأكل
اه معلش في ملحوظه (أميره لما تتعب جامد بتاكل عشان بيحاولو بكل الطرق ميزعلوهاش بس علي الرغم من إنها بتاكل في اي وقت بس مش تخينه وتدخل تحت البند الرشاقه معرفش بس هي شايفه نفسها كده)
عمر بغرابه شديده: نظر لها وقال أميره هي مسابقة وبعدين سيبي لنا أكل  😂😂
سهام: أسكت انت خالص اتفضل بئي امنعها عن الأكل لو عرفت
أميره: انت اللي غلطان وبعدين ما انت عارف اني لما بتضايق بلاقي راحتي في الاكل واللي مخليني كده إن جسمي مبيتخنش أبدا
تعالت أصوات عمر وأمه بالضحك  بسبب طريقة كلامها التي تشبه الأطفال في خفة دمها وفي البراءة التي كانت علي وجهها وهي تتحدث إليهما
عمر: بالهنا والشفا يا حبيبتي
أميره: الله يهنيك يا أبو الصحاب  😉
سهام: ألفاظك سوقيه أوي يا ميره
عمر: طول عمرها كده يا ماما 😁
أميره بكل برود:تشكرات تشكرات 🤣 😁
عمر: آه يا ماما صحيح هو بابا فين ولسه مجاش ليه عشان يتغدي معانا
سهام: انا كملته وهو قال هيخلص حاجه هناك وجاي علي طول
عمر: يجي بالسلامه يارب ويعينه ويقويه
سهام وأميره : آمين يا رب
بعد أن انتهو من تناول الغداء قامت أميره بتحويل الطعام أو الباقي من الطعام إن كان قد بقي شيء😁
عمر: ماما أنا عاوزك في حاجه مهمه
سهام: نعمل الشاي ونتكلم فيها براحتنا
عمر: لأ براحتنا إيه ؟
أميره لازم متعرفش حاجه عن الموضوع ده خالص
سهام:موضوع ايه يا عمر
في هذه اللحظه سمعتهم أميره بدون قصد
بعد ما احتسو الشاي
دخلو إلى غرفة عمر
سهام: موضوع إيه بئي اللي عاوزني فيه ولازم محدش يعرف عنه حاجه .........
نذهب إلى فاطمه ووالدتها
فاطمه: خلصتي الأكل يا ماما
سعاد: خلصت آه تعالو عشان تاكلو محمد وبابا هيتأخرو
فاطمه: حاضر يا ماما يلا يا مريومه
مريم: يلا بطوط
اتجها كليهما إلى مائدة الطعام التي اعدتها والدتهما وبدأ الحوار بينهم كالتالي
فاطمه: اللهم صلي على سيدنا النبي إيه الأكل الكتير ده يا ماما إحنا عازمين حد ولا إيه
سعاد: عليه أفضل الصلاة وأزكي السلام
لا مش عازمين حد ولا حاجه وبعدين كلو انتو بالهنا والشفا يا حبايبي المهم قولولي أنا كنت سامعه موبايلك بيرن مين اللي كان بيتصل ورديتي عليه
فاطمه: بإرتباك لأ مفيش دي واحده زميلتي
سعاد مع عدم تصديق فاطمه: صاحبتك ماشي ياست فاطمه
فاطمه: إيه يا ماما انتي مش مصدقاني ولا إيه
سعاد: كلي يا فاطمه دلوقتي ونظرت إلى مريم بوجهه عابس ووجدتها تأكل ولا تنتبه لحديثهن ثم قالت مازحه
مريم كلي عدل واوعي توقعي علي هدومك عشان مضربكيش
مريم: بدهاء مش قلبك يا ماما انا عارفه ثم محدش في البيت يقدر يزعلني مش انتو لسه قايلين ليا كده جوه من شويه صغنين ولا انتو كنتو بتكذبو عليا
لم تتمالك نفسها وابتسمت ابتسامه كبيره وقالت:  لأ يا حبيبتي مبنكدبش عليكي إحنا فعلاً منقدرش علي زعلك
ملحوظه( هما مبيزعلوهاش عشان هي آخر العنقود ولا الكلام ده هما مش بيزعلوها عشان هي تعبانه وعندها القلب وأي زعل لو حتي بسيط بتتعب جامد ومنتظرين تهيئتها للعمليه واقناعها بأنها عمليه سهله وهتخرج منها أحسن من الأول 😭💔)
مريم: ماشي يا ماما انتي كده صح
مريم: ماما ممكن اطلب منك طلب يا مامتي
سعاد: طبعاً يا حبيبتي ممكن
مريم: ممكن مش تزعلي من فاطمه أبدا هي كمان علشان هي لما بتزعلك مش بتكون قاصده تعمل كده وكمان عشان أنا بحبها أوي يا ماما
في هذه اللحظه كادت أن تبكي فاطمه من طيبة قلب شقيقتها الصغيره
وقالت: وأنا كمان بحبك أكتر حد في الدنيا دي كلها
سعاد أحست بنغزه في قلبها بعد كلام طفلتها وكأن مريم سيصيبها شيء ما قريباً تشعر بذلك ولكنها تكذبه
بعد أن انتهو من تناول الطعام ذهبت فاطمه إلى حجرتها وبعد دقائق دخلت عليها سعاد وقالت بصرامه: فاطمه لأخر مره هسألك مين اللي كان بيكلمك ومتقوليش صاحبتك عشان أنا سمعت زعيق وسمعتك بتقولي لو سمحت معنتش تتصل عليا تاني
فاطمه بإرتباك: واحد زميلي أسمه عمر ومعرفش كلمني ليه ولما سألته قالي كنت عاوز أعرف مواعيد بداية الترم التاني
فأنا اتعصبت وزهئت عليه جامد
سعاد: وهو جاب رقمك منين وانتي عرفتي إنه هو ازاي كنتي مسجلاه
فاطمه: إيه يا ماما الكلام ده لأ طبعاً هو كان متسجل علي برنامج الترو كولر (المتصل الحقيقي)
سعاد: طب هو جاب رقمك منين
فاطمه: من واحده صاحبتي ومعرفش ازاي هي عملت كده
سعاد: طب انا هعديهالك المره دي وهعتبر إن مفيش حاجه حصلت ومش هقول لباباكي حاجه خالص
فاطمه: حاضر يا ماما
سعاد: علي فكره انا مش زعلانه منك أنا خايفه عليكي من الحرام وأنا مبسوطة منك إنك زعئتيله عشان يحرم يعملها تاني
يطرق الباب بطرقات خفيفه فتفتح فاطمه وإذا بمريم تستند علي الباب ولا تسطيع أن تتنفس فصرخت فاطمه قائله: الحقيني يا ماما مريم  تعبت ومش قادره تاخد نفسها وجريت الام علي بنتها وشالتها ونيمتها علي سرير فاطمه واتصلت ب ياسين زوجها وهي تبكي وقالتله الحقني يا ياسين هات الدكتور وتعالي بسرعه مريم مش قادره تاخد نفسها وبالفعل اتجه مسرعاً نحو عيادة الدكتور أكرم التي بجواره ودخل عليه وأخذه معه والدكتور أكرم كان يعلم أن مريم مريضه أخذه واسرعا إلى المنزل
ودخل الدكتور يكشف عليها والدموع والقلق يملئان وجوه الجميع
بعد أن انتهى من الكشف عليها وجد بها مالم يسر حبيب او عدو
وقال بكل أسف: مريم حالتها صعبه ولازم تعمل العمليه في أسرع وقت ممكن
ذهل الجميع لما سمعوه كيف لا وهي بهجة المنزل الورده التي كان يفوح عطرها لتنشر السعاده في نفوس جميع من حولها الآن هذه الورده قد لا تعود الي حيويتها من جديد
أكرم: لازم ننقلها المستشفى فوراً وكل ما الوقت يتأخر في خطر على حياتها وقلبها بيضعف كل شويه
ياسين: ماشي يا دكتور كلم المستشفى وإحنا جاهزين حالاً
بعد خمس دقائق أرتدي الجميع ملابس الخروج ليذهبو مع مريم ذهبت سعاد معها في سيارة الإسعاف 🚑 بينما لحقهم ياسين وفاطمه ومحمد كان قد عاد قبل أن يذهبو ولحقوهم إلى المستشفى دخلت مريم حجرة العمليات وأتى الطبيب ومعه طاقم الممرضات لإجراء عملية من أصعب العمليات واخطرها وخطورتها تزداد بالنسبه لمريم لصغر سنها وعدم امكانية تحملها لمثل هذه العمليات مرت دقائق والدكتور بدأ في إجراء العمليه ودقائق ودقائق وصلت إلى ساعه وأهلها في حاله من الرعب بسبب ما يحدث أمامهم من تحركات وخروج ممرضات ودخول غيرهم بسبب صعوبة الموقف والعمليه وانهارت الأم بالكامل وفاطمه تقرأ القرآن وتدعو الله والدموع تملئ عيونها ومحمد هو الآخر يكاد أن يري أمامه من الحزن والدموع لا يوجد سوي ياسين فقط هو الذي كان يمنع نفسه لكي يشعرهم ببعض من الطمئنينه وبعد دقائق آتي إليهم كل من مروه خالة فاطمه وشقيقة سعاد الصغري هي وزوجها وأتى محمود شقيق ياسين هو وزوجته وولده إبراهيم وظل الجميع في حاله من الصمت والترقب الشديد وفجأه ممرضه من الممرضات تخرج وتركض لتنادي علي دكتور آخر ليساعد الدكتور وليد وأتى بالفعل مسرعاً الدكتور مجدي وبعد دقائق من دخوله خرج الدكتور وليد التفت الجميع إليه راجين من الله أن يخبرهم بما يسرهم ونظر إليهم بحزن شديد وقال إحنا عملنا اللي نقدر عليه بس للأسف مفيش فايده شدو حيلكم يا جماعه وإذا بالصراخ والبكاء يملئ المكان ثم خرج الدكتور وليد وأخذ يواسي فيهم
وينعهيم بعد أن نظرو إليها من خلف الباب والدموع تنزل كالمطر من عيونهم عندما كان الدكتور وليد هو والدكتور مجدي ذاهبان لإخراج تصريح الدفن وإذ يسمعون صوت من الممرضه ملك: دكتور وليد دكتور مجدي النبض رجع تاني عادو في سرعة البرق من جديد وحاولو إنقاذ القلب من جديد
بعد سماع هذه الكلمات أهل مريم ردت إليهم الروح من جديد وكأن الله قد بعث فيهم الروح من جديد والجميع رفعو يدهم إلى الله وظلو يرددون يارب قومها بالسلامه ولما خرج الدكتور وليد ومجدي كانت الأخبار جيده مبروك يا جماعه ألف حمد الله علي سلامتها العمليه نجحت كانت الدموع تملئ وجوههم ولكن هذه الدموع كانت دموع الفرح
ياسين ألف شكر يا دكتور ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب الدكتور وليد ومجدي في نفس واحد متشكرناش إحنا الفضل يرجع للممرضه ملك من بعد ربنا سبحانه وتعالى
سعاد: اتجهت نحو مني وأخذت تعانقها وتشكرها لشطارتها وشدة ملاحظتها وسرعة رد فعلها
ملك : الحمد لله يا أمي حمد الله علي سلامتها
فاطمه: الحمد لله يا أمي شكراً لكي أوي يا ملك
محمود للدكتور وليد كده خلاص يا دكتور مش هتعاني من أي حاجه
وليد: آه الحمد بس إحنا هنكتبلها علي علاج إختياري لأن كده كده قلبها بئي طبيعي جداً تاخد منه وقت ما تحب ومش مضر ولو مخدتش برضو مش مضر خالص
محمود يحتضن ياسين ويقوله :الحمد لله ألف مبروك يا أخويا
ياسين الله يبارك فيك يا حبيبي
سعاد: اقدر أشوفها أمتي
مجدي: مش أقل من 48 ساعه
وواحد بس اللي يقعد معاها في الاوضه ......
من ناحيه أخرى نذهب إلى سلمي وهبه في مكانهم سلمي لهبه أنا رايحه مشوار وجايه راحت ويعد نص ساعه رن رقم سلمي وردت هبه وقالت إيه يا بنتي فينك
رد عليها شخص غير سلمي وقالت لها شيء أرعب هبه وجعلها تفقد أعصابها
ترى ماذا قال لها الشخص الذي رد عليها وكيف حال سلمي ولماذا ترد علي هاتفها ومن يكون هذا الشخص ؟
كل هذه التساؤلات سأجيب عنها ولكن في الفصل الخامس
وشكراً
#أحمد_ماهر

في الحلال جنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن