الفصل العاشر

2.3K 95 91
                                    

كنا قد انهينا الفصل التاسع علي صوت صراخ قادم من غرفة هبه واتجه اليها كلا من مني والخادمه
وعندما دخلو عليها وجدوها في حالة اغماء وغير قادره علي الكلام حملتها كريمه ومني ووضعوها علي السرير
هاتفت مني احمد ووجدت الهاتف مغلق
فأرسلت له رساله علي الوتس لانه كان واضع الهاتف علي وضع الطيران وكان متصل بالواي فاي مرت دقيقه ولم يرد وذهبت كريمه لاحضار بصله وحاولت افاقتها ولكن بدون جدوي  او اي فائده ومن ثم قامت مني بالاتصال علي الدكتور ومن حسن حظهم ان الدكتور كان قادم اليهم لمتابعة مدي استجابة والدة احمد للعلاج
قالت له: اونكل اكرم انت فين
اكرم: انا قدام البيت اهو جاي اشوف الست والدتك
اتجهت مني مسرعه نحو الباب لتفتح له
وقالت بخوف: الحقني يا اونكل هبه اغم عليها وبنفوق فيها مش اي استجابه منها
ركض الدكتور اكرم الي غرفة هبه وقام بالكشف عليها واعطاها حقنه منوم حتي لا يحدث انتكاسه وضمان انها لن تستيقظ حتي الصباح
مني: خير يا دكتور في ايه؟
اكرم: انهيار عصبي حاد ادي للأغماء ده وكمان احتمال كبير لما تصحي الصبح تلاقي نفسها مش فاكره يوم امبارح كله
كريمه بخضه وبفزع لطمت بيدها علي صدرها وقالت: يلهوي ليه يا دكتور ايه اللي حصل لده كله 😭
اكرم: واضح يا ست كريمه انها مرت بظروف نفسيه وعصبيه خطيره ومشاكل وضغوطات مقدرتش تستحملها وكمان ملئتش حد تطلع معاه مشاكلها دي فغصب عنها انهارت ياريت لما تصحي محدش يفكرها باللي حصل النهارده
كربمه ومني :حاضر يا دكتور
اكرم: والحجه كمان ياريت محدش يعرفها حاجه ولا حتي مجرد تلميح وياريت كمان حد يشوفهالي صاحيه ولا نامت عشان جلسة النهارده
ذهبت كربمه لرؤية أم أحمد فطرقت الباب وقالت السلام عليكم يا حجه
أم أحمد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالي يا كريمه في حاجه ولا إيه
كريمة : لا يا حجه مفيش دا الدكتور أكرم جه وقالي أشوفك صاحيه ولا نايمه عشان ميعاد الجلسه النهارده
أم أحمد: طب تعالي هاتي الطرحه وعباية خروج عشان ألبسهم
كريمه: حاضر يا حجه
قامت كريمه بإحضار ما طلب منها وبعد دقيقتين تقريباً أخذت الأذن من أم أحمد بأن تأتي بالدكتور أكرم فذهبت واخبرت مني وأكرم وقالت : الحجه في انتظارك يا دكتور أكرم
أتجه كلاهما إلى غرفة والدة أحمد
حيث أن مني كانت دائماً تتابع الجلسات العلاجية لوالدتها
استمرت الجلسه ساعه تقريباً ومن ثم ذهب الدكتور أكرم ولكن قبل أن يذهب طمئن الجميع علي حالة الحجه واخبرها بأنها من الممكن ان تسير علي قدميها في غضون شهر أو شهرين علي الأقل
فرحوا جداً بهذا الخبر وخصوصاً مني
رحل الدكتور أكرم وكان الهدوء والراحه قد عم علي معظم أرجاء المنزل باستثناء طبعاً غرفة ساره أم أحمد لأن أحفادها كانوا قايمين بالواجب وزياده وانتهي اليوم علي هذا الحال والكل ذهب إلي النوم في سلام .........
....
في صباح اليوم التالي استيقظت فاطمه علي صوت مريم
وقالت بحده : في إيه يا بت انتي بتزعقي ليه كده
مريم: عشان زهقانه ومش لاقيه حاجه أعملها
ماما راحت عند خالك محمد وبابا نزل السوبر ماركت ومحمد راح الدرس بتاعه والريسيڤر بيعلق ومش مشغل القناه اللي أنا بحبها ومش كان قدامي غيرك أعمل إيه قومت جايه مصحاياكي
فاطمه بغضب شديد : وأنا مال أمي أنا ما تفتحي اللاب وتشغلي اليوتيوب هو انتي هتغلبي يعني  ☹️
مريم: انتي بتزعقيلي أنا يا فاطمه طب خدي خاصومك أهو
فاطمه: هاتي وبعدين قالت: طب هي الساعه كام دلوقتي
مريم: ليه هو انتي صغيره ما تمسكي الزفت الموبايل وشوفي الساعه وتركتها مريم وذهبت غاضبه إلى التلفاز فاشتغل بشكل جيد وجلست تشاهد برامجها الكارتونيه
أمسكت فاطمه بهاتفها ووجدت آن الساعه تخطت الواحده ظهراً وهي نائمه من التاسعه مساءً 😯😯
ورأت أيضاً مكالمات فائته من سميره فقامت مسرعه وتوضأت لتصلي الصبح والظهر
فصلت ثم حاولت الوصول إلى مني وهبه لتخبرهم بالمجئ إليها لمالاقاة سميره استجابتا الاثنتان إلى طلبها واخبروها في خلال ساعه واحده سيكونون متواجدين عندها في المنزل وكلمت سميره وكانت سميره تنتظر المكالمة منها واخبرتها بالمجئ إليها بعد ساعه من الان فلبت سميره النداء
.........
في منزل عمر وأميره نذهب إليهم حيث أن الأحداث كانت تسير بشكل طبيعي للغايه
إلى أن دخلت أميره غرفة عمر لتوقظه وقالت
:ولا يا عمر أصحي ياد الساعه 1 يلا قوم بطل نوم هو انت علي ما صدقت ولا إيه
رد عمر بصوت نائم :عاوزه إيه يا خميره علي الصبح هو انتي إيه مبتزهئيش وبالك طويل علي طول كده مفيش مره تزهئي مني وتسيبيني أكمل نوم
أميره : أخلص ياض قوم عشان مرشكش بالمايه دي
عمر: مش هقوم دلوقتي أنا
أميره: طب تحب ابدأ مع ماما في اللي حصل ليلة إمبارح منين من أول ما قولتلي يا فاطمه ولا نبدأ بالباشا غرقان لشوشته للست فاطمه وبيشوفها في كل مكاااااااان ها قولي وأنا معاك في أي حاجه
عمر قام ببلع ريقه وأحس بذبحه صدريه وقال بصوت كله خوف :ها أنا صاحي أصلا من ساعه يا حبيبتي وبتدلع عليكي بس مش أكتر
اميره بضحكة أشرار : ايوه كده ناس متجيش غير بالعين الحمرا
عمر مجبر: علي قلبي زي العسل والله يا ميرو
أميره: ولا انت بطل محن وسهوكه وقوم حط الآكل علي ما أعدل الاوضه المكركبه دي مش فاهمه أنا حمار عايش فيها 😣
عمر: لا عنك انتي مش عاوز اتعبك معايا
أميره:هاهاهاهاها تعبك راحه يا حبيبي  🙃
تقريباً كده عمر جراله حاجه من الرعب ده
بعد الانتهاء من الإفطار بالطبع بعد أداء الفرائض أتجه والد عمر إلى شغله واتجهت والدته نحو المطبخ واميره إلى غرفتها وعمر يتبعها باشاره منها
جلسا يتحدثان عن الأمس عمر قائلاً : ها يا أميره عرفتي انا بحب فاطمه قد إيه
أميره :عرفت آه وأول مره أعرف إن قلبك كبير كده
عمر: قلبي كبير بحبي ليها
أميره : بكف خماسي يعلم علي وش عمر لا اتعدل معايا يا روح ماما وسيبك من المحن ده وانسي جو التلزيق ده وانت بتكلمني
كل هذا وعمر لا يستمع لها بل الحقيقه يا حضرات بأن عمر كان قد اطلق العنان بخياله وذهب في عالم آخر لا يوجد به سوي هو ومحبوبته فاطمه وتخيل الحوار هكذا
[يااااااه يا فاطمه أخيراً بئينا لبعض دا أنا كنت بستني اليوم ده من زمااااااان أوي
فاطمه: فعلاً يا حبيبي بئيت زوجي خلاص وأنا بئيت حلالك يا مارو
عمرو: انا عمري ما هقدر أوصف فرحتي باللحظه دي وأنا معاكي وبين ايديكي أنا مش مصدق نفسي يا حبيبتي
فاطمه :لا يا حبيبي صدق إحنا خلاص بئينا تحت سقف واحد
عمر: اضربيني بالقلم عشان أعرف إني في علم مش في حلم
فاطمه: مقدرش يا عمر ميهونش عليا اضربك
عمر: اضربي يا فاطمه اضربي وقوليلي إني مش في حلم ]
كل هذا وأميره تنظر إليه كما ينظر إلى المجانين
عمر: اضربي يا فاطمه
وإذا بأميره تقوم بضربه مره أخري ولكن هذه المره كانت القوه مضاعفة تصفعه قلم 😂 علي خده الآخر جعل عمر يستفيق وقال :ايييييييييه هو انتي بتضربيني ليه
اميره بعصبيه: روح اسأل فاطمه يا أبو فاطمه وانزلته من علي سريرها وقالت له : لما تفوق ابئي تعالي يا مستر  😣
خرج عمر من الغرفة وذهب إلى حجرته......
نعود من جديد إلى أحمد ونيره استيقظا كلاهما في نفس الميعاد تقريباً
ونظر احمد إلى نيره وقال : صباح الخير يا قمر الزمان
نيره: صباح النور يا قلب قمر الزمان
قبل خدها وذهب ليتوضأ وصلي الظهر وأيضاً نيره معه بعد الانتهاء من الصلاه اقترحت نيره الذهاب إلى والدة أحمد وقد تم
وفي دخولهم باب المدخل للعماره وجد هبه ومني هابطين
احمد: رايحين علي فين كده يا بنات
هبه: هنروح عند فاطمه يا حبيبي  ❤
مني اتجهت لنيره واخذتها بعيداً عنهم وقالت لها: أي خدمه يا معلم طرقتلكم العيال يومين كمان وشك نور لما رجعلك من تاني ازاي
نيره بكسوف:احم احم بس بئي عيب ومردودالك يا قلبي.....
مني : مش يلا إحنا بئي يا ست هبه
اتجها مسرعاً نحو فاطمه واتجه أحمد إلى أمه وبعد حوالي نصف ساعة وصلوا إلى منقطه بجوار الشارع الذي يسكن به فاطمه وإذا بشخص بلطجي يأتي ويريد أخذ السياره منهم في وضح النهار ولكن لحسن حظهم أن الباشمهندس كمال كان علي قرب منهم فلاحظ الموقف وذهب إلى هذا الشخص وأبعده عن السياره لمنعه من الاحتكاك بالسياره ومن بها عاند معه هذا الرجل فقام كمال بلكمه علي وجهه وركض هذا البلطجي بعد أن ابرحه كمال ضرباً
وقال بصوت خشن بعض الشئ موجها كلامه إلى مني : اطلعي يا آنسه من الشارع ده بأسرع وقت عشان الواد مش هيسكت وهيجي حالاً معاه العيال بتوعه
مني بخوف : طب وحضرتك هتعمل إيه أهرب انت كمان
كمال ساخراً : أهرب إيه يا آنسه دا أنا بمسيهم واصبحهم بعلقه لحد جسمهم ما نحس من كتر الضرب فيهم امشي انتوا من الشارع ده دلوقتي ومتحملوش هم حاجه انتوا عاوزين تروحوا فين
هبه: عاوزين نروح بيت الحج ياسين تعرفه
كمال: اه طبعاً عارفه جداً انتو ارجعوا بضهركم كده ولا أقولكم تعالوا امشوا ورايا بالعربيه
مني: طب هو بعيد عن هنا
كمال : آه شويه
مني: طب خلاص اتفضل أركب
كمال: لا ياست هانم تفضلوا انتو ورايا وأصر علي موقفه في عدم الصعود إلى السياره
ذهب وهما خلفه بالسياره إلى أن وصلوا إلى المنزل...
نزلت مني من السياره مسرعه لتشكر كمال علي موقفه الشهم والنبيل معهم
فلاحظت أن كتف كمال به بقع دم ففزعت رغم صغر الجرح بالنسبة لذراع كمال فقالت بصوت مخضوض إيه ده انت متعور جامد أوي
كمال بنظره علي الجرح وضحك وقال:لالالا مفيش حاجه خالص مستاهله الخوف ده دي حاجه بسيطه يعني 
هبه : طب لازم تشوف دكتور دي أكيد محتاجه خياطه
كمال:هههههه لا ولا خياطه ولا حاجه اتفضلوا دا البيت اهو وهما قاعدين في الدور الثاني
سلام عليكم
هبه: متعرفناش يا أستاذ !!!!؟؟؟؟؟
كمال: أسمى الباشمهندس كمال درويش
هبه: انا هبه صديقة فاطمه ياسين ودي أختي الكبيره مني
كمال : أهلاً وسهلا بيكم يا فندم
حاولت هبه السلام باليد علي كمال ولكنه رفض قائلاً : أنا آسف يا آنسه هبه أنا مش بسلم علي أي بنت او ست سلام بالإيد أبداً
أحست هبه بالاحراج الشديد
ألقى عليهم السلام وودعهم وذهب إلى منزله...... (المهندس كمال درويش شاب في العقد الرابع من عمره بالأخص 33 سنه شاب محترم جداً علي خلق عالي أوي ورياضي جداً جداً ومن وهو عنده 14 سنه بيلعب في صالات الحديد وبشكل منتظم مهندس متميز في عمله ومحبوب بين أهل بلدته وغير متزوج)
مني لهبه: إيه يا بت انتي إحنا مش قولنا 100 مره مفيش سلام بالإيد تاني أحسن أهو الراجل طلع محترم ومسلمش عليكي اتفضلي  يا هانم اطلعي عشان زمان صاحبتك مستنيانا
صعدوا الدرج وضربوا جرس المنزل وفتحت لهما مريم
فقالت مني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هبه: انتي مريم أخت فاطمه يا عسل
مريم: ايوه آنا انتوا مين بئي
هبه: إحنا صحاب أختك فاطمه ممكن تندهيها
مريم: حاضر ثانيه واحده
اتجهت مسرعه إلى فاطمه واخبرتها بمجئ الفتيات ذهبت إليهم فاطمه ورحبت بهم أشد ترحيب
وقالت: ازيك يا هبه يا حبيبتي عامله إيه وحشاني أوي عامله إيه
هبه: الحمد لله يا فاطمه مش هتسلمي علي مني ولا إيه
فاطمه: لا طبعاً أكيد هسلم عليها
وادارت وجهها نحو مني وقالت: البيت نور يا مني واحتضتنتها بحراره أذهلت هبه
وقالت هبه: إيه ده انتوا تعرفوا بعض من امتي
مني: من أسبوعين كده من علي الفيس بوك
هبه: ااااااااه يا محاسن الصدف
دخل الجميع غرفة الضيوف وظلوا ينتظرون سميره إلى أن وصلت بسلام واطرقت علي الباب
فاطمه: دي أكيد سميره
هبه: خليها تيجي بنت ال....
مني: هبه احترمي نفسك وراعي إني موجوده وإياكي تفتحي بوئك بكلمه لحد ما نفهم اللي حصل بالظبط ولا حتي انتي يا فاطمه فاهمين ولا لأ
هبه وفاطمه: ماشي حاضر هنسيبهالك وكلميها وإحنا موجودين وساكتين
دخلت سميره عليهم بعد أن فتحت لها مريم وقالت سميره: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمه وهبه غاضبتين للغايه
مني: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالي اتفضلي يا سميره أنا مني اخت هبه الكبيره
سميره: أهلاً وسهلا بحضرتك
مني: ها يا سميره انتي قولتي لفاطمه إن عندك حاجات مهمه تخرجك من الورطه دي
سميره: آه عندي ومش حاجه واحده بس
مني: هايل أوي ممكن بئي تحكي الحكايه بالتفصيل
سميره: الحكايه بدأت لما كنا قاعدين في كافيه الجامعه أنا وأمجد كانت فاطمه وهبه وسلمي عدو من قدامنا فبص عليهم وركز مع سلمي أوي
فقولتله إيه ياعم مالك بيها انت فين وهي فين
أمجد : وحياتك عندي يا سميره لدفعها تمن رفضها لي دا غالي أوي
سميره: ياعم شيلها من دماغك بئي وبعدين هي حره تعمل اللي هي عاوزاه هو الارتباط بالعافيه ولا إيه
امجد: سمييييييره متخلنيش اقلب علي الوش التاني أحسن لك
سميره لم تبالي وذهبت من أمامه....

في الحلال جنهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن