في نهاية أحداث الفصل السادس كانت فاطمه تتحدث مع مني وسمعت صوت والدتها يردد أستر يارب يارب استرها
وذهبت إلى والدتها وقالت
: ماما في إيه إيه اللي حصل
فاطمه: الحقيني يا بنتي خالتك مروه خدت ستك النهارده وراحت تكشف عليها والعربيه اللي راكبينها اتقلبت بيهم
ذهلت فاطمه مما سمعته وأخذت تردد :لأ إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ربنا يسترها إن شاء الله يا ماما متخافيش إن شاء الله خير
انا هدخل أغير هدومي ونروح عند ستي نشوف اللي هناك عرفو ولا لأ ونروحلهم
سعاد: ماشي يا حبيبتي
اتصلت سعاد بزوجها وقصت عليه ما حدث وعلي الفور قام ياسين بإغلاق السوبر ماركت والمحلات الخاصه به وذهب متجهاً نحو بيته ووصل إلى البيت سريعاً لقرب العمل من المنزل فوجد فاطمه وسعاد منتظرين قدومه ليذهبو بالسيارة إلى بيت جدة فاطمه ويعرفون منهم مكان المستشفي المتواجد بها اتجهو تلقائياً الي منزل والدة سعاد ومن ثم علمو مكانهم واتجهو إلى المستشفى وأخذوا معهم زوجة خال فاطمه أم إسماعيل وفي خلال نصف ساعة وصلو الي المستشفى وهاتف ياسين خال فاطمه ليعرف مكانهم وبالفعل اتجه ياسين والاسره الي مكانهم
وظلو منتظرين قرابة النصف ساعه إلى أن خرج إليهم دكتور عمرو وقال لهم بكل أسف البقاء لله في الست والدتك يا أبو إسماعيل (محمد) انهار الجميع علي الرغم من كبر سن الحجه والدتهم
وما هي إلا دقيقه ونظرو خلفهم وجدو مروه قادمه إليهم ورأسها مربوط بالشاش احتضنتها سعاد بشده وقالت
حمد الله علي سلامتك يا حبيبتي
مروه: هي ماما فين يا سعاد
سعاد بتوهان وحيره كبيره ادعيلها يا مروه ربنا رحمها وريحها من التعب اللي كانت فيه
دمعت عيون مروه ثم قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون الحمد لله قدر الله و ما شاء فعل
سعاد: ربنا يقوي إيمانك يا مروه ويصبرنا ويصبرك يا حبيبتي
قام محمد وياسين بعمل الإجراءات اللازمه من خروج والدته من المستفشي وتصريح الدفن والكلام ده كله
ويالفعل قامو بدفنها وذهب الرجال إلى المكان الذي يؤخذ في العزاء (عندنا أسمها صابيه)
أما النساء فلم يكن هناك عزاء بناء علي رغبة سعاد ومروه
أنتهي العزاء في تمام الساعه العاشره مساءً واتجه كل الرجال إلى المنزل ودخل محمد ليأتي بفاطمه وسعاد
سعاد قالت له :قول لبابا إن ماما هتبات النهارده ويومين العزاء مع خالاتي في اوضة ستي الله يرحمها وانتي يا فاطمه قومي روحي مع ابوكي واخوكي عشان لو عازو حاجه وكمان عشان مريم تنام معاكي توجهت فاطمه إلى خالتها مروه ونزلت علي ركبتيها وقامت بإحضتانها والدموع ملئ في عيونهم وعيون الجميع
وقالت: البقاء لله يا خالتي والحمد لله إنك بخير يا حبيبتي واجمدي كده ونحمد ربنا بئي إنه ريحها ورحمها وكلنا عارفين إنها كانت تعبانه وربنا عمره ما بيعمل حاجه وحشه لأي حد وده قضاء الله وأجلها
مروه: الله يرحمها يا فاطمه ويباركلنا فيكي يا بنتي ويحفظك لي ولأمك يارب
فاطمه: ويخليكي ليا يا خالتو
احتضنتها مره أخرى واتجهت نحو الباب بعد أن سلمت علي خالتها الأخرى زينب وألقت عليهم السلام
وأثناء خروجهم من المنزل وجدو خالهم محمد يجلس على السلالم ويبكي بشده وبقوة ويكاد أن يفطر قلبه اتجهو نحوه دون أن يشعر بهم وقالو سوياً
وحد الله يا خال
ألتفت إليهم وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
فاطمه: ونعم بالله يا خال قوم بئي وأجمد كده عشان أخواتك البنات وعشان تحسسهم بأن ستي لسه موجوده وتعمرو البيت ده انت ومرات خالي ودائماً يفضل مفتوح قامت بمسح دموعه واحتضنته وقالت : أومال بئي يا خال لو انا مت وأنا صغيره كده هتعمل إيه
رفع رأسه ونظر إليها نظرة تعب وقال لها : أمشي يا فاطمه من هنا ومسمعش منك الكلام ده تاني عشان انتي بتتعبيني أكتر يا محمد خد أختك وروح عشان أبوك وفهم أختك إن مش أي كلام يتقال وخلاص
فاطمه: خال أنا آسفه أنا مقصدش ازعلك أنا عارفه إن روحك فينا أنا آسفه والله العظيم ما كان قصدي خالص ..
خالها(محمد): ولما انتي عارفه إني روحي فيكم وانتي أكتر واحده فيهم بتقولي الكلام ده ليه قومي يا فاطمه أمشي مع أخوكي...
غادر خالها وزوجته من أمامهم واتجهو هم إلي بيتهم وكان والدهم ينتظرهم في السياره وهما في طريقهما إلي السياره نظر محمد لفاطمه نظرة عتاب وكأنه يقول لها دا كلام يتقال لواحد أعصابه تعبانه وزعلان علي أمه
بادلته النظره ولكنها كانت نظرة حزن
لاحظهما ياسين ولم يبالي وقال في نفسه لعل الحزن الذي يملؤ عيونهم حزنهم علي جدتهم ولكي يقطع الشك باليقين قال : إيه يا حبايبي مالكم زعلانين علي ستكم ادعولها أحسن من الدموع اللي في عيونكم دي ...
ردا كلاهما في نفس الوقت :الله يرحمها يا بابا
انطلقوا بعدها إلى المنزل دخلت فاطمه إلى غرفتها اتجهت إلى غرفة مريم ومحمد وتذكرت بأن مريم ستبيت ليالي العزاء الثلاثة مع والدتها وأثناء خروجها من الغرفة وجدت محمد في طريقها أمسكها من ذراعها ودخلا وقال لها: انا عاوز أتكلم معاكي شويه ممكن
فاطمه: لو بخصوص الكلام اللي قولته لخالك محمد فأنا معرفش أنا قولت كده ازاي وسيبني عشان انا تعبانه وعاوزه أقعد لوحدي
محمد: ماشي يا فاطمه براحتك هسيبك دلوقتي بس اعرفي إننا هنتكلم كتير وهشوف إيه الكلام ده إيه حكايته اتفضلي..
غادرت فاطمه وذهبت إلى دورة المياه لتتوضأ وتصلي ركعتي قيام الليل وتدعو لجدتها بالرحمه ولأهلها بالصبر والسلوان على الفراق
بالفعل توضأت وصلت ومن ثم بعد ذلك أمسكت المصحف وأخذت تقرأ فيه إلى أن ذهبت في نوم عميق لم تشعر بحالها من شدة التعب والإرهاق كانت الساعه حينها في تمام الساعه الواحده ظلت نائمه إلى أن أستيقظ أباها قبل صلاة الفجر وكعادته اليوميه يدخل إلى حجراتهم ليطمئن عليهم دخل عليها وجدها نائمه وكتاب الله بين يديها فأخذ منها المصحف وقبله واغلقه ووضعه بجانبها قبل جبينها وقال : ربنا يبارك فيكي يا بنتي
أحست به لكنها تستطع النهوض وذهبت في النوم من جديد..
أتجه ياسين إلى غرفة محمد ووجده نائم علي المكتب كان يذاكر دروسه بعد أن قرأ سورة ياسين ايقظه والده وقام بنقله علي السرير قال محمد لوالده :هو الفجر أذن يا بابا
ياسين: لسه نص ساعه يا حبيبي
نام محمد هو الآخر من التعب والإرهاق
نظر إليه ياسين وقال في نفسه ربنا يكرمك يا ابني وميضيعش تعبك علي الفاضي
أنتظر ياسين إلى أن أذن الفجر وقام بالوضوء وقام بأداء الصلاه ثم أتجه إلى النوم بعد أن شعر بالتعب هو الآخر ......
في صباح اليوم التالي تحديداً في تمام الساعة العاشره صباحاً وتحديداً في منزل عمر طرقت أميره الباب لإيقاظ عمر للذهاب إلى الصيدليه ولكنه لم يستجيب لها وبعد فتره من الوقت سمعها وكان مرهق وتعبان فرد عليها : إيه يا متخلفه عاوزه إيه
أميره: انا متخلفه يا حمار قوم شوف شغلك يا بيه
عمر: يا بنتي هو أنا مش إمبارح قولتلك معنديش بكره ولا بعده
أميره: حصل يا فندم
عمر: ولما هو حصل يا فندم جايه تصحيني دلوقتي ليه امشي يا أميره واستني لما أصحى والله لهحاسبك يا أميره يا بنت الجلب من هنا
أميره بضحكه: بنت الجلب ماشي حبيبي لما تصحي بس
تركته أميره وذهبت إلى حجرتها وجلست علي سريرها وظلت تشكر الله علي أنه رزقها أخ مثل عمر لا يبخل عليها بشئ ولا يخفي عنها أي مشاعر ولا يجعلها تنتظر شيء من أحد يمتلك قلبها وقريب منها جداً حتي أنها لا تحكي لأحد غيره جميع اسرارها وهذه العلاقه هي التي يجب أن تكون متواجده في جميع البيوت المصريه والإسلاميه لأن أخ هو سند شقيقته ولأن الأخت هي قلب شقيقها [ أختي كانت تحكي لي جميع اسرارها ولا تخفي عني شيء كانت تحكي لي كل ما هو مفيد وغير مفيد حتي أنني كنت أقولها أحياناً(ايه مبتفصليش خالص بامبا صدعتيني يا شيخه وطبعاً كل ده كان بهزار وكانت تزعل بجد وأنا عارف إنها مزعلتش وبعدها بمفيش نص دقيقه والاقيها راجعه تقولي محكتلكش الموقف اللي حصل مع فلانه النهارده وأقولها احكي يا شهرازاد وبعد ما تخلص وتبص عليا تلاقيني نمت ورايح في النوم خالص 😂😂 الله يرحمها كانت منيماني من العشا) وعلي الرغم من كل مشاكلنا وخلافاتنا التي كانت علي أتفه الأشياء إلا أنني اليوم افتقدها وبشده حقاً أشتاق إليها وإلي حكاياتها
😭💔]
مهما بلغت قوة خلافك مع شقيقك يجب أن تحترميه وتقدريه وكذلك نفس الأمر بالنسبه للأشقاء تقرب من أختك ولو لمره كل يوم هذا سيترك في نفسها أثراً وطابع في قلبها بأنك تحبها رغم الخناقات
اللي بتحصل كل يوم في كل بيت
الأخ بدون أخته بلا قلب
والأخت بدون أخيها بلا ضهر وسند
احتوائك لأختك مش هيخليها تدور علي حد بره البيت تحكيله كل حاجه وهو يسمعها وكذلك نفس الشئ بالنسبه للولد هو كمان بيعمل كده المشكله بئي في إننا عارفين كل الكلام ده ومش بنعمل بيه أبداً بنكون عارفين الدواء فين ونروح ندور بره طب ليه كل الكلام ده من الأول ليه ما هو معروف إن الوقايه خير من العلاج .....
عمر كان الأخ المثالي بالنسبه لأميره وأكيد هو الأخ اللي كل اخت بتتمناه أخ وصاحب وحبيب وكل حاجه في حياة أميره عشان كده هي قلبها محفوظ من الوقوع في مشاكل الحب وحوارات وجع القلب والقلق والكلام ده كله
الخلاصه قبل ما نرجع للقصه بالنسبة للأولاد حبو اخواتكم وحابو عليهم من الدنيا لأن معادش في أمان لأي حد
وانتو كمان يا بنات اسمحوا لأخواتكم بكده هتفرق معاكم كتير جداً علي فكره
.................................................................
المهم نعود مره آخري للقصه
بعد نصف ساعه استيقظ عمر من نومه وذهب ليتوضأ ويصلي صلاة الصبح
أحست أميره به بعد أن انتهي من صلاته توجه إليها وطرق الباب وقال :اميييييييييييييييره انتي صاحيه يا بت
أميره: آه صاحيه ياعم المسحراتي 😂
عمر: مسحراتي ماشي ياستي بقولك أنا هنزل اجيب فطار اجيبلك ولا طفحتي
أميره: لأ هات انا مستنياك أصلاً عشان نطفح سوي 😂
عمر: حبيبتي والله يا ميرو 😂
أميره: يلا يا ابني من هنا هو أنا أعرفك أصلاً 😂
عمر: حاضر يا ست أميره سلام
أميره: سلام يا عمور
ذهب عمر وعاد ومعه وجبة الإفطار توجه إلى غرفتها من جديد وتناولو الإفطار علي المكتب الخاص بأميره لحظات وأحس عمر بنغزه في قلبه وشهق شهقه ارعبت أميره
أميره: لا إله إلا الله مالك يا حبيبي إيه اللي حصل يا عمر خد اشرب مايه
عمر: بعد ما أن شرب الماء قال سيدنا محمد رسول الله مش عارف يا فاطمه حسيت إنك تعبانه
أميره باستغراب : فاطمه إيه يا عمر أنا أميره أختك
عمر بعد تركيز معلش يا أميره بس انا قلبي مش مرتاح حاسس إن فاطمه تعبانه وتعبانه أوي كمان
أميره: وإيه اللي عرفك يا عمر
عمر: عشان بحبها يا أميره وكل حاجه في حياتي مرتبطه بيها وروحي متعلقه بيها جداً ودي مش أول مره أحس بكده لما أختها تعبت وكانت زعلانه عليها جامد حسيت بنغزه فظيعه في قلبي برضو والمره دي أكيد برضو في حاجه كبيره كده وبدأ عمر بالبكاء والدموع تنهمر علي خديه ويدعو الله من أعماق قلبه بأن يهون عليها تلك الأيام
استغربت أميره بشده هل يعقل بأن يكون هناك حب لهذه الدرجه
ثم استفاقت من شرودها وامسكت بيد عمر وقالت اهدي يا حبيبي متعملش في نفسك كده وإن شاء الله هتكون بخير والله زي ما بقولك كده صلي علي النبي بئي واستهدي بالله
ثم قامت بتقبيل رأسه واحتضنته بشده إلى أن أحست بأنه قد ذهب في النوم ولكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً
وقالت اميره: عمر قوم بئي انت علي ما صدقت ولا إيه قوم ياض وبطل غلاسه بئي هتكون كويسه إن شاء الله
وبعد دقيقتين هبط ذراع عمر من جانبه
ذهلت أميره مما رأت وبدأت تصرخ وتقوم بضربه علي جبهة رأسه لكي يستفيق ولكن لا حياة لمن تنادي بدأت في البكاء وانهارت وسمعها والدها ودخل إليها مسرعا وجد عمر نائم علي قدمي أميره ولا يتنفس او يتنفس لكنهم لا يشعرون بسبب ضعف الأنفاس حاول افاقته ولكنه لم ينجح أتصل بالدكتور ربيع واخبره بالأمر وأتى مسرعاً الدكتور وقال
ممكن تخرجو بره لو سمحتو خرجو جميعاً وشرع الدكتور في الكشف عليه وخرج لهم بعد فتره من الوقت وقال :الحمد لله يا جماعه التنفس رجع طبيعي تاني زي الأول هيحتاج بس شوية راحه ويتغذي كويس وهيبئي تمام إن شاء الله بعد إذنكم وألف سلامه عليه
سلامه عليكم
والد عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته متشكرين جداً جداً يا دكتور
ربيع: علي إيه يا راجل يا طيب ده شغلي وانت أخويا الكبير وألف حمد الله على سلامة عمر
والد عمر:الله يسلمك يا ربيع مع ألف سلامه
دخلت أميره: إلى غرفتها لتطمئن علي عمر
واطمئنت عليه
بعد نصف ساعه جائت مكالمه لوالد عمر من عميد الكليه التي بها عمر
وقاله: إيه اللي أبنك عمله ده يا أستاذ
لما تشوفه قوله عمك محمود بيقولك روحله الكليه في أي يوم بس ابئي عرف عمك الأول هتروح امتي
خالد: يا ابني اهدي بس وقولي في إيه
محمود: اسأل الأستاذ ابنك يا بيه
خالد: طب اقفل دلوقتي وانا هبلغه
محمود: سلام
خالد:مع السلامه
دخل خالد ل عمر وأخبره بالمكالمه وقال له : متعرفش عمك عاوز إيه
عمر: لأ معرفش والله بس أديني هروحله ونشوف وإن شاء الله خير
خالد وبنته: يارب خير
في الناحيه الأخرى دخل محمد علي فاطمه الغرفه وجدها جالسه علي الأرض
لكن ما رأه محمد شيء لا يوصف وصدم مما رأي
تري ماذا شاهد محمد وماذا حدث لفاطمه جعل محمد لا يتمالك أعصابه
انتظروني في الفصل الثامن قريباً بإذن الله
#أحمد_ماهر
أنت تقرأ
في الحلال جنه
Romanceروايه تحكي بعض القصص الرومانسية وتبين حكم بعض العلاقات بين الشباب والبنات وتبين أيضاً لذة الحلال