بداية

171 12 2
                                    


بين شظايا قلبي المكسور..
بين انحناءات عروقي البارزة...
تمر سكين حادة تقطع أوصالي.

وبينما تغدر بي يدي المُقبضة على السكين، وتحاول سلبي روحي،
أتُراني أستسلم؟

لكني كنتُ أقاوم، بغض النظر عن دمي المسكوب..كنتُ أقاوم.

روحي تنادي بمن يُخلصها، وقلبي تستلذه الحياة فينازع الموت فيها، ويضغ الدم بكل ما لديه من قوة حتى يصل لعقلي التائه علّه يستفيق، ولكن..من قد ينجو من الموت المُحتم.

كنت أتساءل، كيف لهذا الكيان الطيني-جسدي-ألا يُزهر، فيُحيل اليأس داخلي إلى ربيع وردي، بدلاً من أن ينزف دماً تسوّد له جوارحي...

مازلت أفكر..ومازالت السكين تنحر معصمي..
قطرات الدم تتساقط تِباعاً..الظلام يُخيّم من حولي..جسدي ثقيل ماعُدت أقوى على حمله...

سبقتني السكين إلى الأرض، قبل أن يهوي جسدي فوقها صريعاً..
كيف آل بي الحال إلى هذا؟!..

زهرة نازفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن