الحلقة الثالثه من الجزء الثاني

86.3K 2.4K 152
                                    


الحلقة الثالثة

#زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني

#بقلم_سلمى_محمد

قاد أكنان سيارته بسرعة هائلة...حتى وصل إلى شقته ...وفي داخل غرفته ...أخرج من جيبه صورتها صورة زوزو التي أخذها من فوق الأرض....تأمل كل تفصيله فيها...بدايه من فستانها..وشعرها الحريري ذو اللون البني وعيونها الزرقاء التي ظلت تطارده في أحلامه لوقت طويل...أنصدم من نظرات زهرة الى أحمد ...نظرة عاشقة تزنف ألما...هتف بألم: أااااه ...أاااه وأنا كمان كملت عليكي...أمسك رأسه بعنف...وليه عاملة في نفسك كده ...ليه متخفية في الشكل ده....هز برأسه بعنف أكثر وأكثر ...هتف لنفسه بانفعال...وبعدين معاكي يازوزو...تحرك ناحية الباب عازما على الذهاب لها لكي يتأكد ...لكي يواجهها لماذا خبئت عنه حقيقتها

قاد سيارته في تجاه منزلها ولأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بفقدان السيطرة على نفسه لا يعلم كيف يتصرف ...وعندما كاد يصل الى منزلها...قام بأيقاف سيارته...واضعا رأسه على عجلة القيادة...أنسابت من عينيه دمعة وحيدة معلنه عصيانها وتمرده على ذنب ظل في طي الكتمان لعديد من السنوات...رفع رأسه بصعوبة ناظرا بشرود..تمتم بخفوت :هتروحلها تقولها أيه ...هتقولها ليه؟؟ 

ليه خبيتي حقيقتك عني؟

هز رأسه بعنف قائلا...مش معقولة متعرفنيش...

معقولة بتمثلي عليا...

ومتخفية في شكلك ده عايزه تنتقمي مني...بسبب اللي عملته فيكي زمان...بس أحنا أتقابلنا صدفة في الكافيه وكان ده شكلك عشان كده معرفتكيش لما شوفتك....يبقا متغيرتيش عشان معرفكيش...هتف بصياح ....دماغي هتنفجر..هتجنن...هتجنيني يازوزو...وياترى أيه حكايتك...لزم أعرف ليه عملتي نفسك مش عارفني وخلي المواجهة بعدين لما تتأكد من شكوك...ختم كلامه بأصرار...ثم توجه الى سيارته عائدا لمنزله ...وتوعد نفسه باكتشاف الحقيقة...

________

أنتفضت بيسان من مكانها...عندما شعرت بكائن ما فوق رأسها... ...صرخت بأعلى نبرات صوتها : زااااااااهر ....وأندفعت ملقيه نفسها على صدره ...خاف فتحي من صراخها فاتسعت عيونه وثبت قدميه بعنف فوق رأسها...جعلتها تصرخ متألمة وبصوت مرتعش : أاااه شيل البتاع اللي فوق راسي بسرعة يازاهر

هتف زاهر بانفعال : فتحي ...وحاول نزعه لكنه ظل متشبثا رافض التزحزح من شدة خوفه

بيسان برعب مختلط بألم : همووووت...هموووووت 

زاهر حاول التحدث بصوت هادىء في محاولة منه لبث الطمأنينه:بلاش تصرخي... وانا هتصرف....مد يده باتجاه ..قائلا بخفوت ...تعالى يافتحي وأنا هجبلك كيلو جوز لوحدك أنت وبس...وهجوزك كمان بس انزل من فوق راسها ...ثم جذبه بهدوء ...وأبعده تماما من فوق رأسها ...وأمسكه باحكام في قبضة يده...وبمجرد مابيسان رأته هتفت بفزع : فاااااار فاقدة الوعي على صدره قبل الانتهاء من الصراخ ...

زهرة ولكن دميمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن