الحلقة السابعة #زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني

88.2K 2.3K 118
                                    


الحلقة السابعة

#زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني

#بقلم_سلمى_محمد

الدنيا ثلاثة أيام

الأمس...عشناه ولن يعود

واليوم...نعيشه ولن يدوم

والغد...لن ندري أين سنكون

هذا المشهد قفز أمام عينيه...مافعله بها من أنتهاك لجسدها العفيف...تقلصت ملامح وجهه وأرتعش جانب فمه...ثم هتف فيها والدموع تنساب على وجنتيه: أنا اللي منفعش ليكي...أنا حيوااان ...
نظرت له حائرة...فهي لا تفهم كلامه ولكنها شعرت بالشفقة تجاهه...لمست كتفه برقه: أهدى
رأى نظراتها الحنونة...فزاد بكائه...فهو لا يستحق هذه النظرة منها...أزداد الصراع بداخله...فقد حان موعد الاعتراف...لا يستطيع أخفاء جريمته الى الأبد...فهو يمتلك طفلين...طفلاه يعيشون في ملجأ...هتف بوجع : أاااااه ..أااااه
حاولت تهدئته فقالت برقة : أدعى ربنا يمكن ترتاح ...أنا لما بكون تعبانة ...بصلي وأدعي...أعمل زيي...
نظر لها بألم : أنتي أزاي كده...بعد اللي عملته معاكي ...لسه قلبك طيب...أنتي حقك تمسكي سكينة وتغرزيها جوا قلبي وتريحني...
أستغربت كلامه...ودعوتها لقتله...ماذا حدث لكل هذا...نظرت له حائرة لا تفهم : ليه كل ده
هتف بهستريا : عشااااان ..عشااان أنا....رفع رأسه ويديه الى الأعلى داعيا ربه بصوت مسموع...ثم قال بدون وعي لماهية الكلمات التي تخرج من فمه ودموع العذاب تنهمر بدون توقف...أنا اللي عملت فيكي كده...أنا المجرم اللي أنتهك برائتك...أنا اللي قطفت زهرة شبابك وحولتها لزهرة ذابلة خالية من الحياة...

نظرت له بذهول غير مصدقة وغير مستوعبة كلامه ...أطلقت قهقه عالية: أنت بتهزر ...أكيد بتهزر بس هزار تقيل...أنا من وقت ماشوفتك وقولت أنك عندك شيزوفرنيا...أنا ماشية

صاح بألم : أنا أبوهم...أبوهم...ولادي طلعو متربين في ملجأ...كل ذنبهم أنهم أتولدو بطريقة غير شريعة...من أب زين ليه الشيطان طريق الرذيلة...أااااه من ذنب لحد النهاردة بدفع تمنه...ضيعت شرفك بسبب لحظات من اللذة وعدم الوعي...

توقفت يديها على مقبض الباب وهي تسمع كلماته...التفتت له...تسمرت عينيها طويلا في عينيه...رأت الصدق...العذاب...الحقيقية...أقتربت منه...رفضت مارأت ...صرخت في وجهه وهي تدفعه بكلتا يديها في صدره: أنت ليه مصمم تأذيني...ليه مصمم تعذبني بقسوتك...أنت أنسان مريض...أزداد صراخها...مريض...وكداب

أمسك كلا معصم يديها وصاح بألم : سامحيني يازوزو

أتسعت عينيها من الصدمة...ثم قالت وهي ترتعش: أنت قولت أيه ...وعرفت الأسم ده أزاي...مفيش غير أتنين بس اللي كانو بينادوني بيه ...بابا وأحمد وبس...

أخذ يتنفس بعمق وصدره يعلو ويهبط...الشك رواده فقال بهمس : عرفته منك يوم ماأتقابلنا وركبتي معايا العربية ...وقتها سألتك على أسمك قولتلي زوزو...ليه خبيتي عليا أنك متعرفنيش لما أتقابلنا ليه خبيتي...لو عايزه تنتقمي أنا أهو أقصادك أنتقمي...عايزه تبلغي عني بلغي وهقول حصل...صاح بصراخ ...عايزه تموتيني موتي عشان أرتاح

زهرة ولكن دميمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن