الحلقة الثالثة عشر من الجزء الثاني

100K 2.5K 179
                                    


الحلقة الثالثة عشر

#زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني

#بقلم_سلمى_محمد

أستيقظت ضحى بمجرد تركه الفراش ...أسندت رأسها على الوسادة ونظرت باتجاه الشرفة وهي تبتسم بسعادة...كريم كان في منتهى الرقة وتفهم خجلها وتعامل معاها بلطف
فاقت من شرودها مفزوعة على صوت صياحه : وده حصل أزاي...
دخل الى الشرفة مسرعا....فسألته بقلق : في أيه

بدا على وجهه الهم الضيق...أتجه الى الخزينة وقام بأخراج ملابس له ...ثم قال بشرود : غصب عني مضطر أنزل وأسيبك...

قامت من الفراش وأقتربت منه ...وبصوت متوتر سألته: ماتقولي في أيه ياكريم ...

قال بسرعة : جيلان أتصلت بيا ...قالت أنهم نقلو بيسان المستشفى...

ظلت صامتة للحظات...تدير كلماته داخل عقلها ...ثم سألت بلهجة يشوبها القليل من الغيظ: ومالك أول ماوصلك الخبر وأنت مش على بعضك...

التقط سمعه الغيرة في صوتها...رفع أحدى حاجبيه وقال متعجبا: أنتي بتغيري ياضحى...

مطت شفتيها وقالت: أغير من أيه...لأ طبعا مش بغير...

أبتسم كريم لا أراديا...ومال على شعرها يشم عبيرها المميز...مغمض العينين في أنتشاء...خجلت مما فعل فأحنت رأسها للأسفل...جذبها بجواره ثم أجلسها على الأريكة...وجلس بجوارها...نظر لها بحب وقال بتفهم: ليكي حق تغيري لما جوزك حبيبك ينزل ويسيبك تاني يوم جواز عشان خاطر بنت عمه...حابب أعرفك عشان المستقبل ومنعا للغيرة بعدين....أن بيسان تبقا أختي في الرضاعة وأفراد العيلة بس هما اللي يعرفو كده...

مالت ضحى ناحية كريم وعانقته بخفة ...وهمست بأسف: زعلت مني...

ضحك بخفة : تبقي عبيطة...

أبتسمت ضحى وهي تميل اليه...أفتر ثغرها عن أبتسامة لا أرادية: أيوه

نهض من جانبها وقال : معلش حبيتي هسيبك

_ أجي معاك

_لا خليكي أنت هنا وأنا هبقا أتصل بيكي

_ هتوحشني

_ وأنتي كمان هتوحشيني...ثم خرج مسرعا من الغرفة ...

نظرت ضحى بشرود الى الباب الذي خرج منه...أتكئت بكلتا مرفقيه على ركبتيها...وأخذت نفسا عميقا....رن هاتفها وكان المتصل أمها...

سألت الأم أبنتها لكي تطمئن عليها: الأخبار أيه ؟

ضحى بابتسامة خجولة : مبسوطة أوي

_ ربنا يسعدك يابنتي ويفتح ليكي أبواب الخير

_____#بقلم_سلمى_محمد

أخذت تركض بأقصى ماعندها....هاربة من شيء مجهول يجري خلفها....خائفة من الالتفات خلفها لرؤية ماهيته...سمعت كلمات تقرأ أخترقت عقلها الغائب عن الوعي...حاولت فتح عينيها...لكنها كانت تشعر بالألم في رأسها وطنين بأذنيها شديد ... وألم لا يحتمل في معدتها...فتحت بيسان عينيها ببطء لتجد الرؤية ضبابية أمامها...أغمضت عينيها مجددا وحاولت فتحها مرة أخرى...

زهرة ولكن دميمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن