الحلقة السابعة عشر والأخيرة

104K 3.3K 553
                                    

الحلقة السابعة عشر والأخيرة

#زهرة_ولكن_دميمة_الجزء_الثاني

#بقلم_سلمى_محمد


مع الوقت ننسى الألم فيصبح الماضي كأن لم يكن


********


في أخر النهار وبعد غروب الشمس وأختفائها في الأفق 

رجع أكنان الى البيت فلم يجد أطفاله في الجوار... صعد إلى غرفتهم فتح الباب بهدوء رأها من مكانه تحكي ليهم قصة ومندمجة في تقليد أصوات الطيور...والصغار يضحكون في محاولة لتقليدها زينت شفتيه ابتسامة ناعمة لرؤيتهم هكذا... هتف أياد وقفز من فوق الفراش :بابا جاه

تبعه إياد هو الآخر ملقيا نفسه عليه

التفتت زهرة له ونظرت إلى أطفالها فرأت الفرحة في عيونهم... رفعت عينيها دون قصد تلاقت النظرات رأت بداخل عيونه مشاعر متعددة...تملكها التوتر فأبعدت رأسها في الإتجاه الآخر

قالت بارتباك :يلا ياحبابيبي وقت النوم

رفض الصغيرين طلبها بالنوم فقال لهم أكنان بلهجة أمره:أسمعو الكلام... لو نمتو دلوقتي هوديكم بعدين تشوفي عمتكم وجدكم... لاحظ نظراتها الغاضبة عندما وعد الصغار بزيارة العائلة 

هتف وليد وأياد في وقت واحد:بجد

-ايوه بجد روحو نامو يلا

_حاضر

أسرع الصغيرين كل واحد باتجاه فراشه... قامت زهرة بجذب الغطاء على كل منهما وأعطت كل منهما قبلة وقالت بابتسامة :تصبحو على خير واحلام سعيدة

وليد وأياد :وانتي بخير ياماما

عندما اغلقت باب غرفتهم ظل أكنان واقف أمامها بهدوء ثم قال:أنا مستني

_مستني ايه بالظبط؟

_شكلك بيقول عايزه تتكلمي بخصوص وعدي ليهم

نفخت بضيق وردت عليه بلهجة منفعلة:انت ازاي تاخد القرار ده من دماغك هما مش مستعدين دلوقتي يتعرفو على أهلهم

إجابها بثبات:بالعكس يازهرة ده أنسب وقت أنهم يتعرفو على أهل باباهم... دي جذروهم ومستقبلهم ولزم يتعلمو حب العيلة وبيسان أختي نفسها تشوفهم قبل ماتسافر... بلاش تحرمي ولادك من عيلتهم

هتفت بحدة :أنا لو عايزه أحرمهم مكنتش اتجوزتك... بس الوقت مش مناسب

أخفى غضبه بصعوبة وقال بهدوء مفتعل:خلاص انا وعدتهم ومش هخلف وعدي ليهم وختم كلامه تصبحي على خير

ثم تركها مغادرا تضرب اخماسا في اسداس

________#بقلم_سلمى_محمد 

زهرة ولكن دميمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن