8

1.9K 63 13
                                    

ابنة أبيها

الفصل الثامن

ـــــــــــــــــــــــــ

تأففت نور وهي تراقبه يكتب الكثير على أوراقه , بينما هي تنظر له بغرابة , هل هو حقا يملك القدرة على مساعدتها ؟

عبست مفكرة متسائلة ( هل أحتاج حقا للمساعدة )

رفع عيناه فجأة لتبتسم ببلاهة وهي تنظر له , ورنت بعينيها للوحة التعريف على مكتبه الفخم , ليرتفع حاجبه بتوجس

-عمر الواهب ..

التوت شفته بابتسامة ليصحح

-بل الدكتور عمر الواهب يا صغيرة , لا تنس فرق العمر بيني وبينك هذا يسمى احترام ..

احمرت نور بخجل ونكست رأسها لكنه ضحك بمرح

-لكنني لا أشعر بأنك كبقية مرضاي , لذلك يمكنك مناداتي باسمي ..

هزت نور كتفها ولم تنظر له ولم ترد ..

هو توقع اعتذارا ..

لكنها لم تعتذر ..

من بعد حديثهم الطويل الذي لم يكن مفيدا كثيرا .. عادت ملامحه للجدية وسألها

-نور .. لنفرض أنني أزعجك .. ما الذي ستفعلينه ؟

رفعت نور رأسها عابسة ..

تنهدت وهمست

-هل أتمدد ؟

أشار لها بيده قائلا

-إن كان يريحك ..

بالفعل , بكتفين متهدلين اتجهت نحو سريره العجيب كما تصفه وتمددت ..

أغمضت عيناها وهمست

-أنا لا أجرؤ .. أشعر بالخوف ..

استغرب كونها لم تجب على سؤاله ..

لكنه أكمل معها كما تريد

-ما الذي تخافين منه نور ؟

راقب عنقها وانتبه لغصتها .. ما زالت مغمضة .. يبدو أنها تريد البكاء ؟

اقترب أكثر وهمس

-نور .. ما هو الشيء الذي يخيفك ؟

بعد تردد همست له

-أنا أخشى .. كل من أحبهم يبتعدون عني ..

فتحت عيناها نظرت له مباشرة غير مهتمة كونه قريبا منها لتقول

-فعلت شيئا سيئا ..

أحس بالتوجس .. وارتعشت أطرافه .. إن كانت ستتحدث عن الإدمان سيخبر أيهم على الفور فهذه خطوة خطرة جدا ..

-ما هو ؟

سأل بالرغم من كل شيء وقالت تحكي له متذكرة ...

(( قبل أيام .. في العطلة تحديدا دخلت نهى على نور في غرفتها حيث كانت تجلس على سريرها كما العادة تقرأ أحد رواياتها الجديدة جلست بالقرب منها مستغربة

ابنة أبيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن