13

1.5K 51 0
                                    

ابنة أبيها

الفصل الثالث عشر

ــــــــــــــــــــــــــــــ

صباحا ..

نور لم تكن متعبة بشكل كبير , الأقراص التي أعطتها لها هلا في نهاية الدوام كانت جيدة بما فيه الكفاية لتجعلها تنام ..

كان هذا جيدا بالفعل ..

لكن ما لم تفهمه رغبة والدها بالذهاب معها لرؤية عمران , هل حقا أصبحت مخطوبة له ؟ ألا يجب أن تأتي عائلته لبيتها !

زفرت بملل وهي تنظر لوالدها الذي يحاول للمرة الثالثة أن يجعل محرك سيارته يعمل ولكن دون نتيجة ..

تململت في مكانها .. بعد حديثها مع طبيبها أحست أنها تريد بداية جديدة أن تنطلق..

كما قال لها .. ما الخطأ حين تقرر أن تثبت للماضي أنه كان .. وليس ( ما زال )

انه ذهب بعيدا وبقدرتها المضي قدما دون الوقوف عنده كما فعلت لسنوات ..

لربما الآن تزوج .. يعيش حياته بعيدا عنها , تريد أن تشعر كما السابق أنها طفلة لا يهمها سوى اللعب !

عبست تنظر لوالدها الذي يعبث بمقدمة السيارة , ثم هتفت له بملل

-مروان ! أنا حقا لن أنتظرك .. سأذهب ..

ثم ابتعدت لتنزل كما اعتادت سيرا إلى حيث تقف كل يوم وتنتظر مرور الباص ..

ناداها على الفور يخبرها

-أخبري عمران أني قادم بمجرد أن أصلح عطل سيارتي ..

لم تفهم سبب رغبته الملحة للقائه ..

-حسنا ..

ثم ابتعدت بابتسامة بلهاء ..

فلأول مرة منذ وقت طويل يرن هاتفها من شخص ليس من عائلتها ..

لقد كان عمران !

اتصل بها ليلا ليقول لها ( تصبحين على خير )

أليس هذا ظريفا ؟

فكرت بمرح , لا تشعر بطول المسافة التي تسيرها ككل مرة ..

حين وصلت بعد دقائق لا بأس بها من السير تنهدت براحة وهي تقف وترى هلا

-صباح الخير .

حيتها بذات الابتسامة ليرتفع حاجب هلا قبل أن ترسم ابتسامة على وجهها

-يا مرحبا ..

قالت نور لها بامتنان

-شكرا لك على الأقراص كانت جيدة بالفعل ..

نور حقا فكرت أنها ستحاول أن لا تعتاد على الأقراص .. لوت شفتيها مستاءة من فكرة أنها اعتادت عليها ..

ولكن ذلك لم يمنع قرارها بأن تتوقف عنها , أقراص هلا قوية جدا ولا تقدر على تحملها , الأقراص التي كانت تشتريها هي لم تكن مزعجة بهذا الحد ..

ابنة أبيهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن